تسببت أعمال العنف التي تشهدها هندوراس، إحدى أكثر الدول عنفاً في العالم إلى نزوح الآلاف من الأشخاص، وذلك هربا من عنف العصابات وتجار المخدرات.
وقالت صحيفة الناثيون، إن هندوراس تسيير على خطي دول أمريكا اللاتينية الأخرى، موضحة أن عمليات العنف جعلت المواطنين يفرون من منازلهم بسبب "التهديدات والابتزاز وقتل أحد أفراد الأسرة وسرقة البضائع والممتلكات وتجنيد الأطفال".
وبلغ معدل جرائم القتل فى هندوراس 34 لكل 100 ألف نسمة في عام 2023، أي ما يقرب من ستة أضعاف المتوسط العالمي إلا أن هذا الرقم آخذ في التناقص، حيث بلغ في عام 2013 ، 79 لكل 100 ألف نسمة، وبالإضافة إلى النازحين داخلياً، يبحث آلاف الهندوراسيين عن ملجأ في الخارج.
ومن جانبها، أوضحت إلسي رييس، رئيسة قسم الانتقال والهجرة في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه في عام 2014 كان هناك أكثر من 14 ألف هندوراسي "لاجئ أو طالب لجوء" في الخارج وفي عام 2023، تجاوز هذا الرقم 300 ألف، معظمهم غادروا البلاد إلى الولايات المتحدة أو المكسيك.
وأضافت أن إجمالي عدد النازحين داخل البلاد والذين يبحثون عن ملجأ في الخارج "أكثر من نصف مليون، من بين عدد سكان يبلغ 10 ملايين نسمة"، أي "5% من السكان".
ولمكافحة العصابات، فرضت السلطات حالة الطوارئ في ديسمبر 2022، مما سمح بالاعتقالات دون أوامر قضائية، وبموجب هذا الإجراء، نشرت حكومة الرئيسة اليسارية زيومارا كاسترو الآلاف من أفراد الشرطة والجيش في جميع أنحاء البلاد.
وقال وزير الأمن جوستافو سانشيز إنه تمت مصادرة 12 ألف قطعة سلاح وتم اعتقال 4500 من أعضاء العصابات الإجرامية أو عصابات المخدرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة