تغيرات المناخ تحدٍ يواجه حكومات العالم.. الكوارث الطبيعية تكبد الصين 13 مليار دولار.. النيران تلتهم مليون هكتار من غابات روسيا.. ثورة بركان "إتنا" الإيطالى تثير الذعر.. فيضانات الهند تقتل 79 شخصا وتشرد الآلاف

السبت، 13 يوليو 2024 08:00 ص
تغيرات المناخ تحدٍ يواجه حكومات العالم.. الكوارث الطبيعية تكبد الصين 13 مليار دولار.. النيران تلتهم مليون هكتار من غابات روسيا.. ثورة بركان "إتنا" الإيطالى تثير الذعر.. فيضانات الهند تقتل 79 شخصا وتشرد الآلاف حرائق الغابات
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يدفع الإنسان ثمن ما صنعت يداه ..هذه العبارة تنطبق على تغيرات المناخ التي أصبحت تمثل واحداً مخن أكبر التحديات التي تواجه حكومات العالم ، نظراً للخسائر التي تتسبب بها والميزانيات الضخمة التي يتطلبها إعادة إصلاح ما تضرر من بنى تحتية ومنازل جراء الكوارث الطبيعية .

خسائر الصين

فقد تكبدت حكومة الصين نحو 13 مليار دولار خلا 6 أشهر بسبب كوارث الطبيعة، وقالت الحكومة الصينية إن الكوارث الطبيعية سببت في خسائر اقتصادية مباشرة بقيمة 93.16 مليار يوان ( 13 مليار دولار) في النصف الأول من العام الجاري.


وأثرت الكوارث الطبيعية على ما لا يقل عن 32.38 مليون شخص خلال الفترة من يناير إلى يونيو وأدت إلى فقد أو وفاة 322 شخصا.


وتعرض نحو 856 ألفا لعمليات إجلاء طارئة ودُمر 23 ألف منزل، فيما تأثرت محاصيل على مساحة نحو 3.17 مليون هكتار.


وكان التأثير على الاقتصاد أشد وطأة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق عندما سجلت البلاد خسائر بلغت 38.23 مليار يوان وبلغ عدد المفقودين أو المتوفين 95 شخصا.


وبالنسبة لعام 2023 بأكمله، أفاد تقرير الوزارة بتأثر نحو 48.76 مليون بسبب الكوارث الطبيعية.


ووفق "رويترز" فإن الأموال المخصصة لإدارة الكوارث بلغت 4.17 مليار يوان منذ بداية العام الجاري، مع تخصيص 546 مليون يوان الشهر الماضي للإنتاج الزراعي والإغاثة من الكوارث.


وتشير وزارة إدارة الطوارئ بالصين إلى أن الخسائر التي شهدتها الصين هذا العام هي أكبر خسارة مرتبطة بالكوارث في النصف الأول من أي عام منذ 2019، إذ عانت البلاد من فيضانات وجفاف ودرجات حرارة متطرفة في الأشهر الستة الأولى من العام.


وقد شهدت الصين نوبات برد وثلوجا كثيفة في وقت سابق من العام الجاري وزلزال بقوة 7.1 درجة في منطقة شينجيانج بشمال غرب البلاد وانهيارات أرضية في مناطق بالجنوب الغربي وفيضانات على النهر الأصفر وفي مقاطعات جنوبية هذا العام.


فيضانات الهند


وفى الهند يختلف شكل الكارثة وإن كان الأثر واحد ، حيث تسببت الأمطار الغزيرة فى ولاية آسام بشرق الهند فى حدوث فيضانات مفاجئة فى الأسابيع الأخيرة أدت إلى مقتل 79 شخصا على الأقل وتشريد الآلاف، حسبما ذكرت وسائل إعلام هندية.


وقال مسئول هندى كبير، إن أجزاء من شمال غرب دلهى غمرتها المياه ، بعدحدوث ثقب فى قناة توفر المياه من ولاية مجاورة، وإن أعمال الإصلاح جارية لتقليل التأثير.

وشهد سكان العاصمة الهندية  سلسلة من الظواهر الجوية القاسية خلال الشهرين الماضيين، من درجات الحرارة المرتفعة إلى الفيضانات والأمطار الغزيرة التى تسببت فى انهيار سقف مطار المدينة.


وقد عانت أجزاء من دلهى مؤخراً من نقص حاد فى المياه بعد أن كان الصيف الأكثر حرارة على الإطلاق، وبدأ أتيشى إضراباً قصيراً عن الطعام للمطالبة بالمزيد من المياه للمدينة.

النيران تلتهم غابات روسيا


ومن آسيا إلى روسيا، يستمر غضب الطبيعة ، حيث اشتعلت النيران في أكثر من مليون هكتار من الغابات في روسيا، واحترقت مساحات من الأراضي تفوق ما احترق خلال سنوات، وتأتي حرائق غابات ضخمة على مساحات شاسعة في روسيا خلال كل موسم صيف في مناطق غالباً ما تكون نائية وقليلة السكان، لكن الحرائق تهدد في بعض الأحيان مناطق مأهولة بالسكان أيضا.


وأعلن وزير حالات الطوارئ الروسي ألكسندر كورينكوف، خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين أن هناك اليوم أكثر من 500 حريق غابات في البلاد، على مساحة تتجاوز مليون هكتار، وتابع أنه منذ بداية العام تم تسجيل حوالي 6 آلاف حريق طبيعي في مساحة تفوق 3.5 مليون هكتار.


وأكد أن عدد الحرائق انخفض مقارنة بالعام الماضي لكن مساحة الأراضي المحروقة، تضاعفت مرة ونصف مرة، وأنه تمت تعبئة أكثر من 6 آلاف شخص لمكافحة الحرائق.
وخلال السنوات الأخيرة، باتت حرائق الغابات في روسيا تبدأ في مرحلة مبكرة، ويعززها ارتفاع درجات الحرارة باكراً.


وأكد وزير البيئة ألكسندر كوزلوف أن الحرائق بدأت هذا العام قبل شهر من موعدها المعتاد بسبب موجة حر غير طبيعية وعواصف رعدية، والمناطق الأكثر تضرراً هي شرق سيبيريا والشرق الأقصى، ولا سيما منطقة ياقوتيا ذات الكثافة السكانية المنخفضة وتتكرر فيها الكوارث المناخية.

تونس وبركان إيطاليا


وفى تونس تسود أجواء الذعر من تأثير ثوران بركان " إتنا "في شرق جزيرة صقلية الإيطالية  لقربه من الدولة ، ولكن المعهد الوطني للرصد الجوي استبعد أن يكون هناك أي تأثير سلبي لنشاط البركان على مناطق تونسية رغم أنه يقع على بعد حوالي 450 كيلومترا من شمال تونس.
وأكد المعهد أن تونس ضمن الحدود الآمنة، كما أن القياسات الصادرة عن المركز الأوروبي أوضحت أن غاز ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البركان يبقى بعيدًا عن سطح الأرض ولا تأثير له على أجواء تونس.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة