حذرت شبكة سي إن إن الأمريكية الديمقراطيين من التفاؤل الذي يتسرب إليهم، حيث يفترضون أن اختيار مرشح أصغر سنا من بايدن في انتخابات نوفمبر سيحقق نتائج أفضل في المواجهة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن الجمهوريين فازوا فى آخر دورتين انتخابيتين انسحب فيهما الرؤساء الديمقراطيين من حملات إعادة انتخابهم.
وتمت خلافة الرئيسين الديمقراطيين السابقين هاري ترومان وليندون جونسون من قبل جمهوريين، ووفقا للتقرير مشكلة الديمقراطيين الحالية هي أن انسحاب بايدن من السباق جاء متأخرا مقارنة بالرؤساء الأمريكيين السابقين، حيث أعلن كل من الرؤساء السابقين جونسون وترومان وكالفين كوليدج أنهم لن يترشحوا لولاية جديدة قبل 295 يوماً على الأقل من نهاية فترة ولايتهم، فيما اختار رؤساء آخرين عدم الترشح بالانتخابات في بداية ولايتهم أو قبلها.
وترك جونسون وترومان السباق بعد ضغوط كبيرة، وسلما البيت الأبيض للحزب الجمهوري، وقالت الشبكة الأمريكية إن المقارنة بين بايدن وترومان أو جونسون لن تكون مثالية، إذ لم يواجه أياً منهما، على عكس بايدن، تساؤلات جدية بشأن قدرتهم على القيام بمهام منصب الرئيس.
وعلى الرغم من أن ترومان وجونسون كانا مثل بايدن، مشرعان ونائبان لرئيسين سابقين، لكنهما على عكس الأخير، توليا الرئاسة بعد وفاة أو اغتيال الرئيس، ثم فازا في الانتخابات بعد ذلك حيث واجه كلاً من جونسون عام 1952، وترومان عام 1968 منافسة في الحصول على ترشيح حزبهما، وشعر كلاهما بالحرج بسبب الأداء المتواضع في الانتخابات التمهيدية بولاية نيو هامبشاير ثم أعلن كلاً منهما في الربيع الانسحاب من السباق الرئاسي، وذلك على عكس بايدن الذي اتخذ قراره بالصيف، أي قبل شهر من موعد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.
وعندما قرر ترومان عدم الترشح لولاية أخرى، فاز الجمهوريون بمساعدة مرشحهم بطل الحرب حينها دوايت أيزنهاور بالبيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب وذلك عام 1952.
فيما أدى قرار جونسون عدم الترشح لتدافع على ترشيح الحزب الديمقراطي، وفاز نائب الرئيس هيوبرت همفري بالترشيح بالمؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، لكنه هزم في الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون، فيما احتفظ الديمقراطيون بسيطرتهما على مجلسي النواب والشيوخ.
ووفقا للتقرير، أبرز الرؤساء الذين انسحبوا من السباق الانتخابي قبل نهاية فترة ولايتهم هم، جو بايدن الذي انسحب قبل 183 يوما من نهاية ولايته الاولي، وليندون جونسون الذي انسحب قبل 295 يوم من نهاية ولايته، وهاري ترومان الذي انسحب قبل نهاية ولايته بـ 297 يوم، وأخيرا كالفين كوليدج الذي انسحب قبل 580 يوم من نهاية ولايته الأولى عام 1927.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة