يواجه الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الساعى للعودة للبيت الأبيض فى انتخابات الرئاسة الامريكية 2024، موجة انتقادات داخلية من كبار أعضاء حزبه الجمهورى وتحذيرات متكررة بشأن النهج الذى يتبعه فى هجومه المتكرر على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
قال السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام فى مقابلة مع شبكة أن بى سى نيوز إن ترامب، قد لا يفوز فى الاقتراع المقبل، وجاء اعتراف سيناتور ولاية كارولينا الجنوبية بعد أن أثيرت أسئلة حول ما اذا كان يجب على ترامب الاستمرار فى شن الهجمات الشخصية على هاريس.
قال جراهام: "الرئيس ترامب يمكن أن يفوز فى هذه الانتخابات. فسياساته مفيدة لأمريكا، وإذا أجريت مناظرة سياسية لمنصب الرئيس، فإنه سيفوز لكن ترامب المحرض ورجل الاستعراضات قد لا يفوز بهذه الانتخابات"، وأضاف: "أتطلع إلى ظهور الرئيس ترامب خلال الثمانين يومًا المقبلة لتحديد ما سيفعله من أجل بلدنا، لإصلاح الحدود التى تواجه ازمة، ولخفض التضخم".
ووفقا للتقرير، جاءت نصيحة جراهام لترامب بعد أن أقر الاول بأنه وآخرين يجب عليهم الاجتماع معًا والقيام بحملة فعلية من أجل مرشحهم الجمهورى، بدلاً من مجرد تقديم المشورة، وأشار إلى زملائه الجمهوريين مثل سفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكى هايلي، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكم فرجينيا جلين يونجكين.
قال جراهام: "أنا ونيكى بحاجة للذهاب إلى جورجيا"، مضيفًا: "نحن نقدم النصائح للرئيس ترامب على شاشة التلفزيون. لديه الكثير من النقاد. لديه الكثير من المستشارين، لكن بالنسبة إلى نيكى هيلى وديسانتيس ويونجكين وكل هؤلاء الأشخاص العظماء لدينا، دعونا نجتمع معًا ونقوم بحملة من أجل هذا الرجل".
وتوقع جراهام أن "الكابوس بالنسبة لهاريس هو الدفاع عن خياراتها السياسية"، وقال: "كل يوم لا نتحدث عن خياراتها السياسية كنائبة للرئيس، وما ستفعله كرئيسة، هو يوم جيد لها ويوم سيء بالنسبة لنا.. السياسة هى مفتاح البيت الأبيض."
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، انتقدت هايلى هجمات ترامب الشخصية على هاريس، قائلة لشبكة فوكس نيوز: "الحملة لن تفوز بالحديث عن أحجام الحشود. لن يكون من المفيد الحديث عن عرق كامالا هاريس.... انظر، هذه انتخابات يمكن الفوز فيها. لكن عليك التركيز." محذرة أن ترامب يحتاج إلى إجراء تحول جدى وأن يكون أكثر تركيزًا على القضايا السياسية خاصة الاقتصادية منها.
كما ضغط حلفاء آخرون لترامب، مثل المستشارة السابقة كيليان كونواى، قائلة إن الصيغة الفائزة هى "إهانات أقل، ومزيد من الأفكار وهذا التناقض فى السياسة".
وعلق جيه دى فانس المرشح لمنصب نائب ترامب على تصريحات هايلى قائلا: "أعتقد أن السفيرة هيلى على حق فى أنه يتعين علينا الوصول إلى مجموعة أوسع من الناخبين، لكننى أعتقد أننا نفعل ذلك بالضبط"، وأضاف: "لقد قدمنا حجة بسيطة للغاية مفادها أنه عندما أصبحت كامالا هاريس رئيسة أو نائبة للرئيس، يجب أن أقول إنها تسببت فى سياسات أدت إلى زيادة سريعة فى التضخم وزيادة الفوضى فى جميع أنحاء العالم".
من جانبه، رفض ترامب، الدعوات التى تطالبه بتخفيف حدة خطابه ضد منافسته هاريس، مؤكداً أنه سيهزم نائبة بايدن بفارق كبير فى نوفمبر المقبل قائلاً للصحافيين الذين تجمعوا فى منتجع الجولف الخاص به فى بيدمينستر بولاية نيوجيرسى إنه غاضب للغاية من هاريس ويشعر بأنه يحق له الهجوم عليها شخصياً.
وأضاف: "لا أكن احتراماً كبيراً لها.. لا أكنّ احتراماً كبيراً لذكائها، وأعتقد أنها ستكون رئيسة سيئة للغاية"، بعد أن سأله أحد الصحافيين عن نصائح الجمهوريين الآخرين له، وتابع: "هى بالتأكيد تهاجمنى بشكل شخصى.. لقد وصفتنى فى الواقع بالغريب".
واتهم ترامب هاريس انها دبرت "انقلاب" لتحل محل بايدن كمرشحة ديمقراطية، واثار شكوك بشأن العرق الذى تنتمى إليه هاريس، كما ردد مؤخراً نظريات بشأن تزييف المرشحة الديمقراطية لحجم الجماهير فى تجمعاتها الانتخابية.
