تشهد سماء تونس والعالم العربى بداية من منتصف ليل اليوم الأحد، وخلال الساعات الأولى من فجر غد الإثنين ذروة تساقط الشهب المعروفة تحت اسم "البرشاويات".
وتوقعت الجمعية التونسية لعلوم الفلك، في بيان لها، أوردته إذاعة "موزاييك"، أن تتساقط شهب "البرشاويات" هذه السنة بمعدل قد يصل إلى 80 شهاب بالساعة دون توقف، ويمكن رصدها في إتجاه الشمال الشرقي، وفي ذروة النشاط يمكن أن ترى حتى 60 إلى 100 شهاب في الساعة إذا كانت الظروف واضحة ومثالية.
وتعتبر " البرشاويات" واحدة من أهم وأغزر زخات الشهب السنوية وهذا العام، علما أن ظروف رصدها ستكون مثالية حيث سيكون القمر في طور التربيع الأول وسيغرب عند منتصف الليل ما يعني بأن السماء ستكون مظلمة بقية الليل لرصد الشهب حتى الخافتة منها.
ومن جهة أخرى، أكد شرف السفياني، رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك بالطائف فى السعودية، أن زخات شهب البرشاويات هي أحد أشهر الظواهر الفلكية التي تجذب اهتمام الكثيرين من هواة الفلك والعامة على حد سواء.
وأوضح أن زخات شهب البرشاويات قد نشأت من المذنب "سويفت تتل"، الذي يكون قد ترك حطامه في مسار مدار الأرض. وعندما تدخل الأرض في هذا المسار يحترق هذا الحطام في الغلاف الجوي مكونًا الشهب.
و يمكن رؤية الشهب بالعين المجردة، ولا تحتاج إلى تلسكوبات خاصة، ومن الأفضل مراقبتها من مكان بعيد عن التلوث الضوئي مثل المناطق الريفية أو الصحراوية، بعد منتصف الليل حتى فجر اليوم التالي للحصول على رؤية أوضح،.
وفي إطار تنمية الوعي الفلكي، وتشجيع الجمهور على متابعة الظواهر الفلكية المثيرة، تعتزم جمعية آفاق لعلوم الفلك، تنظيم رحلة مسائية لرصد ظاهرة زخات شهب البرشاويات، الاثنين، في محافظة الطائف بمركز الشفا.
وتشمل الفعالية نصائح من خبراء الفلك حول أفضل طرق الرصد، إضافة إلى معلومات علمية متعمقة حول الظاهرة؛ ما سيتيح للمشاركين فرصة تعليمية مقرونة بتجربة ترفيهية ممتعة.