قالت نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى السابقة والقيادية البارزة فى الحزب الديمقراطى إن حملة الرئيس جو بايدن الرئاسية لم تكن على طريق تحقيق الفوز.
وفى مقابلة أجرتها بيلوسى مع عدد محدود من الصحفيين، بينهم مراسل واشنطن بوست، قالت إنها انضمت لمحاولات إقناع بايدن بالتخلى عن مساعى إعادة انتخابه لأن حملته كانت تخسر بشدة وتضع الورود على طريق تحقيق الرئيس السابق دونالد ترامب الانتصار فى الانتخابات.
وأضافت بيلوسى: أنا الآن أطالب حقا بحملة أفضل، لم يكن لدينا حملة فى طريقها لتحقيق الانتصار. لقد علم النواب هذا الأمر فى مقاطعاتهم.
وفى التصريحات الأكبر لها منذ الزلزال السياسى الذى حدث على مدار الأسابيع الخمس الماضية، قالت بيلوسى إن المناظرة السيئة لبايدن فى 27 يونيو، وما أعقبها كشفا عن مؤشرين مقلقين جعلا عودة ترامب إلى البيت الأبيض مسألة حتمية. فالرئيس بايدن كان أدائه كمرشح سيئا، بينما كانت إدارة حملته ترتبك أخطاءً.
ومضت بيلوسى قائلة: هدفى فى الحياة ألا تطأ قدما هذا الرجل أبدا البيت الأبيض مرة أخرى، فى إشارة إلى الرئيس ترامب، مضيفة أنها لم تستطع أن تتحمل تكشف الأحداث التى كانت تضع الورود أمامه للذهاب إلى هناك.
ورفضت بيلوسى الكشف عن أى تفاصيل تتعلق بالمحادثات التى أجرتها مع بايدن أو كبار الديمقراطيين بعد المناظرة، وأصرت على تأكيداتها السابقة بأنها لم تقد أى جهود للإطاحة ببايدن بعد أن تساءل كثير من المسئولين الديمقراطيين المنتخبين عن قدرته على الفوز بسباق إعادة انتخابه. إلا أنها اعترفت أنها قدمت نصيحة العديد من المشرعين والديمقراطيين الآخرين الذين أرادوا بشدة رؤية تغيير فى المرشح لمنصب الرئيس.
وقالت بيلوسى إنها لم تجر اتصالا واحدا، لكنها تلقت المئات من الاتصالات، وكانت رسالتها لهؤلاء الديمقراطيين أن يتوجهوا بشكواهم إلى كبار مستشارى بايدن. وقالت: تحدثت مع أصدقاء مقربين أو أيا كان، وقلت نفس الأمر: أيا كان ما ينبغى عليكم قوله، أخبروهم به، أنا لست رسول لكم.