زاد فى عهده القديسين والعلماء.. الكنيسة تحتفل بذكرى رحيل البابا كيرلس الخامس في 7 أغسطس.. رفض الحماية البريطانية للأقباط وقت الثورة العرابية.. اتخذ حبيب جرجس شماسا له فأحدث نهضة ثقافية.. ويعد مؤسسا لمدارس الأحد

الثلاثاء، 06 أغسطس 2024 10:00 ص
زاد فى عهده القديسين والعلماء.. الكنيسة تحتفل بذكرى رحيل البابا كيرلس الخامس في 7 أغسطس.. رفض الحماية البريطانية للأقباط وقت الثورة العرابية.. اتخذ حبيب جرجس شماسا له فأحدث نهضة ثقافية.. ويعد مؤسسا لمدارس الأحد البابا كيرلس الخامس
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 7 أغسطس المقبل، بذكرى رحيل البابا كيرلس الخامس وهو البطريرك رقم 112 فى تاريخ الكنيسة، فقد بذل أقصى جهده فى النهوض بشعبه إلى أرقى مستوى، كما اهتم بطبع الكتب الكنسية ورحل بسلام بعد أن قضى على كرسى البطريركية 52 سنة و9 أشهر و6 أيام، وذلك فى اليوم الأول من شهر مسرى سنة 1643 ش.

وزادت الكنيسة ف عصر البابا كيرلس الخامس بالقديسين والعلماء ومنهم رجل الطهر والوداعة والإحسان الأنبا إبرآم مطران كرسى الفيوم (كتب تاريخه تحت اليوم الثالث من مسرى) هذا الحبر الذلا بلغت فضائله حدًا بعيدًا من الذيوع والانتشار وبلغ من تناهيه فلا الإحسان عللا الفقراء وذوى الحاجات أنه لم يكن يدخر نقودًا بل كان كل ما يقدمه له أهل الخير يوزعه على المحتاجين وله من العجائب التى أجراها فى إخراج الشياطين وشفاء المرضى الشيء الكثير.

ومن العلماء الذين ظهروا فى عصره الأب اللاهوتى الخطير والخطيب القدير الإيجومانس فيلوثاؤس إبراهيم الطنطاوى رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى والأب العالم الجليل والراهب الناسك الزاهد القمص عبد المسيح صليب البرموسى الذى كان ملما إلماما تاما باللغات القبطية والحبشية واليونانية والسريانية وقليل من الفرنسية والإنجليزية وتحلى بصبر لا يجارى فى البحث والتنقيب فى ثنايا الكتب الدينية فترك مؤلفات ثمينة تنطق بفضله.

واتخذ البابا كيرلس المرحوم حبيب جرجس الذى كان مديرًا للكية الإكليريكية شماسا له: فكرس حياته للكلية ونهض بها وساعد البابا فى توسيع مبانيها وكان البابا يزورها ليبارك طلبتها وكان هذا الشماس واعظًا قديرًا حيث رافق البابا فى رحلاته إلى الصعيد والسودان وقام بترجمة الكتب الدينية من اللغات الأجنبية إلى العربية وأصدر مجلة الكرمة لنشر الحقائق الإيمانية بأسلوب إيجابى، وألف كتبا كثيرة منها: كتاب أسرار الكنيسة السبعة وكتاب عزاء المؤمنين وسر التقوى وغيرها وقد علم وربى أجيالا كثيرة من رجال الدين الذين نهضوا بالكنيسة وملأوا منابرها بالوعظ وإصدار المؤلفات الدينية، وبذل البابا البطريرك أقصى جهده فى النهوض بشعبه إلى أرقى مستوى كما أهتم بطبع الكتب الكنسيَّة، ورحل بسلام بعد أن قضى على كرسى البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر وستة أيام.

 

مؤسس مدارس الأحد
ويدور الكثير من الخلاف عن مؤسس مدارس الأحد، حيث قال القمص يوسف تادرس الحومى أستاذ التاريخ الكنسى خلال تصريحات تليفزيونية أنه من باب الأمانة العلمية فإن القديس حبيب جرجس أحد المؤسسين لفكرة مدارس الأحد، وبدأت الفكرة بقرار من البابا كيرلس الخامس بعمل لجنة تسمى لجنة مدارس الأحد، ففى عام 1918 شكل البابا كيرلس الخامس مؤسسة تسمى "إدارة شئون مدارس الأحد المصرية الأرثوذكسية" وتكون مؤسسة تربوية من مؤسسات الكنيسة وتتكون من 10 أعضاء داخل وخارج القاهرة وبعد ذلك فى نهايات عصر البابا كيرلس الخامس تم تعديل المسمى إلى اللجنة العليا لمدارس الأحد.

وتابع أنه فى عهد البابا يوساب كان اسمها اللجنة العليا لمدارس الأحد وجامعة الشباب القبطى وكان مركزها الكلية الإكليريكية وفى عصر البابا كيرلس السادس تكونت هذه اللجنة من عدة أسماء كان من بينهم الشماس حبيب أفندى جرجس مدير التعليم وناظر الكلية الإكليريكية وواعظ الكنيسة فهو يعتبر أحد المؤسسين وكان مدير التعليم إلى جانب مهام أخرى لفريق اللجنة.

وذكر القمص يوسف تادرس الحومى فى تصريحات خاصة لليوم السابع أنه كان الهدف التركيز على تعليم الصغار دروس الإنجيل والمحتوى الموجود فى الإنجيل وبدأت محدودة فى البداية ثم بدأت تنتشر فى الكنائس للسن الأصغر وبدأ وضع مناهج لهم ومازالت موجودة وبكثرة اليوم.

وذكر أنه يتم شرح دروس الإنجيل بطريقة مبسطة فكلمة مدارس الأحد مأخوذة من اسم أجنبى فى كنائس إنجلترا، واحتفظت بنفس الأحد على أساس أن يوم الأحد هو يوم الرب ولأن المدارس إجازة يوم الجمعة فقررت الكنيسة إضافة يوم الجمعة إليها الأن لتصبح الجمعة والأحد.

 

البابا كيرلس والثورة العرابية

وعاصر البابا كيرلس الخامس الثورة العرابية سنة 1881 وثورة 1919 وذكرت عنه الكتب والمراجع التاريخية أنه كان رجلا وطنيا مخلصا لبلاده، وطوال سنوات حبريته كانت مشاركته إيجابية فى كل قضايا الوطن ورفض العرض الذى قدمه اللورد كرومى بوضع الأقباط تحت الحماية البريطانية ومحاولات اللورد كتشنز قبول الكنيسة القبطية حماية كنيسة إنجلترا لها فكان رد قداسته على اللورد "يا ولدى إن الأقباط والمسلمين منذ أقدم العصور يعيشون جنبا إلى جنب فى البيت الواحد يتعايشون معا وفى غرفة واحدة يأكلون من أرض طيبة واحدة ويشربون من نيل واحد ويتلاحمون فى كل ظروف الحياة فى السراء والضراء ولن يستطيعوا أن يستغنوا بعضهم عن بعض، ولن نطلب نحن الأقباط حماية إلا من الله ومن عرض مصر".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة