العنف جزء لا يتجزأ من استراتيجية التنظيم الإخوانى فى سبيل الوصول إلى السلطة، والغطاء الذى يتخذه فى سبيل تبرير هذا العنف أو التملص منه عبر إلصاقه فى تنظيمات صغيرة، لكنها على كل حال هى أدوات فى يد التنظيم، وعليه، لم يلجأ الإخوان المسلمين للعنف بعد ثورة 30 يونيو بل عادوا إلى العنف، فقد تصاعد عنف الإخوان بعد ثورة 30 يونيو ولم يسلم من أذاها المصريين ـ حكومة وشعبًا ـ عبر العصور.
وأكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، أن جماعة الإخوان فى سبيلها للاحتفاظ بالسلطة والسيطرة على مفاصل الدولة ارتكبت الكثير من الجرائم فى حق الدولة المصرية، من تدمير وحرق مقار المراكز والأقسام وسيارات الشرطة .
وأشار رئيس حزب الجيل عن تعرضه هو شخصيا لإرهاب وعنف جماعة الإخوان فى مقر عمله، حيث حاولوا تخريب سيارته والاعتداء عليه وأثناء عضويته فى مجلس الشورى والذى كان يتولى فيه موقع زعيم المعارضة ووصل الأمر إلى تهديد رئيس مجلس الشورى الإخوانى له بأنه سيكون أول شهيد فى المجلس، وأنه سيكون من أهم أهداف الفرقة 95 المسئولة عن الاغتيالات وإعلانه ذلك من على منصة مجلس الشورى ونقلته قناة صوت الشعب على الهواء مباشرة .
ولفت الشهابي إلى أنه بعد هذا الحديث من رئيس مجلس الشورى تعرض للاعتداء من قبل نواب الإخوان فى المجلس عندما وصفهم الشهابى بأنهم ليسوا اخوان مسلمين، ولكنهمإاخوان الشياطين ونقل بعد هذا الاعتداء إلى مستشفى الجلاء العسكرى مصابا بجلطة فى القلب.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن جرائم الاخوان فى هذه الفترة القصيرة من عمرها مصر تعددت، وكانت قمتها عندما وقفت تلك الجماعة أمام رغبة الشعب، الذي نزل بالملايين في ثورة 30 يونيو، حيث اشعل النار في البلاد ما بين اشتباكات واثارة عنف وفوضى وحرق مساجد وكنائس، فبدأت الاشتباكات مع الشعب الذى كان يهتف يسقط يسقط حكم المرشد ويطالب برحيل ممثلهم فى الاتحادية فقتلت تسعة اشخاص فى هذه الاشتباكات أمام مكتب الإرشاد بالمقطم وإصيب91 آخرين.
وأكد حزب الإصلاح والنهضة أن ما تبثه مؤسسات الجماعة الإرهابية وأذرعها الإعلامية سواء التقليدية منها أو الإعلام الرقمي من خلال منصات متعددة، يأتي استكمالًا لسجل طويل وتاريخ ممتد من الجرائم والإرهاب، مشددين على أن جماعة الإخوان الإرهابية ترتكز على فكر إجرامي وأنها وإن توارت عن مشهد الحكم في مصر بأيدي الشعب والجيش المصري في 30 يونيو، إلا أنها لا تزال تحاول أن تنخر في جسد الدولة المصرية، فهي الجماعة الإرهابية التي تلوثت يدها بالدماء في كل عصور الدولة المصرية الحديثة بلا استثناء ولم يسلم من أذاها المصريين ـ حكومة وشعبًا ـ عبر العصور.
وإذا يؤكد حزب الإصلاح والنهضة يقينه الشديد وثقته الكاملة في وعي الشعب المصري ويقظة مؤسسات الدولة المصرية إلا أن مثل تلك الجماعات الإرهابية الوظيفية لا يمكن الركون إلي غيابها عن المشهد وأن مثل تلك الاستراتيجية لا تعدو كونه "كمون" يعقبه "نفث" للسموم وبأنها باتت تستخدم من الأساليب الحديثة وتعتمد على كافة المنصات الرقمية وعلى العديد من الصفحات والحسابات الوهمية واللجان الإلكترونية لتبث سمومها بصور غير مباشرة.
وأهاب حزب الإصلاح والنهضة بكافة القوى الوطنية المصرية إلى الحذر من محاولات تلك الجماعة لإعادة إنتاج نفسها وكوادرها من خلال محاولاتها البائسة في استخدام وجوه جديدة وأسماء غير معروفة لبث تلك الكوادر "المستترة" ضمن "خلاياها النائمة" في الكيانات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والنقابات من أجل محاولاتها المستميتة في العودة إلى المشهد.
وشدد حزب الإصلاح والنهضة على أن عقارب الساعة لم ولن تعود وأن إزاحة هذه "الجرثومة الخبيثة" من المشهد العام في مصر إبان ثورة 30 يونيو لم يكن أمرًا تكتيكيًا أو مؤقتًا بل كان استئصال لورم خبيث من جسد الأمة المصرية حاول على مدار ما يقارب قرن من الزمان إفساد كل محاولات التنمية والإصلاح واجتهد بكل الوسائل والطرق من أجل تنفيذ أجندات إقليمية ودولية خبيثة ودأب على أن يكون خنجرًا في خاصرة الدولة المصرية.
ويوضح حزب الإصلاح والنهضة بأن الاستراتيجية الأمنية التي اتبعت في سبيل مواجهة هذه الجماعة المارقة كان لها أبلغ الأثر خلال الفترة السابقة ولابد من استمرارها وتحتاج أيضًا إلى تجفيف منابع "الفكر الإخواني الإرهابي" وليس فقط تجفيف منابع "التنظيم والتمويل الإخواني" وهو ما يلزم استراتيجية متكاملة لبناء الشخصية المصرية والإنسان المصري وفق هوية مصرية عميقة الجذور في التاريخ تشمل فكرًا وسطيًا وخطابًا دينيًا مستنيرًا ليكون المسارين متوازيين: مسار العلاج الأمني القانوني والعلاج الفكري الثقافي.
ومن جانبه قال النائب سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن سجل جماعة الإخوان الإرهابية التاريخي عامر وحافل بالجرائم التي يرتكبونها باسم الدين منذ ميلادها، ما بين محاولات الاغتيال وإشعال الحرائق وإثارة الفوضى والبلبلة وتدمير وتكسير مؤسسات الدولة، وبث الذعر في نفوس المواطنين الآمنين، من أجل أطماعهم الشيطانية التي قضت عليها قوة الشعب المصري واتحاده مع قيادته السياسية وجيشه ورجال شرطته البواسل.
وأوضح "سوس" ، أن جرائم الإخوان اختلفت وتنوعت منذ بدايات القرن الماضي، فكان حريق القاهرة وكان اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومذبحة الأقصر، ومحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، وحرق الكنائس والمساجد وقتل المدنيين العُزل، ومحاولة إقامة الدولة الإسلامية على حساب دماء المصريين، وبيع أراضي الوطن، ومحاولة السقوط بمصر في نفق مظلم سقطت فيه دول مجاورة أخرى، غاب عنها الأمن والاستقرار والأمان بسبب هؤلاء.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الشعب المصري لم ولن ينسى المجازر التي ارتكبها الإخوان وأعوانهم بحق رجال الشرطة، وتعمدهم اغتيال المدنيين على الطرق واستهداف الأقباط لمحاولة إثارة الفتنة الطائفين بين أبناء الشعب المصري، فضلاً عن استهدافهم للسياحة المصرية لإضعاف قوة مصر أمنيا واقتصاديا، مشيرًا إلى أن تلك الجرائم استمرت بعد ثورة 30 يونيو لفترة طويلة، ظنًا منهم أن الشعب المصري سينكسر أو يُسلم عقله لأكاذيبهم وإدعاءاتهم أو يستسلم خوفًا منهم ويضحي بالوطن، لكنه أبى أن يترك وطنه في يد هؤلاء.
ولفت النائب سامي سوس إلى أن جماعة الإخوان هي جماعة إرهابية، لا تعرف إلا لغة الدم من أجل مصلحتها، ولا تريد لمصر الخير والاستقرار، كونهم غير قادرين على العيش في أمن وسلام، أو بيئة يسودها الاستقرار، فهم لا يعرفون إلا أجواء الفوضى والدم والكذب والتطاول والبذاءة، كل هذا باسم الدين، لكن وعي الشعب المصري لهم بالمرصاد.
تابع الشهابي ولم تسلم دور العبادة، سواء المساجد أو الكنائس، والمنشآت العامة، وأبرزها أقسام الشرطة، من العمليات التخريبية للجماعة، بعد فض اعتصام رابعة في عام 2013، فامتدت يد العنف والتدمير لأكثر من 82 كنيسة ودار عبادة في المنيا وأسيوط والفيوم.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن جرائم الاخوان فى أحداث الحرس الجمهورى ،أسفرت ، عن مقتل 61 شخصا وإصابة 435 آخرين، وذلك فى فجر يوم 8 يوليو 2013 بين الإخوان، وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان .. وأشار الشهابي إلى الجرائم الإرهابية التى ارتكبت بعد ذلك فى طول البلاد وعرضها وفى سيناء المقدسة وراح ضحيتها المئات من الشعب المصرى من المدنيين ومن ابطال الجيش و الشرطة .