يشهد العالم ارتفاع واضح فى درجات الحرارة، والتى أصبحت تعصف ببعض الدول، من أوروبا للولايات المتحدة الامريكية إلى دول أمريكا اللاتينية، ففى إيطاليا، توفى ثلاثة أشخاص مسنين فى الأيام الأخيرة لأسباب تتعلق بالحرارة القوية التى تؤثر على إيطاليا، وخاصة وسط الجنوب، فى حين من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشدة فى الأيام القادمة.
وأشارت صحيفة المساجيرو الإيطالية إلى أن درجات الحرارة القصوى - التى تصل أو تتجاوز فى بعض الأماكن 43 درجة - ستظل عند مستوى مرتفع خلال معظم شهر يوليو، ومن المرجح أن تكون موجة الحر الحالية هى السبب فى وفاة ثلاثة من كبار السن، شخص واحد فى روما، وسط واثنان فى منطقة بوليا.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيطاليا أطلقت إنذار أحمر هذا الأحد فى 11 مدينة على الأقل، بما فى ذلك روما أو فلورنسا أو أنكونا أو بيروجيا أو لاتينا أو بيسكارا أو بولونيا أو فيتربو.
ونظرًا للحرارة الشديدة، فإن خطر نشوب الحرائق مرتفع أيضًا، وفى جزيرة صقلية بجنوب إيطاليا والتى تأثرت بالفعل بجفاف شديد، اضطر رجال الإطفاء إلى التدخل فى الأيام الأخيرة لإخماد ما لا يقل عن عشرين حريقا، وفى جزيرة سردينيا الكبيرة الأخرى فى إيطاليا، تقترب درجات الحرارة أيضًا من 40 درجة.
من جهته، بينما يستمر تأثر الوسط والجنوب بالحرارة، فمن المتوقع أن تشهد شمال البلاد طقسا سيئا كما حدث فى الأيام الأخيرة، حيث هطلت أمطار أو عواصف أو حبات برد أو هبوب رياح قوية، ما تسبب أيضا فى أضرار مادية، ونتيجة لذلك، قامت منطقتا فينيتو وألتو أديجى بتفعيل التنبيه.
وأيضا فى أوروبا، تشهد إسبانيا ارتفاع واضح فى درجات الحرارة، واستغرق الصيف والحرارة وقتًا أطول من المعتاد للوصول هذا العام، وأطلقت وكالة الأرصاد الجوية إيميت، عودة "الحرارة الشديدة".
وأوضحت الصحيفة أن الارتفاع المستمر فى درجات الحرارة فى إسبانيا، أدت لتفعيل الإنذارات الصفراء فى بعض المناطق، مع مخاوف من نشوب حرائق فى الغابات.
وفى المكسيك، سجلت درجات حرارة تتجاوز الـ 50 درجة فى شهر يوليو الجارى، وقد وضعت درجات الحرارة المرتفعة فى هذه المنطقة من البلاد السلطات والسكان فى حالة تأهب. مع مثل هذا الطقس القاسى، من الضرورى اتباع التوصيات الصحية واتخاذ التدابير الوقائية.
وفى الولايات المتحدة الأمريكية فإنه لا يزال أكثر من 63 مليون شخص، خاصة فى كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا، فى حالة تأهب بسبب موجة الحر التى تضرب أمريكا،وترتفع درجات الحرارة فى معظم أنحاء الولايات المتحدة هذا الأسبوع، خاصة على الساحل الغربى، حيث ظلت درجات الحرارة أعلى من 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) منذ نهاية الأسبوع الماضى. ولا يزال أكثر من 63 مليون شخص، فى حالة تأهب بسبب موجة الحر التى تضرب البلاد والتى ستستمر لبقية الأسبوع حتى الأحد على الأقل.
ووفقا لوكالة تيلام الأرجنتينية فقد توفى ما لا يقل عن 28 شخصاً بسبب الحرارة الشديدة، وهو رقم سيرتفع بالتأكيد مع تأكيد السلطات المزيد من الحالات. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال أكثر من مليون شخص فى جنوب شرق تكساس بدون كهرباء بعد إعصار بيريل، بينما يواجهون درجات حرارة خانقة ومستويات عالية من الرطوبة.
وأعلن مسؤول من شركة سنتربوينت للطاقة، أكبر شركة كهرباء فى هيوستن، المدينة الأكثر تضررا من الإعصار، الخميس الماضى أن ما لا يقل عن 500 ألف منهم سيبقون بدون كهرباء حتى الأسبوع المقبل. اختار بعض السكان المتضررين من انقطاع التيار الكهربائى الهائل النوم فى سياراتهم عند حلول الليل.
وفى منطقة الأمازون، فإن درجات الحرارة المرتفعة لم تؤدى فقط إلى زيادة نسبه حرائق الغابات بل أيضا إلى موجة جفاف شديدة هددت أنهار المنطقة، حيث تسبب تغير المناخ فى حالة جفاف غير عادية، لمنطقة الأمازون، أدى إلى جفاف الأنهار الرئيسية وأدى إلى حرائق فى الغابات وهدد سبل عيش ملايين الأشخاص فى غابات الأمازون المطيرة، لأول مرة منذ 120 عاما، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.