قالت قناة NBC News الأمريكية إن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مساء السبت قد أحدث هزة فى سباق الانتخابات الرئاسية بشكل غير مسبوق، مشيرة إلى أن الهجوم على الرئيس السابق يشبه بعض أحلك اللحظات فى التاريخ الأمريكى، والآن فإنها تدفع بالانتخابات إلى أرض جديدة مفزعة.
وذهب التقرير إلى القول إن محاولة الاغتيال كتبت فصلا جديدا مفزعا فى قصة الانقسامات العميقة والاستقطاب السياسى الأمريكي على مدار العقد الماضى. فقد ارتفع خطاب "نحن ضدهم" بين الليبراليين والمحافظين، مع تراجع الثقة فى مصادر المعلومات الموثوق بها، وحل محلها أطراف سئلة على منصات السوشيال ميديا. وتظل الأحداث غير المسبوقة التي تهز البلاد تتراكم. فقبل ستة أسابيع من إطلاق النار على ترامب، أصبح دونالد أول رئيس سابق يتم إدانته فى جريمة تتعلق بتزوير سجلات رسمية لإخفاء سوء سلوك يتعلق بعلاقته بممثلة إباحية، ومن ثم تعزيز حظوظه السياسية.
بعدها أسفرت المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب وبايدن عن ضرر كبير للرئيس الحالي ومطالب بعض أعضاء حزبه له بترك السباق الرئاسي. ومنحت المحكمة العليا والرؤساء القادمين حصانة واسعة من الملاحقة القانونية على الأفعال التي يقومون بها أثناء توليهم المنصب.
والآن، فإن ترامب الذى يوشك أن يقبل ترشيحه الثالث عن الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة مع انعقاد مؤتمر الحزب على مادر ثلاثة أيام فى مدينة ميلووكى بولاية ويسكونسن، ينجو من محاولة اغتيال. وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها رئيس أو رئيس سابق لإصابة منذ أكثر من أربعة عقود عندما تم إطلاق النار على رونالد ريجان عام 1981.
وسرعان ما احتشد الجمهوريون خلف ترامب في البيانات، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، والظهور التلفزيوني، مما يشير إلى تسريع عملية التوحيد التي تحدث عادة داخل حزب سياسي حول مؤتمره الوطني. أعلن العديد من أنصار ترامب الأكثر ولاءً أن محاولة اغتياله الفاشلة قد حفزتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة