اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى العاصمة الإيرانية طهران.. أصابع الاتهام تشير لتورط إسرائيل فى عملية الاغتيال.. ومصر تدين سياسة التصعيد الإسرائيلية وتحذر من مغبة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول

الأربعاء، 31 يوليو 2024 02:32 م
اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى العاصمة الإيرانية طهران.. أصابع الاتهام تشير لتورط إسرائيل فى عملية الاغتيال.. ومصر تدين سياسة التصعيد الإسرائيلية وتحذر من مغبة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول إسماعيل هنية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية – صباح الأربعاء- في جريمة اغتيال نفذها الاحتلال الإسرائيلي لها، في العاصمة الإيرانية طهران.

وأعلنت حركة حماس، في بيان مقتضب لها في وقت مبكر صباح الأربعاء، استشهاد رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية في طهران.

ووفق وكالة الأنباء الإيرانية؛ فإن اغتيال هنية وقع حوالي الثانية من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (التاسعة والنصف بتوقيت غرينتش مساء الثلاثاء) مشيرة إلى أنه كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين بطهران.

تفاصيل جنازة هنية

أعلنت حماس في بيان صحفي لها تفاصيل جنازة إسماعيل هنية خلال الساعات المقبلة، مؤكدة إجراء مراسم تشييع رسمي وشعبي في العاصمة الإيرانية طهران، يوم غد الخميس، على أن ينقل الجثمان إلى قطر عصر غد الخميس، كي يوارى الثرى بعد صلاة الجمعة في مقابر لوسيل بالعاصمة القطرية.

إدانة مصرية

إلى ذلك، أدانت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم 31 يوليو الجارى، سياسة التصعيد الاسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين، معتبرة أن هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر إشعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع فى المنطقة.

وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً، الاضطلاع بمسئوليتهم فى وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية فى المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.

واعتبرت مصر أن تزامن هذا التصعيد الإقليمى، مع عدم تحقيق تقدم فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر الي غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التى تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفسطيني.

تفاصيل آخر اتصال هاتفي بين هنية ونجله


 

من جانبه، أكد القيادى في حركة حماس سامى أبو زهرى أن الاحتلال الإسرائيلى لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطينى أو حركة حماس بعمليات الاغتيالات الجبانة التى ينفذها، مشددا على أن المحتل الإسرائيلي لن يفلح أبدا فى تحقيق أهدافه.

وأشار "أبو زهرى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن حركة حماس فكرة والفكرة لا تموت بموت أصحابه، مشيرة إلى أن حماس حركة كبيرة وقوية أثبتت على مدار السنوات الماضية قدرتها على تجاوز الأزمات وتحدي الاحتلال الإسرائيلى.

ولفت القيادى في حركة حماس أن قادة الحركة في مقدمة الصفوف ودماء قيادة حركة حماس ليست أغلى من دماء الأطفال والنساء الفلسطينيين، داعيا الاحتلال لأن يدرك بأن الاغتيالات لن تحقق له أي هدف من أهدافه، مضيفا: لن ننكسر أو نستسلم وهذه الاثمان من دماء شعبنا وقادتنا هي وقود تحرير فلسطين.

في السياق نفسه، أكد عبد السلام إسماعيل هنية نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لـ"اليوم السابع"، الأربعاء، تلقيهم بفخر وإيمان استشهاد والده في العاصمة الإيرانية طهران بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمقر إقامته، متهما الاحتلال الإسرائيلي باغتيال والده وذلك ضمن الجرائم النازية للمحتل، مضيفا: لن يستطع الاحتلال النازي باغتيال أي قائد فلسطيني وقف مقاومتنا.

وأشار نجل إسماعيل هنية إلى أن مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة حيث قدمت فلسطين قدمت شهداء عدة على رأسهم الشهيد أحمد ياسين أحد مؤسسي حركة حماس، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مضيفا: دماء والدي ليست أغلى من دماء أي طفل فلسطيني ولذلك شهداؤنا تاج فوق رؤوسنا جميعا.

وتابع عبد السلام هنية، "الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال وشعبنا الفلسطيني سينتصر شاء من شاء وابى من ابى .. وعزاؤنا الوحيد أنه في جنان الخلد".

وكشف عبد السلام إسماعيل هنية، عن أن آخر اتصال جمعه والده كان على تمام الساعة 12.30 ليلا وكأنه يودعني قبل استشهاده.

كتائب القسام تحذر من تداعيات اغتيال هنية

من جانبها، حذرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس من عملية الاغتيال الإجرامية بحق هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدثٌ فارقٌ وخطير، مؤكدا أن هذا الحدث ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وسيكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها.

مواقف دولية


 

أدانت عدة دول، من بينها الصين وروسيا، اغتيال إسماعيل هنية، وحذّرت الصين، من أن الاغتيال سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي.

من جانبها، أكد ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن مقتل هنية جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات.

في المقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه "لن يتكهن بأي حدث واحد" يتناول مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تعمل "منذ اليوم الأول" على الضغط من أجل وقف إطلاق النار لمنع انتشار الصراع إلى مناطق أخرى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة