معاناة الفلسطينيين لن تتوقف بانتهاء الحرب.. القصف الإسرائيلى حول غزة لـ42 مليون طن دمار.. بلومبرج: الأنقاض تكفى لملء صف شاحنات يمتد من نيويورك إلى سنغافورة.. والرفات البشرية والذخائر غير المنفجرة يعقدان الأمر

الجمعة، 16 أغسطس 2024 04:00 م
معاناة الفلسطينيين لن تتوقف بانتهاء الحرب.. القصف الإسرائيلى حول غزة لـ42 مليون طن دمار.. بلومبرج: الأنقاض تكفى لملء صف شاحنات يمتد من نيويورك إلى سنغافورة.. والرفات البشرية والذخائر غير المنفجرة يعقدان الأمر غزة
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصلت الحرب الإسرائيلية فى غزة لـ"علامة سوداء" جديدة بعد تخطى عدد الشهداء الفلسطينيين 40 ألف منذ بدء القصف الوحشى المستمر منذ أكثر من 10 أشهر الآن، إلى جانب الأزمة الإنسانية المتزايدة وسط قلة الماء والغذاء والرعاية الطبية وتكرار عمليات النزوح هربا من الغارات التى لا تتوقف، ويضع العالم آماله على التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار فى غزة لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين إلا أن انهاء الحرب ما هو إلا بداية فصل جديد فى الأزمة التى تسبب بها جيش الاحتلال.

 

أفادت وكالة بلومبرج، أن تكلفة عملية إعادة اعمار غزة أكثر من 80 مليار دولار بالإضافة إلى 700 مليون دولار لإزالة 42 مليون طن من الأنقاض التى خلفتها الغارات الجوية الإسرائيلية فى مختلف أنحاء القطاع، ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، تضرر اكثر من 70% من مساكن القطاع بجانب المستشفيات والشركات، وهى منشآت استنزفت بالفعل فى الصراعات السابقة، وقدر البنك الدولى والأمم المتحدة فى تقرير سابق تكلفة الأضرار التى لحقت بالبنية التحتية الحيوية فى غزة بنحو 18.5 مليار دولار بين أكتوبر 2023 ويناير 2024.

 

ووفقا للوكالة الأمريكية، فإن هذه الأنقاض تكفى لملء خط من شاحنات القمامة يمتد من نيويورك إلى سنغافورة، وقد يستغرق إزالة كل تلك الأنقاض سنوات بتكلفة تصل إلى 700 مليون دولار.

 

قال كبير الاقتصاديين فى مؤسسة "راند" البحثية بكاليفورنيا، دانييل إيجل، إن إعادة بناء غزة قد تكلف أكثر من 80 مليار دولار إذا أخذنا فى الاعتبار النفقات المخفية مثل التأثير الطويل الأجل لسوق العمل المدمر بسبب الموت والإصابة والصدمات.

 

وأشار التقرير، إلى أن عملية إزالة الأنقاض ستكون معقدة بسبب القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطيرة والرفات البشرية تحت الأنقاض، بالإضافة إلى أن حقوق ملكية السكان والصعوبات فى العثور على مواقع للتخلص من الأنقاض الملوثة من شأنها أن تزيد من تعقيد العملية.

 

وقال أستاذ تاريخ العمارة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مارك جارزومبيك، الذى درس إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية: "ما نراه فى غزة هو شيء لم نشهده من قبل فى تاريخ التخطيط الحضرى. إنه ليس مجرد تدمير للبنية التحتية المادية بل تدمير للمؤسسات الأساسية للحكم والشعور بالحياة الطبيعية".

 

وأضاف جارزومبيك، أن تكلفة إعادة الإعمار ستكون باهظة للغاية ويجب أن تكون مواقع البناء بهذا الحجم خالية من الناس، مما يؤدى إلى موجة أخرى من النزوح. وبغض النظر عن ذلك، فإن غزة ستظل تكافح لأجيال.

 

 

ووفقا للتقرير، فى 12 أغسطس الجارى، عقد اجتماع للدول المانحة والمؤسسات الخيرية العالمية بمدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث يعتبر بمثابة بداية الجهود الرامية إلى تأمين المساعدات المالية لإزالة الأنقاض، وفى ضوء الأموال والقوى العاملة والمعدات اللازمة، فإن وضع خطة الآن لإزالة الأنقاض أمر بالغ الأهمية حتى يتسنى بدء العمل بمجرد انتهاء القتال، كما صرح وزير الأشغال العامة والإسكان فى السلطة الفلسطينية، عاهد بسيسو، للصحفيين بعد الاجتماع.

 

وأكدت المسؤولة فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، شيتوسى نوجوتشى، خلال الاجتماع على مدى تعقيد عملية إزالة الأنقاض وقالت أن "البرنامج يتمتع بخبرة واسعة فى غزة، لكن بالنظر إلى عدد الجثث المدفونة بين الأنقاض فضلا عن الذخائر غير المنفجرة، فإن هذه المرة مختلفة تماما وتتطلب طرقا جديدة للقيام بذلك".

 

على الجانب الاخر اشارت بلومبرج إلى تردد المانحين فى المساهمة مرة أخرى دون مسار تفاوضى للتوصل إلى حل سياسى ينهى دائرة العنف، وقال متحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية، عندما سُئل عن إزالة الأنقاض من غزة، أن التركيز منصب الآن على تسهيل دخول المساعدات إلى القطاع وقال مسؤولون إسرائيليون إنه من السابق لأوانه التعليق على إعادة الإعمار.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة