رحل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد أن اغتالته يد الغدر الصهيونية، فى مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، حيث كان يشارك فى حفل تنصيب رئيسا بزشكيان، ليبدأ جثمانه رحلة من طهران إلى الدوحة حيث كان يقيم معظم أوقاته فى قطر وسيوارى الثرى هناك.
هنية أتى طهران مترجلا ورحل محمولا
خلق رحيل هنية الذى حل ضيفا على طهران، صدمة وحالة من الارتباك والاحراج فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التى توعد قادتها بالثأر ورد قاس على انتهاك سيادة أراضيها، ولاتزال التحقيقات مستمرة وفقا لاعلان الحرس الثورى الإيرانى، فى الحادث، وسيتم الاعلان عن نتائجها لاحقا.
وفى العاصمة طهران، اقيمت مراسم جنائزية شعبية مهيبة وعجت شوارعها بالمودعين للضيف الذى أتى مترجلا ورحل جثة هامدة، رافعين شعارات الثأر من العدو الإسرائيلى مرددين شعارات "الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا"، وفى مشهد مهيب اقام المرشد الأعلى آية الله على خامنئى صلاة الجنازة، ضارك فيها أبناءه، فى مصلى طهران الكبير، لينطلق بعدها النعش نحو ساحة آزادي (الحرية) وسط جماهير إيرانية غفيرة.
وتأتى المحطة الأخيرة لجثمان الشهيد، فى الدوحة، اليوم، الجمعة، حيث سيوارى الثرى فى مقر اقامته شبه الدائم، وفقا لبيان حركة حماس الذى قالت فيه إن صلاة الجنازة ستقام بعد صلاة الجمعة، في الدوحة، وبعد ذلك سينقل جثمانه ليدفن في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل، على أن تجرى مراسم التشييع في الدوحة.
إيران ترفع راية الثأر الحمراء
ومع رحيل الجثمان عن العاصمة طهران، لن ترحل قضية ثأره، فقد رفعت السلطات الإيرانية علم الثأر ذو اللون الأحمر على على قبة أحد المساجد في مدينة قم، ويعنى رفعه اعلان حالة حرب ضمنية على الاحتلال الإسرائيلى، حيث اعتبرت عملية اغتيال هنية خرقا للوضع الأمني في إيران، وانتهاكا لأراضيها.
وعلى كافة المستويات والقادة، لم تتوقف التهديدات الإيرانية بالرد، فقد أكد المرشد على خامنئى أن "الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي مهد لنفسه بهذا العمل الأرضية لعقاب قاس ونعتبر من واجبنا الثأر لدمائه حيث استشهد في أراضي الجمهورية الاسلامية الإيرانية".
من جانبه قال الحرس الثورى الإيرانى، أن الجريمة التي ارتكبها الکیان الصهيوني ستواجه ردا قاسيا ومؤلما من جبهة المقاومة القوية والعظیمة، وخاصة إيران الإسلامية وستساعدهم بركات مجاهدات القدس الدكتور إسماعيل هنية في الدفاع عن قضية وحقوق الشعب الفلسطيني.
كما علق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على اغتيال إسماعيل هنية، قائلا: سنجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على هذا العمل الجبان. وتابع: ستدافع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن سيادة أراضيها وعزتها وشرفها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على عملهم الجبان.
وفى كلمه له خلال مراسم التشيع، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) محمد باقر قاليباف ردا على اغتيال هنية: من واجبنا ان نرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين، بحسب وكالة إيرنا الإيرانية.
ونددت الخارجية الإيرانية بالحادث، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني: إن دماء الشهيد إسماعيل هنية الطاهرة، الذي قضي حياته في النضال المشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب وفي طريق تحرير القدس الشريف، لن تذهب هدراً أبداً.
أما وفى كلمه له خلال مراسم التشيع، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) محمد باقر قاليباف ردا على اغتيال هنية: من واجبنا ان نرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين، بحسب وكالة إيرنا الإيرانية.