خرج العديد من المتظاهرين فى عدد من الدول الأوروبية بالآونة الأخيرة ضد السياحة المفرطة، والأعداد الكبيرة للزوار حيث يرى العديد أنها السبب فى الحاق الضرر بالبيئة ، ورفع أسعار السكن والإيجارات ، مما جعل عدد من الدول الى اتخاذ إجراءات للوصول لحلول حاسمة.
تظاهر نحو 20 ألف شخص أحصت الشرطة في شوارع بالما دي مايوركا ضد السياحة المفرطة ، مطالبين بتغيير نموذج السياحة الذي يؤثر على تلك الجزيرة، الأكبر في الأرخبيل الإسباني المتوسطي، من جزر البليار.
وحمل المتظاهرون أعلاما متعددة الألوان على طول الطرق الأكثر جذبا للسياح في المدينة، في إطار موجة احتجاجات ضد السياحة المفرطة في إسبانيا، حسبما قالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات "مايوركا ليست للبيع" أو "سكان SOS: أوقفوا السياحة" ، ووفقا للتقرير الأول من ممثلي الحكومة المركزية، احتج حوالي 12 ألف شخص في جزر البليار، بينما قالت بعض وسائل الإعلام إن المنظمين سجلوا 50 ألف مشارك، وأشارت الشرطة في وقت لاحق إلى أن 20 ألف شخص شاركوا في الاحتجاج.
ودعت إلى الاحتجاجات نحو 80 منظمة ومجموعة اجتماعية تطالب بفرض قيود على السياحة المفرطة في جزر البليار، وجزرها الرئيسية هي مايوركا ومينوركا وإيبيزا.
وفي العام الماضي، زار عدد قياسي بلغ 17.8 مليون شخص جزر البليار، قادمين من إسبانيا وأماكن أخرى.
وتعتبر برشلونة من أبرز المدن الإسبانية التى تصمم على التخلص من العدد الزائد من الزوار ، وفرشت برشلونة حظر كامل على السكن، بالإضافة إلى ذلك فرضت المزيد من الضرائب على السياح.
وكان تظاهر آلاف الأشخاص، في مدينة بالما دي مايوركا الإسبانية، إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في إسبانيا، ضد السياحة الزائدة، أحد أهم مصادر الثروة في المنطقة، تحت شعار "مايوركا ليس للبيع".
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أنه خرج حوالى 10 آلاف شخص ، وفقا لبيانات الوفد الحكومى إلى الشوارع للمطالبة بالحصول أيضا على سكن لائق، ولذلك بسبب ارتفاع أسعار المبانى السكنية بسبب السياح ،وكانت المظاهرات تحمل شعار "مايوركا ليس للبيع - دعنا نقول كفى"، وقد فاجأت مشاركة المواطنين المنظمين أنفسهم، كما اعترفوا بذلك.
وتحرك المتظاهرون وسط مدينة بالما في موكب تتقدمهم لافتة تحمل الشعار المذكور وأخرى تحمل رسالة "إذا حرمونا السقف فقد حرمونا المستقبل".
يأسف منظمو المظاهرة، قبل كل شيء، لأن فائض السياح جعل السكن باهظ الثمن بشكل فلكي في هذه الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط والتي يقل عدد سكانها عن مليون نسمة، والتي سيمر عبر مطارها الرئيسي 31 مليون مسافر في عام 2023.
وقد أفسح عدد السياح المجال لتعبيرات مماثلة عن عدم الراحة في جزر الكناري وبرشلونة وإشبيلية.
كما أعلنت هيئة السياحة السويسرية، أنها تحاول الحد من أعداد الزائرين على مدار العام لحماية البلاد من مخاطر السياحة المفرطة، وقالت الهيئة إنها ستسعى إلى تشجيع الزيارات خارج مواسم الذروة والترويج لوجهات جديدة لا تستقطب أعدادا كبيرة من الزائرين.
وقررت القرية التي يبلغ عدد سكانها حوالى 400 نسمة فرض رسم مقداره خمسة فرنكات سويسرية (5.55 دولارات) على السائحين الراغبين في ركوب القارب العائم لالتقاط صورة في موقع صور مشهد رومانسي فيه.
وقامت البندقية بوضع حد لعدد من الزوار وقامت بفرض رسوم دخول تتراوح من 3 إلى 10 يورو، كما تحظر مدينة فلورنسا إيجارات العطلات الخاصة قصيرة الأجل الجديدة في وسط المدينة التاريخي، وهو موقع تراث محمي من قبل اليونسكو، وطبقت اليونان نظام الفترات الزمنية للزوار إلى "الأكروبوليس".
وكانت صوتت أمستردام لصالح منع السفن السياحية من دخول مينائها الرئيسي، مع أقل من مليون نسمة، تجتذب أمستردام أكثر من مليون سائح فى المتوسط شهريا.
كما هو الحال ، فى البرتغال أصبح تشغيل الموسيقى المرتفعة الصاخبة محظورة على الشواطئ مع وضع غرامة تصل إلى 36000 يورو.