تجذب مدينة العلمين الجديدة أنظار العالم حاليا مع انطلاق الحدث الفني الأهم، مهرجان العلمين الفني في دورته الثانية، حيث تجذب المدينة العالمية حاليا ملايين المصطافين مع انطلاق موسم الصيف، في القرى والمنتجعات والفنادق.
وتحولت مدينة العلمين خلال أشهر الصيف، إلى خلية نحل، حيث السهرات حتى الصباح في الحفلات، وصالات الرياضة، والمولات، ودور السينما، والأنشطة التجارية المختلفة، ويقضي رواد العلمين يومهم على البلاجات والشواطيء الممتدة على ساحل البحر المتوسط من أجمل المناطق السياحة الشاطئية في العالم، للاستمتاع بمياه البحر المتميزة ذات الألوان الفيروزية، وارتياد ألعاب البحر، وليلا في المطاعم والكافتريات والأسواق، وسهرات وصلت الليل بالنهار.
يعود تاريخ العلمين إلى العصر الروماني، حيث كانت تقع على أرضها قديماً مدينة «ليوكاسبيس»، وهي مدينة ساحلية رومانية قديمة، وصل عدد سكانها إلى 15 ألف نسمة آنذاك. لكن تلك المدينة الرومانية دمرتها موجة تسونامي عام 365، ناتجة عن زلزال وقع بالقرب من جزيرة كريت.
ظهرت العلمين كمدينة ساحلية رومانية قديمة تُسمي "ليوكاسبيس" وقد بلغ عدد سكانها قرابة 15000 نسمة آنذاك، كانت المدينة تضم كاتدرائية رومانية وقاعة كبيرة تم تحويلها إلى كنيسة، مثلت المدينة القديمة مركزاً تجارياً بين مدن مصر الهامة كالإسكندرية وبارتيليوم "مرسى مطروح" مرورًا بالهضبة الليبية وصولاً لكريت.
يعد المؤرخ والجغرافي والفيلسوف اليوناني استرابون (63 ق.م ـ 24م) أول من حدد الموقع الجغرافي للمدينة الرومانية "ليوكاسبيس" فضلاً عن مدينة "أنتيفيرا"، ويُفهم من أوصافه أنها تتطابق مع موقع العلمين، وذكر أن اسم "ليوكاسبيس" يعني "الدرع الأبيض" في اليونانية في دلالة للحاجز الرملي الأبيض للمدينة، وفي ترجمة أخرى باسم "الصدفة البيضاء"، حيث كانت تظهر أفروديت إلهة الحب والجمال عند اليونان، وهي خارجة من تلك الصدفة البيضاء.
اعتقد بعض المؤرخين أن كلا الاسمين "ليوكاسبيس" و"أنتيفيرا" يُشيران إلي نفس الموقع لكن في فترات تاريخية مختلفة، ففي البداية كانت تُسمي "ليوكاسبيس" ثم "أنتيفيرا" فالأولي وُجدت في المصادر الهيلينستية والرومانية حتى منتصف القرن الثاني الميلادي ثم اختفت، ثم ذكر فقط نوع من المواني المستقلة، والذي ضم بعد ذلك إلى قرية "أنتيفيرا" لتكوين المدينة الجديدة والتي استمرت حتى القرن السابع الميلادي.