الحكومة السودانية بشأن محادثات جنييف بين طرفى النزاع: لا نرى داعياً لإنشاء منبر جديد للوساطة.. المعارك مستمرة شمال كردفان وأدت لمقتل مدنيين جراء هجوم مسلح.. والجيش يدمر آليات للدعم في محور الفاو شرق البلاد

الأحد، 14 يوليو 2024 01:00 م
الحكومة السودانية بشأن محادثات جنييف بين طرفى النزاع: لا نرى داعياً لإنشاء منبر جديد للوساطة.. المعارك مستمرة شمال كردفان وأدت لمقتل مدنيين جراء هجوم مسلح.. والجيش يدمر آليات للدعم في محور الفاو شرق البلاد الحرب فى السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الحكومة السودانية ،إنها وافقت على المشاركة في محادثات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية بشأن الأوضاع الإنسانية بين طرفى النزاع، لكنها فى الوقت نفسه لاترى لا نرى، داعية لإنشاء منبر جديد للوساطة، من أجل إنهاء الحرب السودانية بحسب وكالة سونا السودانية للأنباء.

جاء ذلك فى بيان أصدرت الحكومة السودانية على لسان ناطقها الرسمي د.جرهام عبدالقادر وزير الثقافة والاعلام، جاء فيه أنه انطلاقاً من واجبها الوطني تجاه مواطنيها وتماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وحرصاً منها على التعاون والارتباط الإيجابي البناء مع الأمم المتحدة، ممثلة في المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد رمضان العمامرة، وافقت حكومة السودان على المشاركة في مداولات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية بشأن الأوضاع الإنسانية، وذلك استجابةً لمبادرة الممثل الشخصي للأمين العام.

ويترأس الوفد الفني للخبراء الممثل لحكومة السودان في هذه المداولات سلوى آدم بنية، مفوض العون الإنساني، ويضم الوفد ممثلين للوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الإنسانى، ورغم طبيعة الدعوة المقدمة من المبعوث الشخصي التي تشير إلى مناقشات غير مباشرة وليس عملية تفاوض.

وقالت الحكومة بحسب البيان، إن وفدها لم يتلق بعد بضعة أيام من وصوله إلى جنيف أية أجندة أو برنامج عن هذه المداولات.

وبحسب بيان الحكومة السودانية، طُلِب من الوفد الذهاب إلى قصر المؤتمرات بجنيف خلافاً للطبيعة غير المباشرة للمناقشات غير المباشرة وهو أمر لم ير فيه الوفد الحكومي داعياً، ويتناقض مع التفاهم حول عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات الأمر الذي طالب به الممثل الشخصي للأمين العام.

وأكدت حكومة السودان أنها لا ترى داعياً لإنشاء منبر جديد للوساطة، إذ تظل متمسكة بمنبر جدة وتعهداته وضرورة تنفيذ تلك التعهدات التي أُبرمت، كما ان الحكومة لن تقبل التعامل مع أي جسم بديل أو موازٍ بشأن الإغاثة الإنسانية خلافاً للكيان الحكومي المختص بذلك، وهو مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا للطواريءالإنسانية.

وأعادت حكومة السودان التأكيد على التزامها بالتعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن شعبنا والتوصل إلى رؤية مشتركة بشأن توصيل الإغاثة للمحتاجين والنازحين في المناطق التي تضررت بسبب مباشر من الاعتداءات المتكررة والمتعمدة لمليشيا الدعم السريع، علماً بأن حكومة السودان حريصة على توصيل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين السودانيين في المناطق التي تتواجد بها مليشيا الدعم السريع، وقد يسّرت مؤخراً دخول أكثر من 460 شاحنة إغاثة إنسانية عبر معبر الطينة حصراً على مواطنيها في تلك المناطق.

وجددت حكومة السودان دعوتها لكافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية للعمل معاً من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وتؤكد على أن التزامها بالتعاون الإيجابي ليس فقط واجباً وطنياً بل هو أيضاً جزء من التزامها بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

ميدانيا تتواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع، ووفقا لصحيفة تريبون سودان، تمكن الجيش السوداني من تدمير آليات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع في الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة.

وتندلع بين الحين والآخر معارك بين القوتين، حيث يرتكز الجيش وحلفاؤه من الحركات المسلحة بكثافة في منطقة “الفاو” الواقعة في ولاية القضارف.

وقالت مصادر عسكرية للصحيفة السوداينة إنه: “أثناء قيام القوات المسلحة في متحرك الفاو بولاية القضارف بتمشيط الطريق القومي الرابط مع ولاية الجزيرة، تمكنت من تدمير مركبتين عسكريتين تابعتين لقوات الدعم السريع في منطقة حفيرة”.

وأشارت المصادر إلى أن القوة نجحت في الاستيلاء على شاحنة تحمل دراجات نارية ومواد غذائية ومستندات تابعة لقوات الدعم السريع، ونوه إلى مقتل عدد من العناصر التابعة لهذه القوات.

إلى ذلك، كشفت المصادر عن إلقاء الجيش القبض على نحو 5 من عناصر الدعم وبحوزتهم مبالغ ضخمة أثناء محاولتهم التسلل إلى ولاية القضارف من مناطق تابعة لولاية سنار.

وفي 29 يونيو الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار جنوب شرق السودان، وتمددت لتسيطر على الجزء الأكبر من الولاية التي تجاور القضارف.

واستضافت القضارف أكثر من 100 ألف شخص قدموا من مدن سنجة والدندر والسوكي وكركوج وغيرها من مناطق ولاية سنار التي اجتاحت الدعم السريع أجزاء واسعة منها.

وفى منطقة فنقوقة ذكرت صحيفة التغيير السودانية أن مواجهات عنيفة دارت بين أهالي وعصابات مسلحة، على طريق منطقة أم صميمة غربي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان وسط السودان.

وأضافت أن المواجهات أسفرت عن مقتل أكثر من 10 أفراد من شباب القرية مضيفة أن معظمهم إخوة اشقاء في حادثة مأساوية تضاف إلى سلسلة التحديات الأمنية التي تواجه الولاية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة