تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي مواقع التارث العالمي في الأراضي الفلسطينية مما أثار غضب المنظمات الدولية والأممية حيث إعتمدت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في دورتها السادسة والأربعين المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي حتي نهاية يوليو الجاري ، عدة قرارات متعلقة بالحفاظ على المواقع الفلسطينية المسجلة على قائمة التراث العالمي وحمايتها ووفق اليونسكو أن هناك 47 موقع للتراث العالمي في غزة
ووفق الخارجية الفلسطينية تشمل المواقع البلدة القديمة في القدس وأسوارها والبلدة القديمة في الخليل وموقع فلسطين أرض الزيتون والعنب والمناظر الطبيعية الثقافية للمدرجات الزراعية جنوب القدس - بتير.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن محاولات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لتزوير التاريخ والثقافة ستفشل، وأن الدبلوماسية الفلسطينية ستواصل جهودها لإحباط كل محاولاتها لتدمير التراث والثقافة والتاريخ الفلسطيني، وكل محاولات استبدال الحقائق على الأرض بروايات كاذبة.
ودعت الوزارة منظمة اليونسكو إلى فضح المخططات الاستعمارية للاحتلال الإسرائيلي، وعدم تشجيع الأوهام التي تديرها حكومة الاحتلال بشأن تقويض حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في الوجود.
ودعت الوزارة منظمات الأمم المتحدة، وخاصة اليونسكو، إلى حماية تراث مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، وثقافتها وتاريخها، والتراث الثقافي في الخليل وبتير من تشويه وجهه الحضاري وضرورة تشكيل ضغط دولي حقيقي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف كل إجراءاتها الأحادية غير القانونية.
وقامت اليونسكو بإجراء تقييم أولي للأضرار التي لحقت بالممتلكات الثقافية من خلال المراقبة عن بعد استناداً إلى صور الأقمار الصناعية والتحليل الذي يقدمه معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث برنامج العمليات التطبيقية للأقمار الصناعية، حيث أن إجراء تقييمات على الأرض أمر مستحيل في الوضع الحالي.
وحتى تاريخ 10 يونيو 2024، تحققت اليونسكو من الأضرار التي لحقت بـ 50 موقعًا منذ 7 أكتوبر 2023 ووصلت 11 موقعًا دينيًا، و 28 مبنى ذا أهمية تاريخية أو فنية، ومستودعين للممتلكات الثقافية المنقولة، و 4 آثار، ومتحف واحد، و 4 مواقع أثرية .
ومن جانبها رحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء ، بقرارات لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الصادرة بالإجماع خلال دورتها ٤٦ المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي، والخاصة بالحفاظ على المواقع الفلسطينية المسجلة على قائمة التراث العالمي تحت الخطر وحمايتها، والتي تشمل البلدة القديمة للقدس وأسوارها، والبلدة القديمة في مدينة الخليل، وموقع فلسطين أرض الزيتون والعنب- المشهد الثقافي للمدرجات الزراعية جنوب القدس- بتير.
وأكدت مصر على رفض الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وبصفة خاصة في البلدة القديمة للقدس، والتي تستهدف تغيير الوضع القائم فيها، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة الإجراءات غير القانونية الهادفة لتغيير طابع القدس الشرقية، واحترام الوضع القائم بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والامتثال للقرارات الدولية ذات الصلة.