أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي الحالي أمام منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، يمثل انطلاقة جديدة للحزب الديمقراطي؛ سعيا للفوز في الانتخابات المزمع إجراؤها في نوفمبر من العام الجاري.
وأشارت الصحيفة - في مقال افتتاحي، اليوم الثلاثاء - إلى أن قرار بايدن بالانسحاب الذي أعلنه منذ يومين على خلفية المخاوف التي تراود الناخب الأمريكي فيما يخص الحالة الصحية للرئيس نظرا لتقدمه في السن، يمنح فرصة ذهبية للحزب الديمقراطي لإعادة ترتيب أوراقه وتعزيز حملته الانتخابية فى مواجهة ترامب.
وأضافت الصحيفة أن قرار الرئيس بايدن بعدم الاستمرار في السباق الرئاسي يعني بما لا يدع مجالا للشك اقتناعه أنه لن يتمكن من تحقيق الفوز في الانتخابات القادمة على منافسه ترامب مثلما حدث في انتخابات 2020، لافتة إلى أن بايدن تمكن خلال انتخابات 2020 من منع ترامب من تولي منصب الرئاسة لفترة ثانية، كما أنه عالج أزمات واجهت الولايات المتحدة مثل جائحة كورونا إلى جانب مساعيه لإنعاش الاقتصاد الأمريكي، إلا أنه في الوقت الحالي أصبح مثل "البطة العرجاء" حيث بات موضع هجوم شديد من جانب الحزب الجمهوري المنافس والذين يشككون في قدرته على الاستمرار في منصبه كقائد أعلى للقوات الأمريكية.
ولفتت إلى أن الأنظار الآن أصبحت مسلطة على نائبة الرئيس كامالا هاريس بعد أن أعلن بايدن عن تأييده لها كمرشحة بديلة له بعد انسحابه من السباق الرئاسي في الوقت الذي أعلن فيه العديد من قيادات الحزب الديمقراطي كذلك تأييدهم لها، موضحة أن هاريس (البالغة من العمر 59 عاما) سوف تواجه، في حال قبول ترشحها من جانب الحزب الديمقراطي، منافسها الجمهوري ترامب (البالغ من العمر 78 عاما).
وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد الحزب الديمقراطي أن تلك الانتخابات تشكل صراع وجود بالنسبة للديمقراطية الأمريكية، موضحة أن الناخب الأمريكي لا يعنيه موقف الحزب الديمقراطي، لأن الشعب الأمريكي أصبح يريد في الوقت الحالي التغيير.
واختتمت الصحيفة بالقول: "يجب على المرشح الديمقراطي إدراك احتياجات الناخب الأمريكي لكي تكون تلك الانتخابات ليست نقطة انطلاق جديدة للحزب فحسب ولكن بداية جديدة للولايات المتحدة نفسها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة