محاولة اغتيال ترامب تكشف إخفاقا أمنيا كبيرا.. إعلام أمريكى: الإبلاغ عن وجود المشتبه به جاء قبل ساعة من الحادث.. كروكس استعرض هجومه مسبقا على منصة ألعاب إلكترونية.. وهاتفه احتوى على تفاصيل عن دونالد وبايدن

الجمعة، 19 يوليو 2024 02:00 ص
محاولة اغتيال ترامب تكشف إخفاقا أمنيا كبيرا.. إعلام أمريكى: الإبلاغ عن وجود المشتبه به جاء قبل ساعة من الحادث.. كروكس استعرض هجومه مسبقا على منصة ألعاب إلكترونية.. وهاتفه احتوى على تفاصيل عن دونالد وبايدن محاولة اغتيال ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور أيام قليلة على محاول الاغتيال التى تعرض لها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، بدأت مزيد من التفاصيل تتكشف عن الحادث ومطلق النيران، والأكثر أهمية عن الإخفاقات من قبل سلطات إنفاذ القانون المعنية بتقديم الأمن.

حيث قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية محاولة الاغتيال التى تعرض لها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب قد أدت إلى الكثير من التساؤلات والتحقيقات عن الجريمة نفسها وكيفية سماح قوات إنفاذ القانون بحدوثها. وأصبح واضحا بشكل متزايد أن هناك فشلا معقدا يشمل العديد من العثرات،  وما لا يقل عن تسعة من أقسام إنفاذ القانون المحلية والفيدرالية التى كان ينبغى أن تعمل معا. وقد حذرت سلطات إنفاذ القانون أيضا من احتمالية وقوع هجمات انتقامية ومزيد من العنف.

واوضحت السلطات أن المسلح الشاب الذى أطلق النيران على ترامب يوم السبت الماضى أثناء تجمع انتخابى فى ولاية بنسلفانيا كان يسير على فى المنطقة المحيطة بالفعالية حاملا حقيبة ظهر كبيرة ويحدق فى عدسة جهاز تحديد المدى نحو أسطح المنازل خلف المنصة التى كان الرئيس السابق يستعد للوقوف عليها خلال ساعة.

وكان سلوكه غريبا للغاية، على عكس سلوك المشاركين فى التجمع، لدرجة أن سلطات إنفاذ القانون المحلية لاحظت ذلك، وأبلغت عن مخاوفها والتقطت صورة له، لكنه اختفى بعد ذلك.

وتم تداول الصورة بين الضباط المتمركزين خارج المحيط الأمنى لكن الرجل لم يظهر مرة أخرى، حتى رآه الشهود وهو يتسلق جانب مبنى تصنيع على بعد 135 مترا من المنصة.

وأوضحت أسوشيتدبرس أن المسلح الذى أطلق النيران على ترامب، والذى تم تحديد هويته فيما بعد بأنه توماس ماثيو كروكس، اختفى من حشد أنصار ترامب المرتدين الازرق والأحمر والأبيض. بينما كان الأنصار يدخلون ببطء عبر بوابات معدنية، وكان ترامب يستعد للظهور.

وكان سطح المبنى الذى أطلق منه كروكس النيران فى مجمع يخص شركة أيه جى أر الدولية، التى تورد معدات لتصنيع التغليف البلاستيكى والزجاج. وكان المبنى مغلقا فى هذا اليوم إلا لسلطات إنفاذ القانون.

وتم رصد كروكس مجددا من قبل أعضاء فريق محلى للتدخل السريع داخل المجمع، وشاهدوا يسير فى المنطقة وينظر إلى السطح. والتقط أحد الضباط صورة له وأرسلها للآخرين. بعد فترة وجيزة أبلغ شهود عن رؤيته عند المبنى الأقرب للمنصة. ثم أعد بندقيته طراز إيه أر واستلقى على السطح وكان فى جيبه جهاز مفجر لإشعال أجهزة متفجرة فى سيارته المتوقفة فى مكان قريب.

وفى جلسة إحاطة أمام مجلس الشيوخ الأربعاء، أوضح السناتور الجمهوري، ماركواين مولين، أنه "جرى التعرف على المسلح، توماس ماثيو كروكس، باعتباره شخصا مشبوها، حوالي الساعة الخامسة مساءً، أي قبل أكثر من ساعة من إطلاق النار"، وفقا لما جاء فى صحيفة وول ستريت جورنال.


وأضاف مولين: "قالوا إن لديه حقيبة ظهر وما صنفوه على أنه جهاز تحديد المدى". من جانبها، ها، نقلت شبكة "إن بي سي إن نيوز" عن السناتور الجمهوري، جون باراسو، في بيان بعد الإحاطة، أنه تم الإبلاغ عن توماس ماثيو كروكس كشخص مشبوه قبل ساعة واحدة من بدء إطلاق النار.


وقد أخبر مسئولون من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI أعضاء الكونجرس أن المسلح منفذ محاولة اغتيال ترامب، قد استخدم الموبايل الخاص به وأجهزة أخرى للبحث عن صور لترامب والرئيس جو بايدن، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة.

  وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فإن المسلح توماس ماثيو كروكس من بيثل بارك بولاية بنسلفانيا، قد بحث أيضا عن تواريخ ظهور ترامب فى فعاليات، وموعد المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى، بحسب ما أفادت مصادر حول إفادة مسئولى إف بى أى  أمام النواب.

وأوضحت الصحيفة أن تاريخ كروكس فى التصفح عبر الإنترنت قد أثار المخاوف، لمرة واحدة على الأقل، بشأن صحته العقلية.  وبدا أيضا أنه استعرض الهجوم على منصة  للألعاب تسمى ستيم، والتى اعتاد استخدامها، وأخبر رفاقه فى اللعب أنه يخطط لتقديم عرضه الرئيسى يوم 13 يوليو، وهو اليوم الذى أطلق فيه النيران على ترامب.

وجاءت هذه المعلومات خلال إحاطات مغلقة قدمها الإف بى أى ورئيسة الخدمة السرية لنواب الكونجرس، لترسم الصورة الأكثر اكتمالا حتى الآن لمنفذ الهجوم الذى ليس لديه تاريخ إجرامى أو حتى معتقدات سياسية واضحة، والذى اقترب من قتل ترامب، لكن رغم ذلك، لم يتضح دافعه من الهجوم.

وتتسق التقييمات الرسمية مع شهادات بعض من عرفوا كروكس. فقد قال عدد من زملائه السابقين بالمدرسة إنه لم يسمعوه أبدا يعبر عن أى إيديولوجية سياسية معينة. إلا أن زميله السابق بالفصل فينسينت تاورمينا، الذى قال إنه زامله فى المدرسة الاإعدادية والثانوية، قال إن كروكس أظهر استياءً عاما من السياسيين فى كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطى.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة