تستمر فعاليات مؤتمر الحزب الديمقراطي للإعلان رسميا عن ترشيح كامالا هاريس لتمثل الديمقراطيين في انتخابات أمريكا المقرر عقدها نوفمبر المقبل، وشهد اليوم الثاني ظهور العديد من زعماء الحزب البارزين وفي مقدمتهم الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما.
ألقت ميشيل أوباما التي تحظي بشعبية كبيرة بين الديمقراطيين خطابا انتقدت خلاله المرشح الجمهوري دونالد ترامب بسبب تاريخه الحافل بتصريحات مثيرة للجدل بما في ذلك ملاحظاته حول "الوظائف السوداء" من المناظرة التي أجراها امام الرئيس جو بايدن فى يوليو قبل انسحاب الأخير من السباق.
وفى خطاب ناري ألقاه الحزب الديمقراطي الوطني، والذي بدأ بهجمات ضمنية وانتهى بتصيد صريح للرئيس السابق، قالت أوباما إنه من بين المرشحين الرئيسيين في هذا السباق، "فقط كامالا هاريس هي التي تفهم حقًا العمل غير المرئي والالتزام الذي لا يتزعزع والذي جعل أمريكا عظيمة دائمًا".
وأضافت: "لسوء الحظ، نحن نعرف ما سيأتي بعد ذلك" قبل أن تتحدث عما تحملته هي وزوجها الرئيس السابق باراك أوباما: "نحن نعلم أن الناس سيفعلون كل ما في وسعهم لتشويه حقيقتها".
وتابعت: "على مدى سنوات، بذل دونالد ترامب كل ما في وسعه لمحاولة جعل الناس يخافون منا نظرته المحدودة والضيقة للعالم جعلته يشعر بالتهديد من وجود شخصين مجتهدين ومتعلمين تعليماً عالياً وناجحين، وصادف أنهما من السود أيضاً."
وأثار خطابها هتافات صاخبة، لكن لم يكن هناك شيء يقترب من الإشارة إلى تعليق ترامب بشأن وظائف السود، وقالت وسط تصفيق الحضور: "بالمناسبة، من سيخبره أن الوظيفة التي يبحث عنها حاليا قد تكون مجرد واحدة من تلك لوظائف السوداء؟" في إشارة الى وظيفة رئيس الولايات المتحدة.
وقبل تقديم زوجها، قالت أوباما إنها تفعل أكثر من مجرد مطالبة الناخبين، بل كانت تطلب منهم الخروج والتصويت لهاريس في نوفمبر، وأضافت: "لذلك لا يمكننا أن نتحمل أن يجلس أي شخص على يديه وينتظر أن يتم استدعاؤه... لا تتذمر إذا لم يتواصل معك أحد من الحملة على وجه التحديد لطلب دعمك... ببساطة ليس هناك وقت لهذا النوع من الحماقة.. اذهبوا للصناديق".