توابع ارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخى.. معلمون فى إيطاليا يطالبون بتأجيل بدء العام الدراسى.. ودراسة تحذر من انبعاثات الزئبق فى القطب الشمالى.. واختفاء مدينة إسبانية.. والجفاف يدمر المحاصيل فى المجر

الأربعاء، 21 أغسطس 2024 02:00 ص
توابع ارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخى.. معلمون فى إيطاليا يطالبون بتأجيل بدء العام الدراسى.. ودراسة تحذر من انبعاثات الزئبق فى القطب الشمالى.. واختفاء مدينة إسبانية.. والجفاف يدمر المحاصيل فى المجر موجة حر
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر درجات الحرارة المرتفعة فى التسبب فى حالة من القلق لدى دول العالم ، خاصة فى أوروبا ، التى شهدت دولها العديد من الأزمات على خلفية موجات الحر منها دمار المحاصيل وإعلان الطوارئ وحالات وفيات عديدة.

تعمل حالة الطوارئ المناخية على تحويل فصول الصيف في أوروبا إلى سلسلة لا نهاية لها من موجات الحر والليالي التي لا تطاق.
وطلبت جمعيات ونقابات المعلمين الإيطاليين، وزير التربية والتعليم جوزيبي فالديتارا، تأجيل بدء العام الدراسي المقرر في سبتمبر حتى أكتوبر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، حيث إن العديد من المدارس لا يوجد بها تكييف هواء فى الفصول ، وفقا لصحيفة لا ريبوبليكا.
وكانت أعلنت السلطات الإيطالية الطوارئ وأطلقت تحذيرات باللون الأحمر، وهو أعلى مستوى في نظام التحذير من درجات الحرارة المرتفعة، شملت 22 مدينة، حيث تواجه البلاد موجة حر شديدة، حسبما قالت وكالة أنسا الإيطالية.
ونصحت الحكومة الإيطالية -في بيان، السكان بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال الساعات الأكثر حرارة في اليوم، وشرب الكثير من الماء.
وفي منطقة لاتسيو التي تضم العاصمة روما، تم إطلاق خطة طوارئ لمكافحة الآثار الصحية لموجة الحر، وتأتي الخطة بالتزامن مع زيادة عدد الحالات الصحية الطارئة المرتبطة بالحرارة في مستشفيات المنطقة، وتمثل درجات الحرارة الشديدة خطرا كبيرا في إيطاليا، حيث يتجاوز عمر جزء كبير من السكان 65 عاما.
وأوضح الطبيب جوزيبي فامولارو، الذي يعمل في مستشفى سان كاميلو فورلانيني في روما، أنه "من الواضح أن هذه الفئة العمرية معرضة لخطر أكبر"، مضيفا أن المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً في هذا الوقت من العام هي تفاقم الأمراض المزمنة مثل مشاكل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، والالتهابات، ومشاكل الكلى، والاضطرابات السلوكية.
أما إسبانيا ، فتعتبر الدول الأوروبية الرابعة التى لديها أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الحرارة ، وضعت دراسة حديثة أجراها معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) إسبانيا كواحدة من دول الاتحاد الأوروبي الأكثر عرضة لخطر الوفاة المرتبطة بالحرارة. ومع ذلك، تسلط الدراسة الضوء أيضًا على قدرة السكان الإسبان على التكيف مع هذه التحديات.
ووفقا لبيانات الدراسة، توفي 47690 شخصا في أوروبا بسبب ارتفاع درجات الحرارة في عام 2023،  ورغم أن هذا الرقم مثير للقلق، إلا أنه أقل من الأرقام المسجلة في الصيف السابق، الذي كان الأكثر سخونة في تاريخ القارة، وفي إسبانيا، تم تسجيل 8352 حالة وفاة بسبب الحرارة، وكان أغلب الضحايا من النساء المسنات. تضع هذه البيانات إسبانيا في المرتبة الثانية التي لديها أعلى معدل وفيات مطلق بسبب الحرارة والرابعة في الوفيات مقارنة بإجمالي سكانها.
اختفاء مدينة إسبانية
كما أن الحر سيؤدى إلى اختفاء  مدينة مورسيا الإسبانية إلى الإختفاء خلال السنوات المقبلة وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة التى أدت إلى تسريع ذوبان القطبين  الذى تسبب فى ارتفاع مستوى سطح البحر ، مما يؤدى إلى عواقب بيئية خطيرة، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للتقديرات فإن تقدم البحر يمكن أن يزيد بما يتراوح بين 30 و122 سنتيمترًا بحلول عام 2100، وبالتالي يلتهم اليابسة ويتسبب في فقدان أمتار من الخط الساحلي،  وفي مدينة  مورسيا، يعد خطر اختفاء الشواطئ ملحوظًا أيضًا، وفي غضون 10 سنوات فقط، وسيكون الخطر الذي سيترتب على ذلك واضحًا بالفعل،  وبحسب آخر تقرير نشرته منظمة السلام الأخضر، إذا لم يتم وضع آليات عاجلة، فسوف تضيع الشواطئ على طول الساحل بأكمله.
ووفقا لمنظمة البيئة، فإن المناطق المعرضة للاختفاء  هي ميناء سان بيدرو ديل بيناتار، وبورتمان، وامتداد الساحل من إل جورجويل إلى لا أزوهيا، وبويرتو دي مازارون، وكالنيجري، وكالاباردينا، وأجيلاس.
ووفقا للتقديرات، فإن دول مثل اليونان وبلغاريا وإيطاليا وإسبانيا وقبرص والبرتغال ومالطا وكرواتيا ورومانيا وألبانيا هي تلك التي سجلت أعلى معدل للوفيات من موجات الحر لعام 2023.
وعلى وجه التحديد، فإن دولًا مثل ألمانيا وهولندا وبلجيكا معرضة أيضًا للخطر، ولكن بدرجة أقل بفضل قدراتها الاقتصادية الأفضل على مواجهة درجات الحرارة المرتفعة، وفقًا لدراسات أخرى.
وفي الواقع، فإن معدل الوفيات الناجمة عن الحرارة في أوروبا أعلى بنسبة تزيد عن 700% بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا مقارنة بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عامًا.
وتقول إليسا جالو، الباحثة في ISGlobal والمؤلفة الأولى للدراسة، إننا أقل عرضة للحرارة مما كانت عليه في بداية القرن، ربما نتيجة للتقدم الاجتماعي والاقتصادي، والتحسينات في السلوك الفردي وتدابير الصحة العامة التي تم تنفيذها بعد الصيف القياسي الذي شهده العالم.
وفى المجر ، تسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل خاص في حدوث جفاف شديد تسبب في أضرار جسيمة لمزارع الذرة وعباد الشمس والبنجر، وتشير جميع المؤشرات إلى أن هذا الوضع يزداد سوءا. ووفقا لغرفة الزراعة المجرية، فإن المناطق المتضررة من الجفاف تتزايد بعشرات الآلاف من الهكتارات كل أسبوع.
وتقدر الأضرار التي لحقت بحقول الذرة بما لا يقل عن 600 مليون يورو،  ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج هذا العام من متوسط ثمانية إلى تسعة أطنان إلى أقل من خمسة أطنان.
هذه هي الموجة الحارة الألف خلال بضعة أسابيع، وحتى لو هطل المطر الآن، فلن يساعد ذلك النباتات كثيرًا، لأنها لم تحصل على رطوبة كافية خلال فترة الإزهار وتكوين البذور. ويتوقع خبراء الأرصاد أن تستمر الحرارة لمدة أسبوع آخر على الأقل.
ومن المتوقع أن تؤدي الحرارة إلى مزيد من الضرر للمحاصيل المتعثرة بالفعل، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفى الفطب الشمالى ، يشكل الحر تهديدا صحيا وبيئيا كبيرا على 5 ملايين شخص يعيشون فى القطب الشمالى، حيث وفقا لدراسة حديثة فإن الحر يؤدى إلى تآكل التربة الصعيقية دائما التجمد بشكل أسرع مما يؤدى إلى إطلاق معدنا ساما فى البيئة وهو الزئبق الذى لا يشكل تهديدا فى الوقت الراهن ولكن مستقبليا ، حيث أنه يتراكم مع السلسة الغذائية مع الأسماك والحيوانات البرية التى يستهلكها البشر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة