تصدر أسطورة كرة القدم، دييجو أرماندو مارادونا، الصحف العالمية مع اقتراب مرور 4 سنوات على وفاته التى كانت فى نوفمبر 2020، وبعد أن تأجلت محاكمة الفريق الطبى المتهم في قضية وفاة مارادونا الأسطورة الأرجنتينى، التى كانت مقررة 4 يونيو إلى 4 أكتوبر، وفقا لما ذكرته مصادر قضائية أرجنتينية.
وأسقط القاضى الأرجنتينى دييجو مارتينيز التهم الجنائية بحق الأطباء المتهمين فى قضية وفاة الأسطورة دييجو مارادونا الذى توفى فى نوفمبر 2020 عن عمر يناهز الـ 60 عاما ، ليوبولدو لوكى ، وأجوستينا كوساتشوف ، المتهمين بتزوير توقيع النجم الأرجنتينى فى عيادة أوليفوس ، ولكن مع استمرار التهم الآخرى الموجهة لهما فى القضية.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أن التقادم من أبرز أسباب إسقاط التهم الجنائية للطبيبين، حيث أنه وفقا للقاضى مارتينيز فإنه فيما يتعلق بالوثيقة التى تحتوى على توقيع مزور لمارادونا فإنه إجراء سقط بالتقادم.
وتستمر قضية مارادونا المتهم فيها 7 من أطباءه حتى أكتوبر القادم، وخلصت لجنة مكونة من 20 خبيرا طبيا شكلها المدعي العام الأرجنتيني في عام 2021 إلى أن مارادونا "كان من الممكن أن تكون لديه فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة" مع العلاج المناسب في منشأة طبية مناسبة.
وكان المتهمون قد اعترضوا على إحالتهم إلى المحاكمة أو الإبقاء على التهمة، مشيرين إلى القتل غير العمد.
لكن المحكمة، في الاستئناف، أبقت على وصف "القتل العمد في نهاية المطاف"، أي الجريمة التي توصف عندما يرتكب شخص إهمالا مع علمه أن ذلك قد يؤدي إلى الوفاة ويعاقب عليها بالسجن من 8 إلى 25 عاما.
وأثارت قضية وفاة مارادونا جدلا كبيرا فى العالم خاصة بعد ظهور العديد من المستجدات على القضية والتى من بينها تأكيد الطب الشرعى أن مارادونا توفى بشكل طبيعى بسبب نوبة قلبية.
وتوفى مارادونا فى 25 نوفمبر عن 60 عاما أثناء تعافيه من جراحة فى الدماغ بسبب جلطة دموية، وبعد عقود من المعارك من إدمان الكوكايين والكحول، وتم العثور عليه بعد أسبوعين من إجراء تلك العملية الجراحية، فى منزل له فى أحد حياء بوينس آيريس حيث كان يتماثل للشفاء بعد خروجه من المستشفى.
وفى أبريل الماضى، أكدت محكمة الاستئناف الأرجنتينية أن جراح الأعصاب ليوبولدو لوكى، والطبيبة النفسية أجوستينا كوساكوف وستة آخرين، بينهم ممرضات، سيمثلون للمحاكمة فى هذه القضية بتهمة الاهمال الطبى الذى أدى إلى وفاة مارادونا.
واتهم ممثلو الادعاء الأطباء الثمانية بتقديم علاج منزلي متهور وناقص لمارادونا. وخلصت لجنة مكونة من 20 خبيراً طبياً شكّلها المدعي العام الأرجنتيني في عام 2021 إلى أن مارادونا كان من الممكن أن تكون لديه فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة مع العلاج المناسب في منشأة طبية مناسبة.
وقررت غرفة الاستئناف في محكمة سان إيسيدرو، في مقاطعة بوينس آيرس تعليق الجلسة المقررة في 4 يونيو وإعادة جدولتها في الأول من أكتوبر، مشيرة إلى أن هناك سلسلة من القضايا التي أثارتها مختلف الأطراف والتي لا تزال بحاجة إلى حل قبل بدء الاستماع.
وبالنظر إلى طبيعة الحجج المقدمة والوقت اللازم، طلب محامي ابنتي مارادونا، دلما وجيانينا، بدوره تأجيل المحاكمة، وهو ما وافقت عليه المحكمة.
كما قررت المحكمة في الحكم نفسه عدم الموافقة "في الوقت الحالي" بناء على طلب ابنتيه وصديقته على نقل جثمان مارادونا من مقبرة خاصة في بيلا فيستا إلى ضريح في ضواحي العاصمة بالقرب من المنطقة الوسطى من بويرتو ماديرو حيث "يمكن للشعب الأرجنتيني ومواطني العالم تكريم الشخص الذي كان أعظم معبود للأرجنتين".
وأعرب أبناء الأسطورة الأرجنتينى دييجو مارادونا، عن غضبهم بسبب التقرير الجديد الصادر عن وفاته، والذى قال أن وفاته كانت لأسباب طبيعية وليس بسبب الإهمال، مما يبرئ الأطباء الثمانية المتهمين، وأظهر التقرير الطبى الأخير أن مارادونا توفى بسبب توقف القلب والجهاز التنفسى الناجم عن وذمة رئوية حادة، وأنه ناتج عن تعاطيه للمخدرات أو الكحول، وهو ما أثار غضب ابنتيه، دالما وجيانينا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا الموقف أثار ردود فعل من ابنتى النجم الأرجنتينى، حيث نشرتا دفاعاتهما على مواقع التواصل الاجتماعى للتعبير عن غضبهما، وبدأت دالما غاضبة: يشرح لى أحدكم، لماذا بعد كل هذا الوقت، تولد فرضيات جديدة دون أدلة جديدة؟، وفى وقت لاحق، قالت ساخرة: يجب أن تخجل من رغبتك فى إلقاء اللوم على والدى بسبب سوء الإدارة الذى قمت به.
كما تحدثت جيانينا أيضًا وحذرت من عناصر الدفاع المزعومة التى سيستخدمها المتهمون للدفاع عن أنفسهم فى المحاكمة المقرر إجراؤها فى 4 يونيو: إنهم يريدون إثبات وجود كحول، أو مخدرات فى جسد والدى، إنهم أوغاد وقتلة.
وكانت دالما مارادونا وشقيقتها جيانينا تظهران دائمًا على أنهما ثنائى مقرب جدًا، وقد أدت وفاة والدهما دييجو مارادونا إلى تأكيد العلاقة بشكل أكبر، ومع ذلك، لا يبدو أن التواطؤ الذى أظهره كلاهما يشمل بقية أشقائهم، جانا ودييجو جونيور ودييجو فرناندو.