العمليات الإنسانية فى غزة على حافة الانهيار.. هجمات للاحتلال الإسرائيلى بالقرب من مركز المساعدات فى دير البلح.. واستغاثات أممية بسبب نقص الوقود والكهرباء.. والأمم المتحدة تندد بمجازر إسرائيل فى خان يونس

استمرت هجمات الاحتلال الاسرائيلي التي تستهدف النازحين الفلسطينين الفارين بشكل مستمر من اماكن لأخري غير أمنه ، وسط نقص للإمدادات الانسانية ونداءات من المنظمات الدولية للسماح بتوصيل المساعدات الانسانية بشكل عاجل.

من جانبه قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ضربات متعددة في مختلف أنحاء غزة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الناس، وإن إحدى هذه الهجمات وقعت على بعد بضعة أمتار من مركز العمليات الإنسانية المشترك التابع للأمم المتحدة، والذي يقع في دير البلح، وتستخدمه وكالاتها والمنظمات غير الحكومية لتنسيق عملها في جميع أنحاء قطاع غزة.

وأضاف المكتب أن العائلات تستمر في الانتقال من مدينة غزة إلى دير البلح، حيث تم رصد أكثر من 1000 شخص يعبرون خلال الأسبوع الماضي فقط، وهم يسافرون بشكل رئيسي على عربات تجرها حمير أو سيرا على الأقدام، حاملين القليل من الأمتعة فقط موضحا أن العديد من هؤلاء الأشخاص قالوا إنهم نزحوا عدة مرات ولا يستطيعون تحمل التكلفة المالية لنزوح آخر.

وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن نقص الكهرباء والوقود لا يزال يعيق عمل مقدمي الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف والمخابز وشاحنات المساعدات

وأشار المكتب الأممي إلى أن متطلبات العمليات الإنسانية الأساسية لا تزال تبلغ 400 ألف لتر يوميا، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية مازالت لا تسمح بتخصيص الوقود للعاملين المحليين الرئيسيين في الاستجابة الإنسانية، مما يمنعهم من نقل الإمدادات داخل غزة.

ومن جانبها نددت وكـالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بعملية القصف لمدرسة تابعة لها تؤوي عائلات في مدينة غزة وأفادت في منشور على حساب الوكالة على موقع إكس بقصف مدرسة أخرى تابعة لها في مدينة النصيرات وأوضحت أنه تم قصف خمس مدارس تابعة للأمم المتحدة في الأيام العشرة الماضية وقالت الوكالة إنه بعد مرور تسعة أشهر، تستمر عمليات القتل والتدمير واليأس بلا هوادة، وألا أحد في أمان في غزة وأكدت الأونروا أنها في ظل استمرار النزوح والدمار، فإن فرقها تواصل تقديم

وفي ذات السياق أعرب أنطوينو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة عن الصدمة والحزن إزاء وقوع الخسارة في الأرواح، وشدد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ التدابير الاحترازية أثناء الهجمات. جاء ذلك علي خلفية استشهاد  وإصابة المئات بعد سلسلة غارات جوية إسرائيلية في منطقة المواصي قرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.