قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن إيران عاقدة العزم على معاقبة إسرائيل؛ بسبب تورطها في اغتيال إسماعيل هنية القيادي بـحركة حماس خلال زيارة لطهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان الأسبوع الماضي.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفراء الأجانب المعتمدين لدى طهران؛ لإبلاغهم أن الجانب الإيراني يرى أن معاقبة إسرائيل على خرقها للقانون يعتبر واجبا لابد من القيام به.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني نفس المعني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، حيث أعلن أن "رد الفعل الإيراني يعتبر أمرا محتوما"، موضحا أن بلاده لا تريد زعزعة الاستقرار في المنطقة؛ ولكن ذلك الهدف لن يتحقق إلى بعد معاقبة المعتدي وردع النظام الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه طالب كنعاني الولايات المتحدة بالتوقف عن مساندة إسرائيل، مؤكدا أن المجتمع الدولي فشل في حماية الاستقرار الإقليمي.
وفي الولايات المتحدة يحاول البيت الابيض احتواء الموقف، حيث اجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع فريق الأمن القومي للبيت الأبيض والذي أعقبه تصريحات لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، أكد فيها ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبا جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس وتجنب أي تصعيد، على الرغم من أنه أشار إلى أنه يتوقع أن تقوم إيران بشن عدة هجمات على إسرائيل.
حذرت الجارديان من أن عملية اغتيال هنية سوف تلقي بظلالها السلبية على الجهود الدولية المبذولة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة