شهدت ولاية الجزيرة وسط السودان مجزرة جديدة لـ الدعم السريع راح ضحيتها 11 شخصا، وبحسب صيحفة سودان تريبون: قتل11 شخصا على الأقل وأصيب العشرات على يد قوات الدعم السريع في بلدة بالقرب من مدينة المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان وذلك عقب القيام بمحاولة اغتيال فاشلة أمس لرئيس مجلس السيادة السودانى وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان.
ووفقا لتقرير الصحيفة السودانية، منذ فبراير الماضي عمدت الدعم السريع، بعد سيطرتها على الجزء الأكبر من ولاية الجزيرة أواخر العام السابق، الى مداهمة قرى الولاية مرتكبة بحق سكانها العزل أفظع الجرائم التي تشمل القتل والإختطاف والتهجير القسري ونهب الممتلكات بما في ذلك المحاصيل والأثاث المنزلي والحلى الذهبية.
وقال بيان أصدرته مبادرة مؤتمر الجزيرة نقلته سودان تريبون إن نحو 11 شخص قتلوا في مجزرة ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في قرية ود العشا ريفي المدينة عرب التابعة لمحلية المناقل”.
وأفاد بأنه وفقًا لشهود عيان فإن قوة من الدعم السريع هاجمت القرية وبشكل مفاجئ، واطلقت النار بصورة عشوائية على المدنيين العزل مما أسفر عن سقوط العدد الكبير من القتلى والجرحى من بينهم نساء وأطفال وكبار سن.
وتحدث مؤتمر الجزيرة عن إصابات خطيرة وسط سكان ود العشا علاوة على جروح متفاوتة وسط أكثر من 20 من الأهالي.
وفي الخامس من يونيو الماضي قتل أكثر من 100 من أهالي قرية ود النورة التابعة لمحلية 24 القرشي بولاية الجزيرة اثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة.
وأثارت الحادثة ردود أفعال غاضبة وإدانات من قوى سياسية وحركات مسلحة وأجسام مهنية ونقابية فضلا عن إدانات دولية ونادت بإجراء تحقيق وتقديم الجناة للمحاكمة.
إلى ذلك قال تقرير أصدره المرصد السوداني لحقوق الإنسان أنه وثق لانتهاكات خطيرة ارتكبتها أطراف النزاع العسكري بولاية الجزيرة.
ونوه إلى أن قوات الدعم السريع قامت بعمليات اغتصاب، إضافة إلى النهب الممنهج للممتلكات العامة والخاصة.
وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع ارتكبت العديد من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، منها استهداف المدنيين والأعيان المدنية والتهجير القسري للمدنيين.
وأشار إلى أنه وثق الهجوم على مدينة ود مدني ونهب مخزونات الإغاثة والمنشآت التجارية والصناعية.
ووثق التقرير وقوع 154 هجوماً شنته قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في الفترة من أبريل 2023 ومارس 2024، أسفر عن مقتل 248 شخصاً وإصابة 347 آخرين.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة ود مدني وقتلت المدنيين واعتقلتهم تعسفياً ونهبت الممتلكات.
وأشار إلى أن الهجوم العنيف والنهب الممنهج من قوات الدعم السريع تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان ولاية الجزيرة إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه.
وأوضح التقرير إلى أن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها بحلول 30 ديسمبر 2023، فيما نزحت آلاف الأسر من مختلف مناطق الجزيرة التي استباحتها قوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة.
وأفاد التقرير بأن قوات الدعم السريع حولت مباني مصنع سوار بمدينة الحصاحيصا إلى مركز لاحتجاز وتعذيب المدنيين واعتقلت العشرات من الأشخاص في ظروف سيئة، وتعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع المعلومات.
وشهدت أمس الفاشر عاصمة ولاية دارفور، معارك ضارية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع على الجانب الآخر، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطيران المُسيَّر وسلاح الطيران.
ووفقًا لشهود عيان تحدثوا لسودان تربيون، فإن معارك اليوم تُعد من أعنف المواجهات بين أطراف القتال في الفاشر منذ اندلاع المعارك في مايو الماضي.
وشن طيران الجيش سلسلة غارات استهدفت مواقع الدعم السريع شرق وشمال مدينة الفاشر، في محاولة لاستهداف راجمات ومدافع ثقيلة نشرتها قوات الدعم السريع في محيط المدينة، وظلت تهاجم بها مواقع مختلفة شملت وسط الفاشر، والسوق الكبير، وسوق المواشي، ومقر قيادة الجيش.
في المقابل، تعاملت قوات الدعم السريع مع الطيران الحربي التابع للجيش بإطلاق المضادات الأرضية، قبل أن تجدد قصفها المدفعي المتتالي والعنيف على غرب المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة