من المنتظر أن يحدث كسوف كلي للشمس في 2 أغسطس 2027، عندما يزين كسوف الشمس الكلي سماء شمال أفريقيا ومصر، ويعتبر أطول كسوف كلي في القرن الحادي والعشرين، وسيحدث ذلك بعد عام قمري من الكسوف الكلي للشمس في جرينلاند وأيسلندا وإسبانيا في 12 أغسطس 2026، وقبل 10 أيام فقط من هطول شهب البرشاويات السنوي.
وأعلن الموقع الإلكتروني لجامعة كامبريدج أن عالما الفيزياء كولين هامفوريس من جامعة كامبريدج، وغريم ويدنغتون من جامعة أوكسفود، يعتقدان أنهما استطاعا تحديد تاريخ أول كسوف للشمس يذكر في تاريخ البشرية، وكان في الـ30 من أكتوبر عام 1207 قبل الميلاد.
وأعلن كولين أن ذكر الكسوف الشمسي، جاء في الكتاب المقدس، العهد القديم، سفر يشوع الإصحاح العاشر: "حينئذ كلم يشوع الرب، يوم أسلم الرب الأموريين أمام بني إسرائيل، وقال أمام عيون إسرائيل: يا شمس دومي على جبعون، ويا قمر على وادي أيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه. فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل". فإذا كانت هذه الكلمات تصف ما حدث بدقة، فإنها تصف حدثا فلكيا كبيرا.
بينما وأوضحت الكلمات المحفورة على الألواح الطينية البابلية، أول كسوف كلي للشمس شوهد في أوغاريت في 3 مايو 1375 قبل الميلاد، حيث احتفظ المنجمون البابليون بسجلات دقيقة حول الأحداث السماوية بما في ذلك حركات عطارد والزهرة والشمس والقمر على ألواح يعود تاريخها إلى الفترة من 1700 إلى 1681 قبل الميلاد، وفقا لما نشرته وكالة "ناسا".
كما حددت السجلات اللاحقة حدوث كسوف كلي للشمس في 31 يوليو 1063 قبل الميلاد، والذي "حوّل النهار إلى ليل"، والكسوف الشهير الذي حدث في 15 يونيو 763 قبل الميلاد، والذي سجله المراقبون الآشوريون في نينوى.