مباحثات جنيف بين طرفى النزاع فى السودان تقر تعهدات أحادية بلا اتفاق إنسانى.. وتردى الأوضاع الأمنية بولاية نهر النيل أدى لسقوط قتلى خلال اشتباكات.. والبيت الأبيض يشعر بقلق شديد إزاء الصراع ويدين الضالعين فيه

السبت، 20 يوليو 2024 05:15 م
مباحثات جنيف بين طرفى النزاع فى السودان تقر تعهدات أحادية بلا اتفاق إنسانى.. وتردى الأوضاع الأمنية بولاية نهر النيل أدى لسقوط قتلى خلال اشتباكات.. والبيت الأبيض يشعر بقلق شديد إزاء الصراع ويدين الضالعين فيه حرب السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة تريبون سودان أن مباحثات جنيف برعاية الأمم المتحدة بين الجيش السوداني والدعم السريع التى اختتمت أمس، أقرت مجموعة تعهدات أحادية بلا اتفاق إنساني.

ووفقا للصحيفة، عقد رمطان العممرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان وفريقه نحو 20 جلسة مناقشات على حدة مع وفدي الحكومة و الدعم السريع خلال الفترة بين 11 – 19 يوليو في جنيف.

وقال العممرة إن الوفدين تحدثا خلال المناقشات عن مواقفهما بشأن عدد من القضايا الرئيسية في ضوء مسؤولياتهما، بما أتاح تعميق التفاهم المشترك.

وقال العممرة إن المناقشات التي عقدها في جنيف – بشكل منفصل – مع وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع كانت خطوة أولية مشجعة في إطار عملية طويلة ومعقدة.

وفي بيان صحفي، أعرب العممرة عن تفاؤله إزاء استعداد الجانبين للانخراط معه بشأن عدد من المسائل المهمة، والتعهدات التي قطعاها حول مطالب محددة قدمها إليهما في المناقشات.

وقال: “على الرغم من أن التعهدات الأحادية من الجانبين لا تعد اتفاقات مع الأمم المتحدة، فإنني أرحب بالتعهدات التي أعلنها أحد الجانبين اليوم بشأن تعزيز المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين”.

وأضاف أنه يعتزم مواصلة الانخراط عن كثب مع قادة الجانبين لمتابعة تنفيذ التعهدات والتواصل معهم على صعيد القضايا الحرجة.

وذكر المبعوث الأممي أن الوضع الإنساني في السودان ما زال كارثيا ويتدهور كل يوم. وشدد على ضرورة القيام بعمل عاجل لضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين وحماية كل المدنيين في السودان..

ميدانيا، مازالت الأوضاع الأمنية متردية فى العديد من الولايات السودانية، فيما أعلنت حكومة ولاية نهر النيل شمال السودان، مقتل إثنين من عناصر الأجهزة الأمنية وإصابة آخرين إثر اشتباكات مع مجموعة منشقة من المقاومة الشعبية في بلدة الفريخة، شمالي مدينة بربر من دون أن تتمكن من توقيف قائد المجموعة الذي تمكن من الفرار.

وكانت وقعت اشتباكات بين قوة مشتركة من الجيش والشرطة من جانب ومجموعة منشقة من المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد الدعم السريع شمال بربر بولاية نهر النيل.

وقال بيان أصدرته لجنة أمن ولاية نهر النيل إن "القوات النظامية احتسبت شهيدين ومصاب واحد، ولا زالت القوات تفرض طوقا أمنيا على منطقة الفريخة وتجري عمليات تمشيط للقبض على المتهم وتقديمه للعدالة"

ونوه إلى إستقرار الأوضاع الأمنية بصورة تامة في البلدة بعد انتهاء العملية الأمنية المشتركة بنجاح تام وتحقيق كافة أهدافها في القضاء على تشكيل مسلح يتزعمه أحد المطلوبين للعدالة.

وأشار إلى أن القوات المشتركة اشتبكت مع المجموعة المسلحة واوقعت في صفوفها خسائر كبيرة وتمكنت من ضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتها.

وعلقت الولايات المتحدة الأمريكية على المعارك الدائرة فى السودان، وقال جون كيربى، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الصراع المستعر في السودان وتدين بشكل لا لبس فيه الضالعين فيه.

وأضاف أن أكثر من 25 مليون شخص يواجهون مستويات غير مقبولة من انعدام الأمن الغذائي، كما تواجه البلاد كلها تقريبا أعمال عنف.

وتابع إن الولايات المتحدة تدعو المقاتلين إلى وقف الهجمات على المدنيين الأبرياء والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

ويشهد السودان قتالا عنيفا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 بسبب خلافات سياسية وأمنية، أسفر عن حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، ووضع إنساني مترد، بحسب الأمم المتحدة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة