اليوم ذكرى وفاة المخرج العالمي يوسف شاهين واليوم السابع في هذه الذكري ينفرد بصور خاصة من الفيلم الذي أخرجه في ذكرى الاحتفال بمئوية الأخوان لوميير مبتكري أول كاميرا لتصوير الأفلام، وقدم شخصية الأخوان لوميير، وهما أوجست لوميير ولويس لوميير، الفنانين أحمد بدير ومجدي إدريس.
المخرج الكبير خالد يوسف أكد لـ"اليوم السابع"، أن هذا الفيلم من عبقريات يوسف شاهين في فكرته، فقد اختارت فرنسا متمثلة في مهرجان كان 10 مخرجين لاحتفاء بمئوية لوميير ومنحوا هؤلاء المخرجين الكاميرة الحقيقية للأخوان لوميير وأيضًا الفيلم البنيجاتيف القديم للأخوان لوميير، وطلبوا منهم تصوير دقيقة ونصف بنفس الكاميرا، ويعرضوا أفلام المخرجين الـ 10 في مهرجان كان السينمائي.
يضيف خالد يوسف: قدم المخرج يوسف شاهين في الدقيقة ونصف قصة عبقرية من وجهة نظري، فقدصنع كاميرا "ماكيت" مثل الكاميرا الأصلية للأخوان لوميير وجعل الممثلين أحمد بدير ومجدي أدريس يصوران في الهرم فيخرج لهما شخص من تحت الأرض يرتدي ملابس بدائية ويكسرها وقدم هذه الشخصية عمرو عبد الجليل، فيجري الأخوان لوميير من الكادر ويكتب علي الكاميرا هذه اول رقابة في التاريخ .
فيلم الأخوان لوميير اخراج يوسف شاهين وبطولة أحمد بدير
فيلم الأخوان لوميير اخراج يوسف شاهين وبطولة أحمد بدير
فيلم الأخوان لوميير اخراج يوسف شاهين وبطولة أحمد بدير
هذا الفيلم كان الهدف منه تخليد لذكرى الاحتفال بمئوية السينما بالعام 1995، وكان عليهم أن يلتزموا بألا تزيد مدة العرض عن 52 ثانية فقط، وبثلاث لقطات فقط، وبنفس الكاميرا البدائية التي استخدمها الأخوان لوميير قبل مائة عام.
وقد استطاع هذا الفيلم “الوثائقي-الروائي” وخلال ساعة ونصف فقط من عرض البعد “الفلسفي-الإنساني- الترفيهي” للسينما منذ بداياتها المتواضعة، مسترجعاً أقوال وانطباعات مخرجين عالميين ضمن حيز زمني قصير جداً، ، إذ تتكون مادة الفيلم من ثلاثة أجزاء رئيسية: مقابلات مع المخرجين ومشاعرهم تجاه هذه التجربة الفريدة، ولماذا يمارسون الإخراج السينمائي؟ ومشاهد توضح كيفية قيامهم بإخراج هذه الأفلام، ثم عرض للأفلام التي أخرجت.
يوسف شاهين ولد في مدينة الإسكندرية من أسرة متوسطة لمحام كاثوليكي هاجر إلى مصر من رحلة من لبنان في القرن 19، وأم مسيحية من أصل يوناني. وكان بيت أسرته يتحدث أربعة لغات، وتربّى على المذهب الكاثوليكي، وبدأ دراسته في كلية (سان مارك) الفرنسية بالإسكندرية ومنها إلى (كلية فيكتوريا) الإنجليزية في مرحلته الثانوية.
وفي عام 1946 أقنع عائلته وسافر إلى الولايات المتحدة حيث درس الفنون التمثيلية بكلية (مسرح باسادينا) بكاليفورنيا، وبعد عودته لمصر قرر أن يتحول للإخراج، وساعده المصور (ألفايس أورفانيلّي) في البدء بالعمل في السينما، وأخرج أول فيلم له (بابا أمين) عام 1950 في سن 23، وتلاه بفيلم (ابن النيل) الذي دُعي فيه لمهرجان (كان) السينمائي للمرة الأولى، وقدم العديد من الأعمال الخالدة مثل (المهاجر) و(المصير) و(إسكندرية ليه؟) و(هي فوضى). توفى عام 2008 بعد إصابته بجلطة في المخ.