فجوة كبرى بين هاريس وترامب فى أهم قضايا السباق الرئاسى الأمريكى.. كامالا تعد بتقنين الإجهاض ودونالد يعارض.. الرئيس السابق يتعهد بأكبر ترحيل جماعى للمهاجرين.. ومنافسته تتسلح بخبرتها القانونية لمواجهة المشكلة

الأحد، 18 أغسطس 2024 07:32 م
فجوة كبرى بين هاريس وترامب فى أهم قضايا السباق الرئاسى الأمريكى.. كامالا تعد بتقنين الإجهاض ودونالد يعارض.. الرئيس السابق يتعهد بأكبر ترحيل جماعى للمهاجرين.. ومنافسته تتسلح بخبرتها القانونية لمواجهة المشكلة هاريس - ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من تغيير المرشح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد انسحاب الرئيس جو بايدن ودخول نائبته كامالا هاريس السباق بدلا منه، إلا أن شعار حملته "إتمام المهمة" لا يزال من الممكن تطبيقه على أهداف هاريس الأساسية، حيث تعد المشحة الديمقراطية بمواصلة ما قام به جو فى السنوات الأربع الماضية، حال انتخابها رئيسة.


من جانبه، يسعى الرئيس السابق دونالد ترامب إلى العودة إلى البيت الأبيض وإتمام ما لم ينجزه خلال فترته الأولى.

وتقول وكالة أسوشيتدبرس إنه منذ تنحى بايدن الشهر الماضى، أعلنت هاريس عدة مقترحات كبرى تتجاوز المساعى الجديدة لرفع أسعار الغذاء من قبل المنتجين ومحلات البقالة، وخطط لخفض الضرائب عن الأسر الأمريكية ومحاولة للحد من أسعار إيجار وبيع المنازل وخفض الديون الطبية. كما استغلت هاريس تجمعا لها فى لا س فيجاس مؤخراً، حيث يعتمد الاقتصاد على صناع الضيافة لدعوة إلى إنهاء الضرائب على الإكرامية التي يتم دفعها لعمال المطاعم الفنادق وغيرهم من العاملين فى صناعة الخدمات. ويأتى هذا بعد أكثر من شهر من إعلان ترامب عن تعهد مماثل فى لاس فيجاس أيضا.

وعلى الرغم من غياب التفاصيل الخاصة بسياستها، فإن هاربيس التزمت بشكل عام ببعض المواقف الكبرى حول عدة قضايا ووعدت بتوقيع تشريع كاسح من غير المرجح تمريره فى الكونجرس. ويشمل هذا إجراءات لتقنين الحق الفيدرالي فى الإجاض وزيادة الحد الأدنى الفيدرالي للأجور وفرض حظر على الأسلحة الهجومية، والمطالبة بفحص خلفية شامل لمشترى الأسلحة النارية، إلى جانب إجراءات طال انتظارها تتعلق بحقوق التصويت.

وفى حين أن التفاصيل لا تزال غامضة على حد كبير، فلا شك فى أنه أيا كان من سيفوز فى الانتخابات فى نوفمبر، فإنه سيسعى إلى تشكيل الحياة الأمريكية بطريقة تختلف عن معارضه.

الإجهاض:


دعت هاريس الكونجرس إلى تمرير تشريع لإقرار الحق فى الإجهاض فى قانون فيدرالى، وهو الحق الذى ظل قائما على مدار 50 عاما تقريبا قبل إلغائه من قبل المحكمة العليا الأمريكية. ومثل بايدن، انتقدت هاريس القيود على الإجهاض فى الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون، ووعدت بأنها ستحظر، حال فوزها، أي حظر وطنى محتمل على الإجهاض، والذى سيتم إقراره لو سيطر الجمهوريون على الكونجرس بمجلسيه.

 

وكانت هاريس أقوى المدافعين عن حق الإجهاض بين الديمقراطيين، حتى فى الوقت الذى كان لا يزال فيه بايدن فى السباق. وروجت لجهود الإدارة بعيدا عن القانون الفيدرالي، بما فى ذلك خطوات لحماسة النساء اللاتى يسافرن لإجراء  اللإجهاض والحد من كيفية جمع جهات إنفاذ القانون للسجلات القانونية.

 

أما عن ترامب، ، فعادة ما يتفاخر الرئيس السابق بتعيين قضاة المحكمة العليا الأمريكية الذين كان لهم دورا واضحا فى إلغاء حق الإجهاض. وبعد مراوغة فى الرد على أسئلة حول وقت الحمل الذى يعتقد أن الإجراء ينبغي تقييده عنده، أعلن ترامب الربيع الماضى أن القرارات المتعلقة بالحق فى الإجهاض أو منعه ينبغي أن تكون بيد الولايات. وقال إنه لن يوقع قانون وطنيا لحظر الإجهاض، لكنه رفض القول ما إذا كان سيحاول الحد من توفير حبوب الإجهاض.


الهجرة:


فى محاولة لتشتيت هجوم الجمهوريين عليها، تحدثت هاريس عن خبرتها كمدعى عام ولاية كاليفورنيا فى التصدي للهجرة، وقالت إنها سارت فى أنفاق تهريب المخدرات ولاحقت بنجاح العصابات التي كانت تنقل الناس والبضائع عبر  الحدود. وكان بايدن قد أوكل لهاريس فى بداية توليه الحكم مهمة مواجهة الأسباب التي تؤدى إلى الهجرة. والآن، فإن ترامب وكبار الجمهوريين يلقون عليها باللوم فى ارتفاع أعداد المهاجرين عبر الحدود الجنوبية بسبب السياسات المتساهلة للغاية. وتحاول هاريس الرد على ذلك بالقول إن التسوية التي من المفترض أن يتم التوصل إليها من قبل الحزبين فى مجلس الشيوخ كانت ستشمل معايير أكثر صرامة وتعيين مزيد من عملاء الحدود وقضاة الهجرة ضباط اللجوء، قبل أن يعارضها ترامب. والآن، تقول هاريس إن ترامب يتحدث فقط فى قضية الهجرة ولا ينفذ ما يقوله.

 

من جانبه، يعد رامب بأكبر ترحيل للمهاجرين في الشرعيين فى تاريخ الولايات المتحدة، فى عملية يمكن أن تشمل معسكرات احتجاز ومشاركة الحرس الوطنى. وسيعيد ترامب السياسات التي طبقها فى فترته الأولى مثل برنامج "البقاء فى المكسيك"، والعنون 42 الذى وضع قيودا على المهاجرين على أساس يتعلق بالصحة العامة. كما يقول إنه سيحيى ويوسع حظر السفر الذى استهدف بالأساس مواطني 7 دول مسلمة.

 

الحكم الفيدرالي / المشروع 2025


مثل بايدن، انتقدت هاريس بشدة ما يسمى بـمشروع 2025، وهى الخطة التي وضعها عدد من المحافظين وتسعى إلى التحرك بأقصى سرعة ممكنة لإعادة تشكيل الحكم الفيدرالي ودفعه إلى اليمين لو عاد ترامب إلى البيت الأبيض. كما أن هاريس أيضا جزء من إدارة قامت بالفعل بخطوات لعرقلة أى عمليات فصل جماعى للعاملين المدنيين.

 

وفى إبريل الماضى، أصدر مكتب الإدارة الشخصية قاعدة جديدة تحظر إعادة تصنيف العاملين الفيدراليين كمعينيين سياييين، ومن ثن تسهيل فصلهم.

 

أما ترامب، فقد نأى بنفسه عن مشروع 2025، رغم صلاته الوثيقة بالعديد من مهندسيه. ورغم ذلك، تعهد بإصلاح البيروقراطية الفيدرالية التي طالما ألقى باللوم عليها فى عرقلة أجندته خلال فترته الرئاسية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة