فرنسا تواجه ارتفاع درجات الحرارة تتجاوز الـ 40 درجة ، وستبدأ العاصمة الفرنسية دورة الألعاب الأولمبية في ظل هذه الظروف التي تشكل مخاطر على رياضييها ، ولذلك فإنها ستتجه إلى اتخاذ تدابير للتصدى لأى مخاطر.
وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إلى أن دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ستقام في سياق درجات حرارة قياسية تاريخية بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تزيد من وتيرة موجات الحر ومدتها، وتستعد العاصمة الفرنسية لمواجهة أحد أكبر التحديات المناخية في تاريخ الألعاب الأولمبية في 26 يوليو ، مع انطلاق منافساتها، ما يثير قلق الرياضيين والمتفرجين أيضا.
وضعت المنظمات الرياضية المختلفة توصيات محددة لتكييف الأنشطة الرياضية أو تعليقها حسب درجة الحرارة ، على سبيل المثال، علقت الكلية الأمريكية للطب الرياضي والاتحاد الدولي للتنس المشاركة في درجة حرارة تبلغ 32.3 درجة مئوية، في حين يضيف الاتحاد الدولي لكرة القدم فترات راحة إضافية لمباريات كرة القدم مع درجة حرارة تبلغ 32 درجة مئوية. بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء سباقات الماراثون في خطوط العرض الشمالية مع درجة حرارة تبلغ 21 درجة مئوية.
وتعتبر لكلا من الحرارة والرطوبة لها تأثير كبير على أداء الرياضيين، كما يمكن أن يكون الجفاف أمرًا بالغ الأهمية، مما يقلل من القدرة ويزيد من إدراك الجهد، وتعد القدرة على التنظيم الحراري أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الأداء والصحة أثناء المسابقات الرياضية، بالإضافة إلى ذلك فإنه يعد تبخر العرق ضروريًا لفقد الحرارة، ومع ذلك، في البيئات الرطبة، تتعرض هذه الوظيفة للخطر، مما قد يؤدي إلى الحمل الحراري الزائد والتعب المبكر.
وتزيد جزر الحرارة الحضرية في باريس من تعقيد الوضع. إن التركيز العالي للبنية التحتية وندرة النباتات في العاصمة الفرنسية يعني أن درجات الحرارة، ليلاً ونهارًا، أعلى مما هي عليه في المناطق المحيطة. وتؤدي هذه العوامل إلى تفاقم التحديات التي يواجهها كل من الرياضيين والمتفرجين خلال الأحداث الرياضية في باريس عام 2024.