دعت نقابة الصحفيين ليوم تضامني وعزاء السبت المقبل في السادسة مساءً تنديدا بالمذبحة المروعة التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني فى منطقة "المواصي" بمدينة خان يونس في قطاع غزة، باستهداف تجمُّع من المدنيين الفلسطينيين العُزَّل من النازحين من الأطفال والنساء، والشيوخ والأبرياء؛ مما أدَّى إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين العزل أغلبهم من الأطفال والنساء.
وشددت النقابة، على أن هذه المجزرة المروعة هي امتداد "لحرب الإبادة الجماعية" الممنهجة، التي يقوم بها الكيان الصهيوني وسط صمت عربي مخزٍ، وتواطؤ دولي مجرم.
ونعت النقابة استشهاد الزميل الصحفي محمد أبو عرمانة في القصف الوحشي على "المواصي"، فإنها قررت مخاطبة كل الجهات المدافعة عن حرية الصحافة، ومنها الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الدولية لوقف استهداف الصحفيين بعد أن وصل عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى أكثر من 158 زميلًا خلال العدوان، كما بدأت النقابة بالتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وجميع المؤسسات المعنية بحرية الصحافة في تفعيل خطوات محاكمة قادة الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
وأكدت النقابة، أنَّ استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للنازحين المسالمين في منطقة "المواصي"، هو جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وطالبت بمحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني كمجرمي حرب، وكذلك الإدارة الأمريكية، التى توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه المستمرة، ومذابحه اليومية في حق الشعب الفلسطيني، وسط صمت عربي وتواطؤ دولي.
وأكدت النقابة أن المذابح اليومية، وحرب الإبادة الجماعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، واستمرار المجازر في حق الشعب الفلسطيني تتحمل مسئوليتها الإدارة الأمريكية، وكل مَن يشارك بالصمت، أو التبرير، أو الدعم.
ودعت نقابة الصحفيين المجتمع الدولي إلى التحرك العملي لوقف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، والعدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني فورًا، والعمل على مواجهة الحصار المفروض على غزة، ووقف منع وصول المساعدات للشعب الفلسطيني عبر احتلال قوات صهيونية لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وجددت النقابة مطالبتها لمصر وكل الدول العربية بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية، وقطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي، وطرد سفير الاحتلال، وإلغاء الاتفاقية مع الكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التعاون معه، وتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان المحتل.
وحيّت نقابة الصحفيين، نضال الشعب الفلسطيني الباسل وصموده فى وجه العدوان الإسرائيلي، كما تحيي مقاومته الباسلة، فإنها تؤكد أنه لم يعد مقبولًا الصمت أمام كل هذه الجرائم الوحشية في حق الشعب الفلسطيني، وأنه لا بد من التحرك العاجل على كل الأصعدة لمواجهة مجرمي الحرب الإسرائيليين ووقف عدوانهم في حق الشعب الفلسطيني الشقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة