قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن المقابلة التي أجراها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على منصة X مساء الاثنين، منحت الأخير وصولا مباشراً إلى ملايين الناخبين، بينما قدمت فرصة للمنصة لاستعادة نفسها بعد فترة من العثرات.
وأثارت المقابلة نقاشا وجدلا واسعا، فى ظل طبيعة هذه المقابلة وما دار فيها والظروف التي أحاطت بها.
وخلال المقابلة التي امتدت على مدار ساعتين ومثلت أول عودة لترامب إلى منصة التواصل الاجتماعى المعروفة سابقا بتويتر وشابتها مشكلات تقنية، تحدث ترامب عن محاولة اغتياله بالتفاصيل ووعد بتنفيذ أكبر ترحيل فى التاريخ الأمريكى للمهاجرين غير الشرعيين.
وفى أجواء من الود طغت على المقابلة، قال ترامب لماسك، متحدثا عن محاولة اغتياله: "لو لم أدر رأسى، لم أكن لأتحدث إليك الآن، بقدر ما أحبك". بينما قال ماسك الذى كان من قبل معارضا لترامب، إن قوة المرشح الجمهورى التي ظهرت فى رد فعله على محاولة اغتياله كانت مهمة للأمن القومى. وقال ماسك، هناك حقا بعض الشخصيات القوية بالخارج، ولو لم يعتقدوا أن الرئيس الأمريكي قوى، سيفعلون ما يحلو لهم.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس، إن المقابلة لم تكشف جديدا عن خطط ترامب للفترة الرئاسية الثانية، فقد ركز أغلب وقته على محاولة اغتياله والهجرة غير الشرعية وخططه للحد من الإجراءات التنظيمية الحكومية. ورغم ذلك، رأت الوكالة ان المقابلة سلطت الضوء على مدى اختلاف المشهد السياسى الأمريكي بعد أقل من أربع سنوات من حظر ترامب دائما من قبل القيادة السابقة لمنصة السوشيال ميديا لنشره معلومات كاذبة سببت اقتحام مبنى الكونجرس فى 6 يناير 2021، وتقويض أساس الديمقراطية الأمريكية.
ووصفت الوكالة الجلسة بين ترامب وماسك بأنها كانت بمثابة وسيلة للرئيس السابق للوصول إلى ملايين الناخبين بشكل مباشر، كما أنها فرصة أيضا لمنصة التواصل الاجتماعى التي تعتمد بشدة على السياسيات من أجل استعادة مكانتها بعد بعض العثرات.