بعد جدل استمر أياما بشأن إجراء المناظرة الرئاسية، عاد الرئيس الأمريكى السابق والمرشح الجمهورى دونالد ترامب ليوافق على إجراء مناظرة مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وهو ما أكده خلال مؤتمر صحفى مطول عقده أمس الخميس، فى مقر إقامته بمارلاجو بفلوريدا، والذى شن فيه هجوم كبير على منافسته وتفاخر بحشد أنصاره فى 6 يناير 2021، ورد بشكل حاد على الأسئلة المتعلقة بالحماس الذى ولدته حملتها.
وتزامنا مع المؤتمر الصحفى، أعلنت قناة ABC ان ترامب وهاريس وافقا على المناظرة فى 10 سبتمبر، مما يمهد لمواجهة مرتقبة بشكل كبير فى انتخابات ليس لها مثيل بالفعل، بحسب ما قالت وكالة أسوشيتدبرس. وقال ترامب إنه اقترح إجراء ثلاث مناظرات على ثلاث شبكات تلفزيونية فى شهر سبتمبر.
وخلال مؤتمره الصحفى، أصر ترامب بشكل خاطئ على أنه نقل السلطة بشكل سلمى فى 2021، وجدد هجماته على منافسيه الجمهوريين مثل حاكم جورجيا بريان كيمب، الذى انتقده ترمب بشدة منذ أن رفض المضى فى النظريات الزائفة عن تزوير الانتخابات.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن ترامب من خلال عقد مؤتمر صحفى لأكثر من ساعة، حاول أن يظهر اختلافه عن هاريس التى لم تعقد أى مؤتمر صحفى منذ انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسى.
وخلال المؤتمر اتهم ترامب هاريس ، ابنة مهاجرين من جامايكا والهند، بأنها سبق وقللت من كونها من السود. واعترف ببعض الأنماط المتغيرة مع منافسته الجديدة، وقال إنه ربما لا يتمتع بنفس شعبيتها بين النساء من السود، وهى إحدى كتل التصويت الأساسية للجمهوريين، لكنه أعرب عن ثقة كبير فى دعم الرجال السود له.
وقال ترامب: ربما أتأثر إلى حد ما بين الإناث السود، لكن أدائنا جيد حقا. وأعتقد أنه فى النهاية سيحبونى بشكل افضل لأنى سأمنحهم الأمن والسلامة والوظائف وسأمنحهم اقتصادا جيدا.
وكان مسئولو حملة ترامب قد أخبروا الصحفيين قبل المؤتمر الصحفى إنهم يعتقدون أن هاريس تتمتع حاليا بفترة شهر عسل، وجادلوا بأن أساسيات السباق لم تتغير، وأن مزاج البلاد لا يزال سيئا حيث لا يزال الأمريكيون محبطين من وضع الاقتصاد والإدارة واتجاهات البلاد.