قصة كفاح "أم البنات".. كل حلمها تجوز بناتها وتوفر مصاريف علاج زوجها المريض

الزوجة الأصيلة رزق تلك العبارة تلخص لنا قصة أم البنات تلك المرأة المصرية التى خرجت تعمل من أجل توفير نفقات علاج زوجها وتجهيز بناتها بعد أن أصيب زوجها وعائلها الوحيد بمرض الكبد الذى منعه من العمل.

كانت "أم البنات"، تعيش حياة هادئة مع زوجها وبناتها فهى سيدة معروفة بطيبة قلبها وحبها الكبير لعائلتها، وزوجها كان يعمل بجد لتوفير لقمة العيش الكريمة لأسرته، بينما كانت هى تهتم بتربية بناتها وتجهيزهن لمستقبل أفضل.

ولكن، تغيرت الأحوال عندما أصيب زوجها بمرض الكبد، وأصبح غير قادر على العمل حيث واجهت الزوجة تحديا كبيرا لم يكن لديها أى مصدر دخل يعينها على تحمل نفقات علاج زوجها وتلبية احتياجات بناتها رغم الظروف القاسية، لم تستسلم وقررت أن تبحث عن عمل لتتمكن من دعم أسرتها فعملت فى جمع القمامة وكل ذلك بروح مثابرة وأمل فى غدٍ أفضل.

لم تكن المهمة سهلة، فالعمل مرهق، والأجر قليل، ولكن تلك السيدة الشقيانة كانت مصممة على ألا تفقد الأمل كانت تستيقظ كل يوم قبل الفجر، تعد وجبة إفطار بسيطة لعائلتها، ثم تنطلق إلى عملها. ورغم كبر سنها وتعبها المستمر، كانت تبتسم لبناتها وتحثهن على الاجتهاد.

ووصل صوت تلك السيدة إلى مبادرة "حياة كريمة" هذه المبادرة التى تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين ومساعدتهم فى أوقات الشدة، فقررت أن تتدخل وتساعد أم البنات فقدموا لها مبلغا ماليا كبيرا يساهم فى علاج زوجها وتجهيز بناتها.

بدموع الفرح والشكر، استقبلت الزوجة الاصيلة الدعم فشعرت بأن الله لم يتركها، وأن الجهود التى بذلتها لم تذهب سدى واستطاعت أخيرا أن ترى ابتسامة الأمل تعود إلى وجه زوجها، وأمل جديد يشرق فى عيون بناتها فقصة أم البنات لم تكن فقط قصة كفاح، بل كانت أيضا درسا فى الأمل والإيمان، وتجسيدا حقيقيا للقول "الزوجة الأصيلة رزق"..

يعد المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة" هو حلم الجمهورية الجديدة الذى أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصرى الذى طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية؛ فقد أنهت "حياة كريمة" عصور التهميش فى كافة قرى مصر التى ظلت على مدى عقود طى النسيان والإهمال

فقد حظى الريف المصرى باهتمام بالغ، فكان على أجندة اهتمام الدولة المصرية، وتستهدف مبادرة "حياة كريمة" تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن فى الريف المصرى إلى الأفضل؛ وتغطى فى مرحلتها الأولى أكثر من 4500 قرية، بإجمالى 175 مركزًا فى 20 محافظة، من إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية، والخدمات الأساسية، والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابى فى مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية.

الزوجة الاصيلة 1

الزوجة الاصيلة 2

الزوجة الاصيلة 3

الزوجة الاصيلة

ام البنات 1

ام البنات 4

ام البنات

أم البنات