تعرضت جزيرة صقلية، في جنوب إيطاليا، لموجة جفاف شديدة ومكثت لمدة عام دون هطول أمطار تقريبًا، إلى جانب درجات حرارة قياسية، مما أدى إلى انخفاض إنتاج الأعلاف وخاصة القمح في الجزيرة بنسبة 70%، مما يهدد إنتاج المكرونة التي تعتبر من الأكلات الرئيسية للإيطاليين، وفقًا لاتحاد المزارعين الرئيسي في إيطاليا، كولديريتي.
وأشارت صحيفة المساجيرو إلأى أن البحيرات أصبحت شبه فارغة من المياه، وقامت السلطات المحلية بتطبيق تقنين صارم للمياه، وتتعرض قنوات المياه في صقلية لانخفاض منسوب المياه بشكل واضح بسبب درجات الحرارة المرتفعة، حتى أنها يمكن أن تفقد ما يصل إلى 60% من تدفق المياه، وفقًا لشركة المياه المحلية AICA، فبينما أصبحت الأنابيب والصنابير فارغة بسبب التقنين، تقوم السلطات المحلية بتزويد المنازل والمزارع بالصهاريج فى محاولة لإنقاذ المحاصيل.
أزمة المياه والجفاف
وجفت بحيرة بيرجوسا، البحيرة الطبيعية الوحيدة في صقلية، بشكل شبه كامل، وهو مثال آخر على الوضع الكارثي لأحواض المياه في الإقليم.
وفي هذه المنطقة، يضطر أصحاب الحانات والمطاعم إلى دفع ما بين 250 و400 يورو شهريا لبراميل المياه ليتمكنوا من مزاولة نشاطهم بشكل طبيعي، بينما في نيسيما بجنوب الجزيرة لم يقم جيرانهم بذلك، وتوقفت المياه لمدة 42 يوما.
ويعد نقص المياه أمرًا غير مسبوق بعد عام دون هطول الأمطار، وتعاني صقلية من التصحر المتسارع الذي قد يتسبب في تحول ثلث المنطقة إلى منطقة قاحلة بحلول عام 2030.
هل إنتاج المكرونة في خطر؟
وتعد صقلية إحدى سلال الخبز في إيطاليا، حيث تنتج وحدها 20% من القمح المستخدم في صنع المعكرونة، وتسبب الجفاف في انخفاض الإنتاج في الجزيرة بنسبة 70%، بحسب تقديرات كولديريتي. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الاعتماد على الواردات والتضخم والمزيد من المشاكل للمنتجين المحليين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة