بايدن يواصل تحدى المخاوف بشأن ترشحه ويؤكد أمام حشد من أنصاره فى متشيجان: لن أذهب إلى أى مكان.. زعيم الديمقراطيين بالنواب ينقل للرئيس مخاوف أعضاء الحزب.. وبولتيكو: حلفاء واشنطن بدأوا التواصل مع ترامب

الأحد، 14 يوليو 2024 07:00 ص
بايدن يواصل تحدى المخاوف بشأن ترشحه ويؤكد أمام حشد من أنصاره فى متشيجان: لن أذهب إلى أى مكان.. زعيم الديمقراطيين بالنواب ينقل للرئيس مخاوف أعضاء الحزب.. وبولتيكو: حلفاء واشنطن بدأوا التواصل مع ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصل الرئيس الأمريكى جو بايدن لغة التحدى، ورفض الضغوط المتصاعدة من قبل الديمقراطيين الذين يشككون فى قدرته على الترشح، ودافع سرا وعلانية عن قراره بالاستمرار فى السباق الرئاسى فى الوقت الذى واصل فيه الأعضاء الديمقراطيون بالكونجرس دعوته إلى إنهاء حملته الانتخابية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه يوما بعد يوم من المؤتمر الصحفى لبايدن، الذى كان الهدف إسكات المعارضة المتنامية داخل حزبه بشأن مسألة ترشجه، عاد النواب الديمقراطيون إلى دوائرهم الانتخابية وهم يشعرون بالقلق وعدم الثقة بشأن كيفية التعامل مع الأمر.

فقد أوضح زعيم النواب فى مجلس النواب للرئيس بشكل مباشر أن الأعضاء لا تزال لديهم مخاوف عميقة بشان ترشحه. وبينما شارك بايدن فى فعالية بميتشيجان، إحدى ولايات أرض المعركة فى السباق الرئاسى، لم يكن هناك أيا من الديمقراطيين البارزين بجانبه.

لكن فى التجمع الحاشد الذى أقيم فى صالة للألعاب الرياضية بالمدرسة الثانوية فى ديترويت، تمسك بايدن بموقفه، وقال لحشد صاخب من المؤيدين إنه لن يذهب إلى أى مكان. وقالت نيويورك تايمز إن ما رآه بايدن من غير المرجح أن يجعله يغير رأيه. حيث هتف حشد من المعجبين " لا تخرج من السباق" أثناء إلقائه رسالة نارية، سخر فيها أحيانا من منافسه وسلفه ترامب. وفى خطوة معتادة أكثر من الرئيس السابق، أشار بايدن إلى الصحفيين، وقال: لقد كانوا يهاجموننى، مما أثار صيحات الاستهجان من الجمهور. خمنوا ماذا، لقد حصل ترامب على تصريح مرور مجانى.

وقال بايدن فى كلمته:  أنا الديمقراطي الوحيد الذي هزمت ترامب في الانتخابات وسوف أهزمه مجددا في الانتخابات المقبلة. وأضاف إن إدارته حققت نجاحات فى ملف الاقتصاد، وأنه على الطريق الصحيح". وأكد قائلا: سأترشح لانتخابات 2024 وسنفوز بها. ووصف بايدن ترامب بأنه يشكل تهديدا للأمة الأمريكية،

لكن لا يبدو أن كلمات بايدن تهدئ المخاوف بشأن قدرته سواء فى الداخل أو الخارج. ففى واشنطن،  كشف زعيم الديمقراطيين فى مجلس النواب هاكيم جيفريس إنه عقد لقاءً مع الرئيس بايدن فى البيت الأبيض يوم الخميس لينقل له شعور الأعضاء، فى الوقت الذى يحمل فيها الديمقراطيون مخاوف جدية بشأن قدرة الرئيس على هزيمة ترامب فى نوفمبر.

وفى خطاب إلى زملائه الجمعة، لم يؤيد فيه بشكل لافت قرار بايدن البقاء فى السباق، لم يكشف جيفريس ما قاله للرئيس، لكنه قال إنه نقل ما سمعه من الديمقراطيين، الذين أخبره كثيرون منهم فى الأسبوع الماضى بضرورة أن يتنحى الرئيس.

من ناحية أخرى، قالت مجلة بولتيكو إن الدبلوماسيين الغربيين الذين فزعوا من الزلات العلنية للرئيس الأمريكى، يعملون حاليا لبناء روابط مع فريق ترامب قبل الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة، والمقررة فى نوفمبر المقبل.

وذهبت الصحيفة إلى القول: بالنسبة لبعض حلفاء واشنطن، فقد حان الوقت للمراهنة على الرجل الآخر. فقد تحدث دبلوماسيون ومسئولون عن صدمتهم من أداء بايدن العام المتعثر والملىء بالأخطاء، وكشفوا أنهم بدأوا بالفعل التواصل مع دونالد ترامب.

ومع انخفاض شعبية بايدن فى استطلاعات الرأى بالفعل، فإن الرئيس الأمريكى يتعرض لضغوط متزايدة من أنصاره للتنحى لصالح مرشح أصغر سنا، مثل نائبته كامالا هاريس، لمواجهة ترامب فى الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر.

فى البداية، كان تعثر بايدن فى المناظرة الرئاسية الشهر الماضى، التى فقد فيها حبل أفكاره وأثارت موجة من البحث عن الذات بين الديمقراطيين وآخرين قلقين من حكم ترامب مجددا، ثم جاء مؤتمر بايدن الصحفى فى هناك قمة الناتو فى واشنطن والذى أصر فيه على أن قادر على الحكم وأفضل شخص لهزيمة ترامب، لكنه قدم الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بالرئيس بوتين، وكانت هناك همسات مسموعة بين الأوروبيين الموجودين. وقال أحد الحاضرين لهذا المؤتمر إن القادة الأوروبيين تجمدوا على المنصة، على الرغم من أنهم بذلوا قصارى جهدهم للبقاء مبتسمين وصفقوا، ولم يذكر أحد الأمر مع فريق بايدن بعد ذلك.

بينما قال دبلوماسى أوروبى رفيعه المستوى فى واشنطن إن رفاقه كانوا مشغولين بالتواصل مع هؤلاء الذين من المحتمل أن ينضموا لفريق ترامب لأشهر، وجهزوا لاجتماعات وحضور نفس الفعاليات ودعوة حلفاء ترامب إلى العشاء.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أى ضغوط من الداخل لعدم فعل ذلك، نظرا للصورة المثيرة للاستقطاب المرتبطة بترامب، أجاب أحد الدبلوماسيين بالنفى، وقال إنهم سيفشلون فى القيام بواجبهم لو لم يحاولوا بناء صلات مع دائرة ترامب الآن.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة