الحاجة صباح أم لثلاث بنات، بينهم فتاة من ذوى الهمم، انفصلت عن زوجها وتحملت مسئولية توفير لقمة العيش لهن، وتحملت المسئولية ولم تستسلم، وقررت أن تبحث عن عمل لتتمكن من تربية بناتها وسترهن، فعملت في مسح السلالم وغسيل السجاد وخبز العيش حتى تمكنت من توفير مبلغ استطاعت أن تفتح به كشك لبيع الخردوات.
ولكن تعثرت الحاجة صباح ماديا واضطرت للاقتراض ومع كثرة الديون أغلق الكشك وكادت أن تدخل السجن بسبب القروض، حتى وصل صوتها إلى مبادرة "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين ومساعدتهم ، فدفعت ديونها واشترت مستلزمات لإعادة فتح كشكها مرة أخرى.
ويعد المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" هو حلم الجمهورية الجديدة الذي أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية؛ فقد أنهت "حياة كريمة" عصور التهميش في كافة قرى مصر التي ظلت على مدى عقود طي النسيان والإهمال.