القاهرة تحافظ على ريادتها فى البحث عن حلول للأزمة السودانية.. وضعت رؤية إنهاء الصراع منذ الوهلة الأولى ووقفت على الحياد بين جميع الأطراف.. نادت بحوار سودانى خالص ومنع التدخلات الخارجية والحفاظ على سيادة الدولة

الخميس، 25 يوليو 2024 06:00 ص
القاهرة تحافظ على ريادتها فى البحث عن حلول للأزمة السودانية.. وضعت رؤية إنهاء الصراع منذ الوهلة الأولى ووقفت على الحياد بين جميع الأطراف.. نادت بحوار سودانى خالص ومنع التدخلات الخارجية والحفاظ على سيادة الدولة الحرب فى السودان - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ اندلاع الأزمة السودانية منتصف أبريل 2023، كانت الرؤية التى وضعتها مصر الرائدة، لوضع حلول لهذا الصراع، ويعد كافة المحادثات التى جائت عقبها خلال العام الماضى برعاية وسطاء وشركاء اقليميين لـ السودان امتدادا لهذه الرؤية، وفى أحدث حلقات الوساطة تأتى محادثات سويسرا التى سوف تنعقد 14 أغسطس القادم برعاية سعودية سويسرية، حيث يترقب السودانيين ما ستؤول له هذه المحادثات لإنهاء مأساة إنسانية خلفت أكثر من 30 قتيل.

لكن فى المقابل حظيت الرؤية المصرية التى أطلقتها القيادة السياسية فى العديد من المناسبات بقبول سودانى، دون غيرها من المبادرات الدولية التى ظهرت على الساحة والتى لاقت خلاف بين بعض القوى السياسية السودانية.

أسباب عديدة جعلت الرؤية المصرية تنجح فى لم شمل السودانيين، من بينها ثقة القوى السياسية السودانية فى القيادة المصرية، التى نجحت فى أكثر من محفل اتصافته القاهرة فى جمع الفرقاء تحت مظلة واحدة، كان آخرها مؤتمر القاهرة الذى عقد مطلع يوليه الجاري، تحت عنوان: معا لوقف الحرب فى السودان، وهو ما انعكس على البيان الختامي الذى توافقت عليه القوى السودانية.

وحظى المؤتمر بإشادة وسائل الإعلام السودانية التى رأته خلافًا للتجمعات الأخرى حقق هدفه فى جمع القوى السياسية السودانية المختلفة، واستطاعت هذه الكيانات أن تخرج الهواء الساخن كمرحلة أولى لتحقيق الهدف السامى بوقف الحرب.

ومنذ اندلاع الحرب قدمت مصر جهودا مكثفة لاحتواء الأزمة السودانية على مختلف الأصعدة والمسارات، السياسية والدبلوماسية وحتى الإنسانية، ولم تتخلى مصر عن أشقائها، بل فتحت أبوابها للشعب السودانى للفرار من جحيم الحرب، وما خلفه من مشاهد دمار وترويع، ويأتى الدور الإنسانى الذى لعبت القاهرة مع الأشقاء من النازحين السودانيين من أبرز الأسباب التى تدفعهم للجوء لمصر، وذلك بشهادة القنصل العام السودانى في محافظة أسوان السفير عبد القادر عبد الله محمد الذى قديم الشكر للسلطات المصرية مارس الماضى، على حسن استضافتهم لأشقائهم من السودان الذين وصلوا مصر بعد الأزمة.

وتمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة، وتتضمن التوصل لوقف شامل ومستدام للإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، وترى الدولة المصرية وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان، والتأكيد على أن الأزمة فى السودان تخص الأشقاء السودانيين، وتؤكد مصر احترامها لإرادة الشعب السودانى.

وتشمل رؤية مصر فى عدم التدخل فى شئون السودان الداخلية، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان، وضرورة التنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار.

ومن بين المحافل الأخرى التى احتضنتها القاهرة قمة دول جوار السودان فى 13 يوليو 2023، لبحث سُبل إنهاء الصراع والتداعيات السلبية له على دول الجوار، وفى سبتمبر 2023 عُقد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار السودان، بمقر البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك واتفق وزراء الخارجية على استمرار التنسيق والتواصل، وعقد الاجتماع الوزاري الثالث لوزراء خارجية دول جوار السودان فى القاهرة في تاريخ قريب يتم الاتفاق عليه من خلال القنوات الدبلوماسية لتقييم ما تم إنجازه في سبيل تنفيذ بنود خارطة الطريق.

وفى نوفمبر 2023، احتضنت مصر، مؤتمر "القضايا الإنسانية في السودان 2023"، بحضور أكثر من 400 مشارك ممثلين عن قطاع كبير من منظمات المجتمع السوداني، وهو الاجتماع الذي عُقد بعد أيام فقط من اجتماعات ائتلاف «قوى الحرية والتغيير» في السودان، التي أقيمت في القاهرة على مدى 3 أيام، وجرى خلالها التوافق على الدعوة إلى «توسيع مظلة القوى الداعمة لإيقاف الحرب في السودان».

وفى 9 مايو 2024، احتضنت القاهرة اجتماعات لعدد من الكيانات والقوى السياسية السودانية، أفرزت التوقيع على وثيقة إدارة الفترة التأسيسية الانتقالية بهدف تقديم رؤية سياسية موحدة للتعاطى مع الأزمة السودانية، والتمهيد لحوار سودانى - سودانى يقدم خارطة طريق سياسية للحل الشامل للأزمة.

وترجمت مصر حيادها على أرض الواقع وعدم الانحياز لأى طرف على حساب الطرف الآخر، وذلك من خلال تواصل المسئولين المصريين مع طرفى الأزمة ومنذ أول يوما بالحرب.

جهود مصر فى حل ازمه السودان، رؤيه مصر لانهاء الحرب فى السودان، الازمه السودانيه، الفاشرالخرطوم بحري، البرهان، الجيش السودانى، الدعم السريع، اخبار السودان، sudanwar، sudancrisis، الصراع فى السودان، ازمه السودان، تداعيات الحرب على السودان، تداعيات الحرب على السودان، مأساه السودان، معارك الجيش السودانى والدعم السريع ، حركات مسلحة، جوبا، دارفور.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة