تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 7 أغسطس المقبل، بذكرى رحيل البابا كيرلس الخامس وهو البطريرك رقم 112 في تاريخ الكنيسة، فقد بذل أقصى جهده فى النهوض بشعبه إلى أرقى مستوى، كما اهتم بطبع الكتب الكنسية ورحل بسلام بعد أن قضى على كرسى البطريركية 52 سنة و9 أشهر و6 أيام، وذلك فى اليوم الأول من شهر مسرى سنة 1643 ش.
وزادت الكنيسة فى عصر البابا كيرلس الخامس بالقديسين والعلماء ومنهم رجل الطهر والوداعة والإحسان الأنبا ابرآم مطران كرسي الفيوم (كتب تاريخه تحت اليوم الثالث من مسرى) هذا الحبر الذلا بلغت فضائله حدًا بعيدًا من الذيوع والانتشار وبلغ من تناهيه فلا الإحسان عللا الفقراء وذوى الحاجات أنه لم يكن يدخر نقودًا بل كان كل ما يقدمه له أهل الخير يوزعه علي المحتاجين وله من العجائب التي أجراها في إخراج الشياطين وشفاء المرضي الشيء الكثير.
ومن العلماء الذين ظهروا في عصره الأب اللاهوتى الخطير والخطيب القدير الإيجومانس فيلوثاؤس إبراهيم الطنطاوى رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى والأب العالم الجليل والراهب الناسك الزاهد القمص عبد المسيح صليب البرموسى الذى كان ملما إلماما تاما باللغات القبطية والحبشية واليونانية والسريانية وقليل من الفرنسية والإنجليزية وتحلى بصبر لا يجارى فى البحث والتنقيب فى ثنايا الكتب الدينية فترك مؤلفات ثمينة تنطق بفضله.