علقت مجلة "بولتيكو" على تصريحات نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس بعد لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الخميس، وقالت إن جوهر تصريحاتها لم يبتعد عن تعليقات الرئيس جو بايدن السابقة، لكن أسلوبها فى الإدلاء بتلك التصريحات كان لافتا وقدم أوضح صورة لآرائها بشأن ما يحدث فى غزة حتى الآن.
وأوضحت المجلة أن هاريس، وبعد أيام قليلة من بدء حملتها الرئاسية، تواجه تحديا سياسيا متمثلا فى تحديد موقفها فى واحدة من أهم قضايا السياسة الخارجية الأمريكية إثارة للجدل، مع الاستمرار فى العمل ضمن إدارة بايدن فى ظل سعيه للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت هاريس قد دعت نتنياهو إلى الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين فى غزة، فيما رأت الصحيفة أنه ليس انحرافا عن سياسة إدارة بايدن إلا فيما يتعلق باتجاه رسالتها على ما يبدو.
وقالت هاريس إن إسرائيل لديها الحق فى الدفاع عن نفسها، والطريقة التى تفعل بها ذلك مهمة. وشددت على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان دولة ديمقراطية يهودية علمانية، ويقدم للفلسطينيين الحرية التى يستحقونها.
وناشدت هاريس الأمريكيين بضرورة فهم تعقيد القضية، وحثتهم على إدانة أفعال الكراهية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا والعنف.
وتقول بولتيكو إنه يظل غير واضح كيف ستحاول هاريس أن تنأى بنفسها عن سياسة بايدن إزاء إسرائيل وغزة، على الرغم من وجود خلاف بين الرئيس الأمريكى ونائبته من قبل. ففى ديسمبر الماضى، أخبرت هاريس مسئولى الإدارة، وبينهم الرئيس، أنها تريد أن يظهر البيت الأبيض قلقا عاما أكبر إزاء الدمار الإنسانى فى غزة، وشدد بايدن انتقاداته المعلنة لإسرائيل فى الأشهر التالية. كما جادلت فى هذا الوقت أيضا بأن مسئولى الإدارة بحاجة إلى وضع خطط للتعامل مع مرحلة ما بعد الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة