ارتفع معدل عمليات إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية الشهر الماضي، للمرة الأولى منذ 15 شهرا، بزيادة قدرها 33% في شهر يوليو مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، وذلك وفقا للبيانات الرسمية.
وقال السكرتير التنفيذي لوزارة البيئة جواو باولو كابوبيانكو، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة برازيليا، اليوم الخميس، إن إضراب المسؤولين في الوكالات البيئية الفيدرالية ساهم في هذا الارتفاع، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية
وتمثل هذه البيانات انتكاسة لحكومة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وقد بلغت المساحة المدمرة في أكبر غابة استوائية على هذا الكوكب 666 كيلومترًا مربعًا الشهر الماضي، بزيادة 33% عن 500 كيلومتر مربع دُمِرَت في يوليو 2023.
وتعد إزالة الغابات أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع حرارة الأرض حيث تمثل نحو 15% من الانبعاثات السنوية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على غرار الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل.
كما شهدت منطقة الأمازون موجة جفاف شديدة بعد فترة من هطول الأمطار والفيضانات، وانخفضت مستويات منسوب المياه لدى أنهار الأمازون مثل نهر ماديرا الذى أصبح من الممكن الآن رؤية بعض الضفاف الرملية على طول قناته، ونتيجة لذلك، أعلنت حكومة ولاية روندونيا حالة الطوارئ بسبب فترة الجفاف الحرجة.
خلال الجفاف الشديد وصل نهر ماديرا إلى أدنى مستوى تم تسجيله في التاريخ، كما فعلت العديد من الأنهار الأخرى في منطقة الأمازون، ولسوء الحظ، من المرجح أن يتكرر هذا الوضع أو قد يتفاقم هذا العام، بحسب توقعات الخبراء.
وأشارت صحيفة لا اكسبانثيون المكسيكية، إلى أنه مع نهاية ظاهرة النينيو، لا تزال حالات الجفاف ونقص هطول الأمطار مستمرة في شمال البرازيل، وهي حالة يتم الحفاظ عليها بسبب المياه الأكثر دفئًا من المعتاد في الجزء الشمالي من المحيط الأطلسي الاستوائي، مما يعزز حركات الهبوط التي تمنع تكوين السحب وهطول المطر فوق الأمازون.