بالتوازى مع تصعيد لهجة التهجديد الإيرانية، بالتأكيد على ردا صارم على إسرائيل على اغتيال إسرئيل لـ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسيى لحركة المقاومة الإسلامية حماس داخل مقر إقامته فى العاصمة طهران، تتواصل الجهود الدبلوماسية على قدم وساق لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة النطاق، فيما يتوافد الوسطاء الإقليميين على طهران، لإثناء قادتها عن أى عمل عسكري قد يشعل فتيل حربا شاملة، كشفت التقارير الأجنبية عن استعدادا تجري خلف الكواليس لضربة إيرانية محتملة.
فقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إشارات أظهرت أن طهران تستعد لشن هجوم خلال الأيام القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إنهم لاحظوا منذ عطلة نهاية الأسبوع أن إيران بدأت في تحريك منصات إطلاق الصواريخ وإجراء تدريبات عسكرية، وهو ما قد يشير إلى أن طهران تستعد لشن هجوم في الأيام المقبلة، وفقا للعربية.
كذلك نقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين أنّه تم إبلاغ بايدن بتوقّع سيناريو لموجتين من الهجمات إحداها من إيران وأخرى من حزب الله.
فيما أعلن قائد الجيش الإيراني، عن أن دولته سترد بشكل مؤكد وصارم على سياسة الاغتيالات الإسرائيلية وجرائم الاحتلال، مؤكدا على أن اختيار يحيى السنوار قائدا لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية، فى منصب يعني أن الاحتلال فقد الأمل في مستقبله، جاء ذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها قبل قليل.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن إيران نشرت إخطارا لشركات الطيران أبلغت فيه بإغلاق المجال الجوي للبلاد يومي 7 و8 أغسطس، وذلك بسبب المناورات العسكرية التي ستجرى فيهما.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، سيتم اختبار إطلاق الصواريخ الجوية بعيدة المدى، وذلك في إطار الاستعدادات للهجوم على إسرائيل، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وذكرت تقارير إيرانية أن الحرس الثوري في مدينة سربلذهاب غرب إيران سيجري تدريبات عسكرية في المنطقة ومن الممكن أن تترافق بأصوات انفجارات.
من جهتها، أوردت صحيفة بلومبرج نقلاً عن مسؤول دفاعي أمريكي أنّ سلاح الجو الأميركي سيقوم هذا الأسبوع بنشر سرب يتألف من 16 إلى 24 طائرة من طراز F-22 المعروفة بالشبح في المنطقة.
وتؤكد التقارير الأجنبية أن إيران عاقدة العزم على معاقبة إسرائيل؛ بحسب صحيفة الجارديان البريطانية، واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفراء الأجانب المعتمدين لدى طهران؛ لإبلاغهم أن الجانب الإيراني يرى أن معاقبة إسرائيل على خرقها للقانون يعتبر واجبا لابد من القيام به.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني نفس المعني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، حيث أعلن أن "رد الفعل الإيراني يعتبر أمرا محتوما"، موضحا أن بلاده لا تريد زعزعة الاستقرار في المنطقة؛ ولكن ذلك الهدف لن يتحقق إلى بعد معاقبة المعتدي وردع النظام الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه طالب كنعاني الولايات المتحدة بالتوقف عن مساندة إسرائيل، مؤكدا أن المجتمع الدولي فشل في حماية الاستقرار الإقليمي.
وفي الولايات المتحدة يحاول البيت الابيض احتواء الموقف، حيث اجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع فريق الأمن القومي للبيت الأبيض والذي أعقبه تصريحات لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، أكد فيها ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبا جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس وتجنب أي تصعيد، على الرغم من أنه أشار إلى أنه يتوقع أن تقوم إيران بشن عدة هجمات على إسرائيل.
حذرت الجارديان من أن عملية اغتيال هنية سوف تلقي بظلالها السلبية على الجهود الدولية المبذولة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة