مع اقتراب تصويت نوفمبر، تعمل المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الأمريكية كامالا هاريس على الفوز بأصوات فئات مختلفة من الناخبين الأمريكيين، ووضعت حملتها الانتخابية خطة استهدفت خلالها الناخبين المسلمين والأمريكيين من أصول عربية والمغتربين.
واتخذت حملة هاريس أولى خطواتها للحصول على أصوات الناخبين المسلمين والعرب وتحسين صورة الديمقراطيين وسط تلك الفئة عن طريق، تعيين نسرينا بارجزي لقيادة التواصل مع الناخبين المسلمين والعرب، وهي خطوة ركزت على دائرة انتخابية رئيسية أزعجت الرئيس جو بايدن خلال حملته التي لم تكتمل بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل وسياساته مع حرب غزة.
وقال مسئول الحملة لشبكة إن بي سي، إن بارجزي عملت في مكتب هاريس بالبيت الأبيض حتى يوليو كمستشارة سياسية بشأن القضايا الإسلامية والعربية والقضايا المتعلقة بغزة، بالإضافة إلى حقوق الإنجاب والتصويت والديمقراطية، وستغطي نفس المحفظة الواسعة في الحملة.
وواجهت هاريس مقاطعات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في المسيرات الأخيرة، ويستعد الديمقراطيون لاحتجاجات كبيرة في المؤتمر الوطني الديمقراطي الأسبوع المقبل في شيكاغو. واعتبرت بعض الجماعات الإسلامية، التي انتقدت سياسات بايدن فيما يتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط، أن هاريس امتداد لمواقفه. لكن زعماء مسلمين آخرين قالوا إن هاريس أكثر تعاطفا من بايدن مع عدد القتلى المدنيين في غزة، وإنها أفضل مرشح يمكن دعمه في السباق.
ووفقا للتقرير، ستركز بارجزي على التحدث إلى المجتمعات الإسلامية والعربية بينما ينتظر الناخبون لمعرفة ما إذا كانت هاريس ستضع نهجا مختلفا تجاه الشرق الأوسط وإسرائيل عن نهج بايدن، وقالت في بيان: "يشرفني أن أواصل عملي لنائب الرئيس، حيث أقدم المشورة بشأن مجموعة من القضايا الحاسمة في هذه الانتخابات، من الديمقراطية وحقوق الإنجاب إلى التواصل مع المسلمين والعرب".
وأشارت إن بي سي إلى أن بارجزي نفسها لاجئة، ولدت في قندهار بأفغانستان عاشت في باكستان لمدة ثلاث سنوات قبل أن يتم قبول عائلتها في عام 1985 في برنامج إعادة توطين اللاجئين الأمريكي.
وواجهت هاريس انتقادات بعد أن ردت على مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في تجمع حاشد في ديترويت الأسبوع الماضي بالقول: "أنا هنا لأننا نؤمن بالديمقراطية. صوت الجميع مهم.. ولكنني أتحدث الآن أنا أتحدث الآن"، ومع استمرار الاحتجاجات، أصبحت لهجة هاريس أكثر قوة، وقالت: "أتعلم؟ إذا كنت تريد أن يفوز دونالد ترامب، فقل ذلك خلاف ذلك، أنا أتحدث". وسرعان ما اصطحب موظفو الحملة المتظاهرين إلى خارج المكان، ما كان الشرارة الأولى لتعيين بارجزي.
خطوة أخرى اتخذتها الحملة الديمقراطية، حيث أعلنت إنها ستنفق 300 ألف دولار في أول حملة من نوعها، لتسجيل تسعة ملايين أمريكي يعيشون في الخارج، بهدف الفوز بأصواتهم لكامالا هاريس، وقال مسؤول في اللجنة الوطنية الديمقراطية، إن التمويل المخصص للديمقراطيين في الخارج سيستخدم لدفع تكلفة حملات تسجيل الناخبين، ونشر المعلومات بشأن كيفية التصويت من الخارج.
وأضاف التقرير أن هذه هي المرة الأولى التي تضخ فيها اللجنة الوطنية الديمقراطية تمويلاً للديمقراطيين في الخارج، وأن الجهود ستركز على المكسيك وأوروبا حيث يعيش أكبر عدد من الامريكيين المغتربين.
وأشار مسئولون في الحزب الديمقراطي إلى أن هناك أكثر من 1.6 مليون أمريكي من ولايات متأرجحة، مثل أريزونا، وجورجيا، وميشيجان، ونيفادا، ونورث كارولاينا، وبنسلفانيا، وويسكونسن يعيشون في الخارج، وإن الحزب سيقاتل من أجل كل صوت، وهذه الولايات على درجة بالغة من الأهمية في الفوز بـ انتخابات الرئاسة الامريكية سواء لهاريس أو لدونالد ترامب.
وتابعت اللجنة: "هذه الانتخابات ستحسمها هوامش طفيفة، ومع بقاء ثلاثة أشهر فقط حتى الانتخابات، فإن كل صوت مهم، بما في ذلك أصوات الذين يعملون أو يعيشون في الخارج".
هاريس "صادقة" وترامب الأفضل سياسيا
وكشف استطلاع جديد لوكالة أسوشيتد برس، أن كامالا هاريس تتفوق على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في عدد من الصفات القيادية مثل الصدق، رغم تفوق الأخير في ملفات عدة في مقدمتها الاقتصاد والسياسة والهجرة، حيث قال ما يقرب من نصف الأمريكيين إن "الالتزام بالديمقراطية" و"الانضباط" هي الصفات التي تحدد كامالا هاريس بشكل أفضل، ويقول حوالي 3 من كل 10 إن هذه الصفات تحدد ترامب.
ويقول حوالي 4 من كل 10 إن كلمة "صادق" تصف هاريس بشكل أفضل، ويقول 24% إن الجودة تصف ترامب بشكل أفضل وعن انتخابات نوفمبر، ينقسم الأمريكيون بالتساوي تقريبًا بين من يعتقدون أن ترامب او هاريس أكثر قدرة على الفوز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة