اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منافسته كامالا هاريس في انتخابات نوفمبر، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتلفيق صور لأحجام الحشود في مسيراتها، مما أدى إلى تضخيم مؤامرة حول أسباب الحماس القوي للمرشحة الديمقراطية الجديدة التي حلت محل الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد انسحابه من الترشح.
في منشور على تروث سوشيال، كتب ترامب: "هل لاحظ أحد أن كامالا خدعت في المطار؟ لم يكن هناك أحد على متن الطائرة، وقد "ساعدت" وأظهرت "حشدًا" هائلاً من الأتباع المزعومين، لكنهم لم يكونوا موجودين!"
وفقا لصحيفة واشنطن بوست، كان ترامب يشير إلى صورة حشد كبير متجمع على مدرج المطار في ميشيجان في 7 أغسطس، وهم يهتفون لهاريس أثناء خروجها من طائرة الرئاسة، وأثارت تعليقات هاريس صدى مؤامرة كاذبة انتشرت على الانترنت بين جمهوري "MAGA" وهو شعار جملة ترامب -لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى- الذين يروجون لمعلومات قد تكون مضللة.
وردت حملة كامالا هاريس بأنها صورة حقيقية لحشد من 15000 شخص ذهبوا ليدعموا تذكرة -هاريس والز- بولاية ميشيجان، كما استغلت حملة هاريس الفرصة للإشارة إلى التناقض بين جدول حملة هاريس خلال الأسبوع الماضي وجدول حملة ترامب وقالت في بيان: "لم يقم ترامب بعد بحملته الانتخابية في ولاية متأرجحة منذ أكثر من أسبوع... هل طاقته منخفضة؟"
ووفقا للتقرير يأتي الادعاء الذي وصفته الصحيفة بالكاذب من ترامب في منتصف الانتخابات حيث أدى التقدم الهائل في أدوات الذكاء الاصطناعي إلى تسهيل عملية نشر المعلومات الخاطئة. وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة من أي وقت مضى بالنسبة للناخبين لتمييز الواقع عن مؤامرة الإنترنت.
يعكس غضب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي الحملة الرئاسية الجمهورية التي تكافح من أجل العثور على موطئ قدم لها بعد أن أدى دخول هاريس إلى قلب السباق رأسا على عقب.
وفي الأسابيع الثلاثة التي تلت انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق وتأييده لهاريس، تدفقت التبرعات للديمقراطيين بمستويات قياسية. كما اجتذبت مسيرات هاريس بانتظام آلاف الحضور، في الأسبوع الماضي، أطلقت حملة هاريس جولة في سبع ولايات متأرجحة في جميع أنحاء البلاد، كجزء من الحملة المنسقة لمنصب نائب الرئيس لهاريس، حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز.
وتيرة الحملة الانتخابية هذه أسرع بكثير مما شاهده الناخبون عندما قاد بايدن التذكرة كما أنه يرسم تناقضًا صارخًا بين مسيرات هاريس المتتالية وجدول ترامب الأخف هذا الشهر حيث عقد ترامب مسيرتين حتى الآن في أغسطس بالإضافة إلى العديد من حملات جمع التبرعات وقال مؤخرًا إنه لا يخطط لتكثيف سفريات حملته إلا بعد المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي يستمر من 19 إلى 22 أغسطس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة