أبطال الأولمبياد بحاجة دائمة إلى حافز قوي من أجل القتال على هدفهم وصناعة التاريخ أمام ملايين المتابعين في أنحاء العالم، ولا شك أن نجوم الفراعنة وباعتبارهم جزءاً من هذا الحدث الرياضي الضخم، مروا بالكثير من لحظات الدعم والتحفيز وكذلك الأوقات الصعبة على حلبة المنافشة.
سيف عيسى
البداية كانت مع محمد مجدي، مدرب البطل المصري سيف عيسى، صاحب برونزية التايكوندو وزن 80 كجم في أولمبياد طوكيو، وظهر محمد مجدي خلال اللحظات الأخيرة لمباراة سيف عيسى أمام النرويجي اندريريتشارد، قائلاً له: "50 ثانية وتبقى بطل أولمبي يالا".
سيف عيسى تفاعل مع مدربه بالفعل وتغلب على خصمه ليفوز بالميدالية البرونزية، وقد علّق لاحقًا على كلمات محمد مجدي، وقال سيف: "حين قال المدرب لي 50 ثانية وتبقى بطل أولمبي، كنت بصدد كسر قدمي على الخصم حتى لا أخسر البرونزية".
سيف تلقى تحفيزًا قويًا كذلك من وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، الذي ظهر في المدرجات وهو يهتف لتشجيع بطلنا المصري قائلاً: "مصر يا سيف، يلا يا ولد، يلا يا سيف مصر يا ابني".
كيشو
على غرار كلمات محمد مجدي، لا تقل كلمات محمد إبراهيم مدرب محمد إبراهيم كيشو -المتوج ببرونزية المصارعة اليونانية الرومانية 67 كجم رجال- تحفيزًا، وخلال مباراة كيشو مع بطل روسيا، أرتيم سوركوف، صرخ المدرب محمد إبراهيم في لاعبه متحمسًا: "40 ثانية على موتك يا كيشو".
الجملة التي كانت حافزًا قويًا، ساهم في فوز لاعبنا المصري على بطل روسيا، وتوج بالميدالية البرونزية.
وصرّح محمد إبراهيم حول جملته التحفيزية: "هذه الجملة بالنسبة لي لها معاني كثيرة، لأن في 8 ثواني خسرنا المباراة النهائية، كنا سنلعب على الذهبية والفضية، في 8 ثواني خسرنا النهائي فكانت بالنسبة لي مشكلة وصدمة كبيرة".
وأردف: "انتابني الخوف أن يكرر نفس الخطأ، لأن المصارعة متقلبة، في لحظة النتيجة ممكن أن تنقلب، وكان يحتاج إلى كلمة تعطي له دافع الإنجاز ويكون لديه إصرار وعزيمة وقتال على المكسب لآخر ثانية".
عبير عبد الرحمن
شاركت عبير عبد الرحمن في أولمبياد لندن 2012 وسط طموحات تحقيق أول ميدالية لها، وفي هذه الدورة التقطت لها الصورة الشهيرة حيث وقع البار على عنقها بسبب محاولتها رفع ثقل بوزن لم ترفعه من قبل بهدف تحقيق الميدالية البرونزية ولكنها اكتفت بالمركز الخامس ليعود القدر بعد أربع سنوات ويهديها الميدالية الفضية كأول لاعبة مصرية تحقق ميدالية فضية بعد ثبوت تعاطي لاعبات كازاخستان و روسيا و بيلاروسيا المنشطات لتذهب الفضة إلى البطلة المصرية.محمد رشوان يحتفظ بلقب أفضل روح رياضية
إنضم محمد رشوان بطل الجودو إلى الرحلة المتجهة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس، وحقق رشوان نتائج قوية أهلته للوصول إلى المباراة النهائية ليجد نفسه على موعد مع الياباني ياماشيتا بطل العالم وقتها ومتصدر المجموعة الأولى في البطولة الذي أصيب في وقت سابق من البطولة بقطع في الوتر الداخلي للركبة بالقدم اليمني.
علم محمد رشوان فى أثناء إجراء الاحماء قبل المباراة بموقف إصابة منافسه وقال رشوان في حوار تلفزيوني لاحق "كان بطل العالم ومحدش قدر يكسبه لكن واحنا بنسخن عرفت انه مصاب فرفضت اللعب على قدمه المصابة"، فرصة ذهبية لمحمد رشوان لحصد الذهب قد لا تتكرر مرة أخرى، لكن في موقف انساني مفاجئ للجميع رفض رشوان استغلال إصابة ياماتشا أو اللعب على القدم المصابة للاعب الياباني ليتراجع رشوان عن توجيه الضربات والمسكات وفضل أن يخسر الذهبية بشرف على أن يفوز بالاستفادة من آلام الخصم، لينال رشوان الميدالية الفضية ومعها احترام العالم أجمع، حتى أن منظمة اليونسكو يوم المباراة أصدرت بيانا أشادت فيه بموقف رشوان ومنحته ميدالية الروح الرياضية وجائزة اللعب النظيف عام 1985.
في اللقاء الصحفي عقب نهاية المباراة سأل أحد الصحفيين البطل المصري عن سبب عدم توجيه الضربات واستغلال نقطة ضعف الخصم فرد رشوان ديني يمنعني من إيذائه .
على صعيد متصل ، تستعد البعثة المصرية، للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية التي تقام في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر بباريس، و التي تنطلق بعد أيام من انتهاء الدورة الأولمبية.