خطوات جادة وعمل يومى فى التعمير يسير على قدم وساق فى الظهير الصحراوى بمحافظة الأقصر، والذى كان مهمل لعشرات السنين ودخل مرحلة الاستثمار القوية لفتح الباب أمام المستثمرين المصريين والعرب والشركات المتخصصة فى استصلاح الأراضى عبر المحاصيل الزراعية والخضروات والفاكهة بشكل أكبر، مع رقابة قوية من الجهات وتوفير لجان لمعاينة تلك الأراضى بصورة دورية للتأكد من جدية المستثمرين فى الاستصلاح والزراعة.
وفى هذا الصدد يقول المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، إن الاستثمار الزراعى والصناعى هو الأهم لخدمة أهالى الأقصر بجانب القطاع السياحى، موضحاً أن مكتبه مفتوح لكافة أفكار المستثمرين من أبناء المحافظة وخارجها لتنفيذ أية مشروعات قومية عملاقة على أرض الأقصر لخدمة أهاليها وتوفير فرص عمل لهم ومستقبل فى شتى المجالات، وإن الدولة جاهزة لتقديم كافة أوجه وسبل الدعم للمستثمرين لإنجاح مشروعاتهم لخدمة الجميع.
ويضيف محافظ الأقصر، لـ"اليوم السابع"، تمت الموافقة خلال جلسة المجلس التنفيذى السابقة على طلب إحدى شركات استزراع الأراضى والتنمية المستدامة لشراء ثلاثمائة فدان تقريباً الواقعة على الطريق الواصل بين الطريق الصحراوى ومدخل مدينة طيبة القبلى، حيث أكد المحافظ على تشجيع الاستثمار بالمحافظة خلال الفترة القادمة وأنه يتم الترحيب بكافة المستثمرين الجادين مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
وأوضح المهندس عبد المطلب ممدوح عمارة، إنه على رأس المشروعات القومية العملاقة، محور التوسع الأفقى فى الأراضى الجديدة باعتباره من أهم المحاور لتدعيم سياسة الاكتفاء الذاتى وتقليل الفجوة، والتى استهدفت استصلاح الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3,5 مليون فدان خلال الفترة القصيرة الماضية والقادمة، كما تقوم الدولة بتنفيذ هذه المشروعات رغم أنها تتكلف المليارات فى كل مشروع اضافة إلى الجهود والبحوث والدراسات متعددة الجوانب، ويسير العمل فى هذه المشروعات بأقصى معدلات الإنجاز تحقيقاً للأهداف المنشودة فى وقت يفقد فيه العالم ملايين الهكتارات سنوياً بسبب الجفاف والتصحر وتدهور التربة.
ومن هذا المنطلق تشهد محافظة الأقصر توسع كبير فى الظهير الصحراوى الغربى الواقع بالمنطقة المواجهة لمدينتى إسنا وأرمنت، حسبما يقول المهندس عادل زيدان المتخصص فى زراعة الطماطم فى الظهير الصحراوى، إنه توجد حالياً على الظهير الصحراوى بالأقصر مدينة الطماطم التى بدأت بأفدنة قليلة وصلت 250 فدان فى البداية ومع دخول الموسم السادس لزراعة الطماطم يخطط أصحابها لتصل إلى 1000 فدان مزروعة بالطماطم المتنوعة الجودة لتجفيف الجزء الأكبر منها وتصدير الأجود للخارج وجذب عملة صعبة للبلاد، وطرح باقى المحصول فى الأسواق الداخلية بجنوب الصعيد، وكذلك شهد الظهير الصحراوى دعم كبير من الدول المختلفة تمثل فى إنشاء أول محطة لتجفيف المحاصيل الزراعية منذ عدة سنوات وهى محطة الشهيد ماجد صالح برعاية السفارة الأمريكية والتى تعمل بصورة سنوية فى تجفيف العديد من المحاصيل الزراعية من الخضروات والفاكهة.
ويضيف المهندس عادل زيدان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه يتم عرض تلك المشروعات الخضراء لتحويل صحراء المدن وخصوصاً جنوب الصعيد بصورة دائمة فى جلسات الحوار الوطنى وتنال دعم كبير من كافة مسئولى الدولة والمحافظات المختلفة، موضحاً إنه لدعم الأقصر والظهير الصحراوى داخلها تم خلال الفترة الماضية افتتاح أحد أكبر مناشر التجفيف فى الظهير الصحراوى لخدمة المستثمرين فى الظهير الصحراوى بزراعات الطماطم وذلك برعاية السفارة اليابانية وحضر افتتاحها كبار مسئولى دولة اليابان والمحافظة ووزارة الزراعة العام الماضى، وكذلك منطقة شاملة تم استصلاحها لزراعات النخيل والفاكهة المتنوعة الصالحة للزراعة فى الصحراء بعد استصلاح أرضها التى كانت صحراء لتصبح خضراء برعاية أحد المستثمرين العرب من إحدى دول الخليج.
وأكد زيدان، على إنه على جانب عمل الدولة والمسئولين للحفاظ على حقوقهم يتم بصورة دائمة استقبال لجان المعاينة والتسعير للأراضى المستصلحة فى الظهير الصحراوى، وذلك حرصاً على حقوق الدولة فى أراضيها والتأكد من جدية الشركة فى الاستصلاح والزراعة، وكذلك التأكد من الإجراءات القانونية والطلبات المقدمة ورغبتها فى تقنين أوضاعها ودفع مستحقات الدولة طبقا لقانون 144لسنة 2017، حيث أن تلك المعاينات تأتى فى استجابة من القيادات التنفيذية لمحافظة الأقصر، لتشجيع صغار وكبار المنتجين والمستثمرين الزراعيين، وتحقيق الأمن الغذائى، وتعزيز وتعظيم وترسيخ وزيادة القدرات الإنتاجية لدى المواطنين لمواجهة الدوافع الإقتصادية للهجرة غير الشرعية، ومواجهة الزيادة السكانية والحد من الهجرة من صعيد مصر إلى القاهرة بحثا عن فرص عمل، وكذلك للحد من الفجوة الدولارية وتوفير فرص عمل مستدامة وحقيقية وتحسين الظروف المعيشية وتعظيم الفرص الاستثمارية التشاركية وتعويض الفاقد من الرقعة الزراعية وتحسين الفرص التصديرية ودعم التصنيع الزراعى.
وعلى جانب مشروعات الطماطم التى أصبحت كنزا كبيرا فى الأقصر خلال السنوات الماضية، يقول الدكتور النوبى حفنى استشارى فى تجفيف الطماطم بالأقصر، أن صناعة الطماطم المجففة تعد واحدة من أهم الصناعات التى لها أثر كبير فى إيجاد فرص عمل للشباب من الجنسين فى شتى أرجاء الأقصر، موضحاً أن تجفيف الطماطم يعتبر من أهم المنافذ لفرص العمل فى صعيد مصر حيث توفر تصدير حاوية واحدة 1250 يوم عمل، وهو ما تبحث عنه محافظة الأقصر لدعم الشباب والفتيات فى قرى الظهير الصحراوى والغربى حيث يتم قبل بدء موسم التجفيف فى كل عام عقد مجموعة من التدريبات الفنية داخل المنشر للشباب من الجنسين الراغبين فى العمل بهذا المشروع.
ويضيف الدكتور النوبى حفنى لـ"اليوم السابع"، إنه مؤخراً ارتفعت الإقبال من المزارعين من حول الأقصر لزراعة الطماطم ودخولها التجفيف لكونه مشروع قومى عظيم على أرض الأقصر، بدأ منذ سنوات بكميات ومساحات قليلة وحقق نجاح مبهر، وأصبح حالياً يزرع بمئات الافدنة ويظهر فى صوب وحدب فى جنوب وغرب محافظة الأقصر، مشدداً على أن الطماطم المجففة تستهدف سوقين فى الأساس هما الإيطالية والبرازيلية بجانب الأسواق العربية والأوروبية والإفريقية أيضاً، وبالنسبة لمميزات الزراعة التعاقدية بالطماطم، فقد كانت تبلغ تكلفة زراعة الفدان 100 ألف جنيه، وإنتاجية الفدان من 30 لـ40 طن حيث يصل سعر الطن من 10 لـ15 ألف جنيه وترتفع قليلاً هذا العام، حيث يوجد فى مدينة القرنة غرب المحافظة أحد أكبر مناشر تجفيف الطماطم والتى تصدر لإيطاليا ودول العالم.
ويؤكد المهندس المتخصص فى تجفيف الطماطم وزراعتها، أن مشروع "الطماطم المجففة" الذى أصبح ملاذ المزارعين فى تحقيق المكسب من الرزق والخطط الحديثة، بالتعاقد مع محطات الفرز والمناشر لبيع محصولهم بدلاً من 700 جنيه للطن ليصل لـ2500 دولار للطن الواحد، مشدداً على أنه يعد محصول الطماطم من المحاصيل المهمة التى تنتشر زراعتها فى مدينة إسنا والقرنة جنوب وغرب الأقصر بصورة كبيرة، حيث تحقق ربحاً كبيراً وتغطى تكاليف وخدمات الزراعة، وتدخل الطماطم فى مختلف الأكلات فى المنازل، وينتج الفدان من 30 لـ40 طن طماطم حسب جودة الأرض ورى المحصول والاهتمام به طوال فترة الموسم.
ومن الجدير بالذكر إنه تبنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، برنامج لإنتاج تقاوى محاصيل الخضر، بهدف زيادة قدرة مصر على توفير بذور الخضروات محلياً بدلاً من الاستيراد لأكثر من 95% من بذور محاصيل الخضر، فضلاً عن تخفيف الأعباء على المزارع وذلك بإتاحتها بأسعار مناسبه مع الحد من الاستيراد من الخارج توفيراً للنقد الأجنبى.
نجح البرنامج فى استنباط وتسجيل عدد 26 صنفا وهجين لـ(10) محاصيل خضر رئيسية: الطماطم، الفلفل، الباذنجان، البطيخ، الكنتالوب، البازلاء، الفاصوليا، اللوبيا، الخيار، الكوسة، كما تم الاتفاق مع بعض الشركات العالمية التى لها خبرة كبيرة فى مجال انتاج بذور الخضر للحصول على الأصناف المتأقلمة مع البيئة المصرية وذلك لتوفيرها للمزارعين من خلال أسلوب الشراكة معها حيث يتم حالياً التعاون مع شركات من الهند والبرازيل وغيرها.
أرض-النخيل-ومدينة-الطماطم-أبرز-المشروعات-القومية-لإستصلاح-آلاف-الأفدنة
استصلاح-الظهير-الصحراوى-الغربى-بوابة-الخير-وفرص-العمل
استصلاح-الظهير-الصحراوى-الغربى-بوابة-الخير-وفرص-العمل-للجميع
الصحراء-الغربية-بالأقصر-تتحول-للون-الأخضر-بالمشروعات-الزراعية
الصحراء-تتحول-للأخضر-غرب-الأقصر
الصحراء-تتحول-للأخضر-غرب-الأقصر-برعاية-المستثمرين-ودعم-الدولة
العمل-فى-استصلاح-الظهير-الصحراوى-غرب-الأقصر
تجفيف-الطماطم-المشروع-الأبرز-سنوياً-فى-الشتاء
تجهيز-اللازم-للتربة-الصحراوية-لتكون-جاهزة-للزراعة
جانب-من-التجفيف-بالظهير-الصحراوى-غرب-الأقصر
جانب-من-العمل-الجاد-فى-استصلاح-الظهير-الصحراوى
جانب-من-العمل-فى-مشروعات-استصلاح-الأراضى-الصحراوية
جانب-من-تجفيف-الطماطم-بمحطة-الشهيد-ماجد-صالح
عمل-يومى-فى-استصلاح-الظهير-الصحراوى
محصول-الطماطم-الأبرز-فى-زراعة-الظهير-الصحراوى
مشروعات-استصلاح-الظهير-الصحراوى-الغربى
مشروعات-استصلاح-الظهير-الصحراوى-الغربى-فى-الأقصر
مناشر-الطماطم-الأبرز-فى-الموسم-الشتوى-كل-عام-بالأقصر
مناشر-الطماطم-تستعد-للموسم-الجديد-مطلع-أكتوبر-المقبل
مناشر-تجفيف-الطماطم-فى-مختلف-أرجاء-الأقصر