السيول والمجاعة تحصد أرواح السودانيين.. وفاة طفلين ومفقودين جراء سيول مدينة أبو حمد شمال البلاد وتدمير هائل للقرى.. تحذيرات من أمطار غزيرة وعواصف رعدية وسيول بعدد من الولايات.. والجوع يقتل 5 أطفال في وسط دارفور

الخميس، 08 أغسطس 2024 05:00 م
السيول والمجاعة تحصد أرواح السودانيين.. وفاة طفلين ومفقودين جراء سيول مدينة أبو حمد شمال البلاد وتدمير هائل للقرى.. تحذيرات من أمطار غزيرة وعواصف رعدية وسيول بعدد من الولايات.. والجوع يقتل 5 أطفال في وسط دارفور السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحصد السيول والمجاعة أرواح السودانيين الذين يعيشون أصلا مأساة إنسانية خلفتها الحرب فى السودان منذ منتصف أبريل 2023، وكانت بدأت الأمطار الغزيرة بالهطول بداية من اغسطس الجاري، على وسط وشمال وشرق وغرب وجنوب البلاد، أعقبتها سيول مدمرة أغرقت بعض المدن، ودمرت البيوت وجرفت الطرق، وأدت لسقوط عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب وتهدد بكارثة بيئية.

وبحسب صحيفة تريبون سودان، لقي طفلان مصرعهما وفُقد 3 آخرون بعد أن جرفتهم سيول قوية في إحدى قرى مدينة أبو حمد بولاية نهر النيل شمال السودان، وقالت السلطات المحلية في الولاية الشمالية إن الأمطار التي شهدتها الولاية أودت بحياة 17 شخصاً على الأقل وأكثر من 100 مصاب.

وتسببت السيول الجارفة في تدمير مئات المنازل في المدينة التي تضم أكبر مراكز تعدين الذهب في البلاد، بالإضافة إلى إحداث أضرار جسيمة بالأسواق.

وجرفت الأودية مخلفات التعدين إلى المدينة، بحسب شهادات خبير صحي محذر من الوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة حالياً.

كما دمرت الأمطار والسيول 3500 منزل في منطقة الشريك التي سُويت بالأرض، بالإضافة إلى محاصرة المياه 11 قرية  وعزلها تماما.

ودمرت السيول والأمطار أكثر من 80% من مدينة أبو حمد، ووصفت الوضع بالكارثي مع تزايد حجم المأساة التي تعيشها المدينة حالياً.

ويشير خبراء إلى أن أغلب الشركات العاملة في مخلفات التعدين  تستخدم في الغالب حامض الكبريتيك والسيانيد والزئبق، وتقع مقارها بالقرب من المناطق الزراعية وحواف الوديان، مما أدى إلى جرف تلك المواد السامة إلى داخل مدينة أبو حمد.

وفي غرب السودان أدت الأمطار إلى غرق مدينتي الجنينة وزالنجي، وسقط ضحايا من السودانيين، ودمرت المنازل وانهارت أثر الأمطار الغزيرة والسيول، ويعيش المواطنون معاناة كبيرة أثر السيول والأمطار.

وفي وسط السودان شهدت ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وعدد من مناطق الوسط أمطارا غزيرة في الأيام القليلة الماضية.

وخلفت أيضا أضرارا بالغة في المنازل والشوارع، وشهد جنوب البلاد كذلك الأمطار الغزيرة المصاحبة للسيول.

وفي شرق السودان كانت السيول بصورة أكبر في كسلا والقضارف وولاية البحر الأحمر حيث جرفت السيول الطرق المؤدية لبورتسودان من أربعات ومناطق القنب والاوليب.

فيما حذرت وحدة الإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية السودانية، المواطنين من هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية على ولايات البحر الأحمر والأطراف الشمالية لولاية كسلا وأواسط ولاية شمال دارفور.

وقالت إنه من المحتمل أن تجري سيول جارفة في هذه المناطق، داعية الجهات المعنية والمواطنين إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر.

ليست السيول وحدها التى تحصد أرواح السودانيين، إذ يواصل شبح المجاعة قتل الكثير منهم، فقد أعلن المتحدث باسم  المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في إقليم دارفور،  آدم رجال وفاة 5 أطفال جوعًا في ولاية وسط دارفور.

وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من وسط دارفور منذ نهاية العام الماضي، بينما تسيطر حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور على 3 محليات في الولاية الواقعة في منطقة جبل مرة.

واستضافت مواقع تحرير السودان خلال الأشهر 3 الماضية أعدادًا كبيرة من النازحين، لا سيما القادمين من مدينة الفاشر بعد تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور

وتحدث رجال في بيان صحفي عن تردي الوضع الإنساني وغياب المساعدات الإنسانية لأكثر من عام، باستثناء جزء قليل جداً لا يكفي الحوجة الكبيرة مضاف اليه فشل الانتاج في الموسم الزراعي الماضي.

وتابع لا يزال سوء التغذية الحاد يشكل تحديا صحياً حاسماً يتطلب بذل مزيد من الجهود من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لوقف الحرب الدائر بين الجيش والدعم السريع، وبناء إستراتيجيات فعالة وتدابير وقائية ضرورية للحد من حدوث تفشي المجاعة وسوء التغذية وانقاذ ارواح السكان والنازحين المتضررين من الحرب.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة