زادت حدة التوترات بين كل من البرلمان والمجلس العسكرى وحكومة الدكتور كمال الجنزورى، وذلك بعدما أعلن الدكتور محمد سعد الكتاتنى، تعليق جلسات البرلمان، رداً على رفض حكومة الجنزورى التقدم باستقالتها.
وخلال اجتماعه بعدد من النواب، عقب قراره بتعليق الجلسات، تلقى الكتاتنى اتصالاً هاتفياً من المجلس العسكرى، أكد خلاله الأخير، احترامه الكامل للسلطة التشريعية، وتعهد بإعلان تشكيل حكومة جديدة خلال ساعات، وهو ما أكده النائب محمد كامل، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد.
وفور انتهاء الاجتماع، الذى عقد بمكتب الكتاتنى، قال النائب عصام سلطان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "البرلمان متفق فى الهدف والخلاف الحادث بين النواب حول اتخاذ قرار وقف الجلسات خلاف فى الشكل فقط، وما يتم الآن داخل الاجتماع الهدف منة تشكيل لجنة لإدارة الأزمة بين البرلمان والحكومة والمجلس العسكرى على أن تعرض نتيجة اللقاءات على المجلس".
وأضاف سلطان أن الكتاتنى بدأ الاجتماع بتوضيح ملابسات اتخاذ قرار تعليق الجلسات الذى حدث خلال الفترة الماضية، موضحا أن نتيجة الاجتماع الآن ستسفر عن تشكيل اللجنة على أن تتضمن الهيئات البرلمانية وممثلين عن المستقلين ولم يتم تحديد أسمائهم حتى الآن.
وكشف سلطان أن السبب الرئيسى فى اتخاذ الكتاتنى قرار التعليق هو تخاذل العسكرى فى الرد على إعلان البرلمان موقفه لرفض بيان الحكومة وهو ما اعتبره سلطان استهانة من العسكرى بالمجلس، مشيراً إلى أن عددا من النواب المعترضين على طريقة اتخاذ القرار انضموا لاقتراح تشكيل لجنة لاحتواء الأزمة.
من جهة أخرى، أكد خالد عبد العزيز شعبان عضو مجلس الشعب أن الكتاتنى اعتذر خلال الاجتماع على الآلية والطريقة التى تم بها اتخاذ قرار تعليق الجلسات. وأضاف شعبان أن الكتاتنى شرح للنواب المعترضين تفاصيل الجلسة التى دارت بينه وبين الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، بحضور الفريق سامى عنان، رئيس الأركان، وأكد لهم الكتاتنى، أن رئيس الوزراء، هدده خلال الاجتماع، بحل البرلمان فى حال سحب الثقة من الحكومة.
وبحسب ما صرح به شعبان، طالب الكتاتنى رئيس الوزراء بـ"تغيير وزارى" على الأقل، لاحتواء الأزمة، إلا أن الجنزورى تمسك بموقفه، وقال: "لن أقبل أن أخرج من الحكومة بشكل مهين مثلما حدث معى فى النظام السابق".
وفى محاولة لاحتواء الأزمة، اقترح النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، تكليف المجلس العسكرى، للدكتور كمال الجنزورى نفسه بتشكيل حكومة جديدة، بتعديلات محدودة. وقال السادات فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "العيشة أصبحت مستحيلة بهذا الشكل بين البرلمان والحكومة".
الرأى نفسه، طرحه النائب صبحى صالح وكيل اللجنة التشريعية، قائلاً: "رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى يجب أن يتصرف بسياسة وليس بعناد وغطرسة وعليه أن يسمع صوت البرلمان". وتابع: "لو كنت مكان الجنزورى لقمت بإجراء تعديل وزارى فى خمس أو ستة وزراء وامتصيت غضب البرلمان".
من جانبه، قال الدكتور فريد إسماعيل وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى إنه يؤيد تشكيل حكومة تسيير أعمال مؤقتة كحل للأزمة لكن يجب أولا أن يقيل المشير الحكومة الحالية ويكلف الجنزورى بتشكيل حكومة مؤقتة تسمى حكومة تسيير العمال.
موضوعات متعلقة:
مجلس الشعب يعلق جلساته حتى 6 مايو احتجاجا على عدم استقالة الجنزورى
◄نواب الشعب يرفضون تعليق جلسات البرلمان.. "السادات": خلافات "الحرية والعدالة" مع "العسكرى" وراء قرار "الكتاتنى".. ونائب الوفد: إضراب مجلس الشعب مرفوض
◄أكثر من 80 نائباً يوقعون على مذكرة برفض قرار الكتاتنى بتعليق الجلسات
◄الكتاتنى يجتمع بهيئات البرلمان لتشكيل لجنة لإدارة الأزمة مع الحكومة
◄مصادر: "المشير" تعهد لـ"الكتاتنى" بتشكيل حكومة جديدة
"الكتاتنى" يتلقى اتصالاً من "العسكرى" يتعهد خلاله بتشكيل حكومة جديدة.. رئيس الشعب يعتذر لنوابه عن تعليق الجلسات..ويؤكد: "الجنزورى" هددنا بحل البرلمان..ونواب يقترحون تعديلا وزاريا محدودا لاحتواء الأزمة
الأحد، 29 أبريل 2012 06:20 م
الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب