فاقمت الفيضانات التى تعرضت لها ولايات سودانية من معاناة النازحين السودانيين الفارين من المعارك ممن يقطنون مراكز ومخيمات الإيواء، وقد أعلنت وزارة الصحة الاتحادية السودانية ، وفاة 12 شخصاً جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت بعدد من ولايات الشرق خلال الساعات الماضية.
وبحسب صحيفة تريبون سودان، غمرت أمطار غزيرة، خيام النازحين في ثلاث من دور الإيواء بمدينة كسلا والتي تستضيف عشرات الآلاف من المشردين بسبب الحرب، وارتفعت أعدادهم خلال الشهر الفائت بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق واسعة في ولاية سنار.
وعقد مركز عمليات الطوارئ الصحية اجتماعاً طارئاً للتداول حول كارثة الأمطار والسيول في ولايتي كسلا والقضارف، برئاسة وزير الصحة السودانى هيثم محمد إبراهيم، بحضور مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان، شبل صبحاني، بالإضافة إلى عدد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في القطاع الصحي.
وقال وزير الصحة الاتحادي السودانى هيثم محمد إبراهيم في تصريح صحفي عقب الاجتماع إنه تم تسجيل 12 حالة وفاة.
وأشار إلى أن الاجتماع استعرض الأوضاع الصحية بالولايات المتضررة من السيول والأمطار، وهي كسلا، القضارف، ووقف على الاستعداد لمجابهة الأمراض الوبائية وتوفير المعينات المرتبطة بالأنشطة المنقذة لاحتوائها، كما وقف على أوضاع دور الإيواء.
ونوه إلى أن الاجتماع أكد على ضرورة التنسيق الجيد بين الصحة والوزارات ذات الصلة والمنظمات، والعمل على مكافحة نواقل الأمراض.
ووجه برصد الإمكانيات المتاحة بالولايات من أدوية ومعينات والتنسيق لإرسالها إلى الولايات المتضررة.
من جانبها كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، عن وفيات بين النازحين بسبب لدغات الثعابين والصعقات الكهربائية، فيما يبكي الأطفال من الجوع في مراكز الإيواء بمدينة كسلا شرقي السودان.
وغمرت مياه الأمطار، ليل الخميس وصباح الجمعة الماضية، خيام إيواء النازحين، وسط انتقادات حادة لحكومة ولاية كسلا لاختيارها منطقة منخفضة للإيواء.وعمل ناشطون على شفط المياه وتقديم العون الطبي والإنساني للمتضررين.
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين، في بيان إن النازحين في كسلا يعيشون تحت خيام متهالكة ومحاطين بالمياه من كل جانب، وأطفالهم يبكون من الجوع.
وأضافت: فاقم الوضع بشكل مأساوي، حيث توفي طفلان نتيجة صعقات كهربائية، كما توجد وفيات بسبب لدغات الثعابين وأسباب أخرى مجهولة.
وأشارت اللجنة إلى أن مياه الأمطار غمرت مناطق الإيواء، ما أدى إلى تدمير الخيام والمأوى الهش الذي يحتمي به النازحون الذين يعانون من نقص الغذاء وانتشار الأمراض نتيجة الظروف الصحية المتردية.
وتستضيف ولاية كسلا 252 ألف لاجئ، من مجموع 10.7 مليون نازح شردهم النزاع القائم من منازلهم ومواقعهم.
وأطلقت اللجنة نداء استغاثة إلى المنظمات للتدخل الفوري لإنقاذ حياة النازحين وتخفيف معاناتهم والعمل على توفير حلول دائمة ومستدامة لهم.
ميدانيا، كشفت صحيفة التغيير السودانية أن الدعم السريع عادوت، قصفها المدفعي العنيف على أحياء مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مفتل 22 مدنيا وسقوط عشرات الجرحى.
وقالت لجان مقاومة الفاشر إنها تمكنت من حصر (22) قتيلًا، مشيرة إلى عدم تمكنها من الرصد بدقة نسبة لنقص المعلومات بسبب خروج شبكات الاتصال عن العمل.
وبحسب شهود عيان من الفاشر، فإن الدعم السريع قصفت مستشفى نبض الأمل بطائرة مسيرة، كما تسبب قصفها على السوق في إصابة إحدى المتطوعات بتكية مدينة الفاشر للإطعام.
يذكر أن شبكة أطباء السودان، أوردت في بيان، إن الدعم السريع تسببت في مقتل 257 مواطنا خلال شهرين بالفاشر، بجانب إصابة المئات من المدنيين، جراء استهدافها الأحياء السكنية للمدنيين.
ومنذ شهر مايو الماضي تشهد مدينة الفاشر، اشتباكات بين الجيش السوداني مسنودا بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، ضد قوات الدعم السريع والمليشيات المحلية المساندة لها.
كما تواجه المدينة حصارا محكما فرضته عليها قوات الدعم السريع لأكثر من شهرين، ما تسبب في منع دخول البضائع والمواد الإغاثية.
وكانت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور أعلنت في 19 يونيو الماضي مقتل أكثر من 346 شخصا وإصابة نحو 2200 بجروح نتيجة المواجهات التي تشهدها مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.