للمرة الأولى منذ أعوام عديدة يتزامن انعقاد ثلاث مؤتمرات بيئية في نفس العام، وبالتحديد فى الربع الأخير من 2024، حيث يشهد العامل انعقاد مؤتمرات اتفاقيات الأمم المتحدة الثلاثة الخاصة بتغير المناخ والتصحرو التنوع البيولوجي، والتي ستعقد تباعا.
من جانبها، أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن هذا سيضفى ثقلا مميزا للعمل البيئي، كما أنه يحفز التوجه نحو ربط مسارات الاتفاقيات الثلاث، من أجل الخروج بنتائج أكثر فاعلية وترابطا، تصب في مصلحة الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، كما انها تساعد على مواجهة هذه التحديات الكبرى التي تواجه العالم بشكل متزايد خلال الآونة الأخيرة، وتهدد مستقبل الأجيال القادمة.
كما أكدت وزيرة البيئة في تصريحات خاصة لليوم السابع على أهمية دور مصر المحوري في المؤتمرات الثلاث، حيث ستتولى الدكتورة ياسمين مهمة الرئاسة المشتركة مع نظيرها الدنماركي، لتسهيل مفاوضات تمويل المناخ، لدفع أجندة العمل المناخي للأمام خلال قمة المناخ والذى تستضيفه دولة أذربيجان في الفترة بين بين 11 الى24 نوفمبر2024.
أما مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي، المقرر أن تعقد الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف الخاصة باتفاقية التنوع البيولوجي في الفترة من 21 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2024 بكولومبيا، والذى تدعمه مصر للخروج بنتائج ناجحة، من اجل تعزيز تحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي من أجل التأكيد على دور جذب التمويلات اللازمة لتحقيق أهداف التنوع البيولوجي.
أما مؤتمر اتفاقية التصحر لمكافحة التصحر والجفاف، الذى ستستضيفه المملكة العربية السعودية في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر2024، يعد فرصة مهمة لرفع مطالب الدول العربية والافريقية في التحديات البيئية التي تواجهها بشكل مباشر ويؤثر على التنمية المنشودة بها.
جدير بالذكر أنه يمكن أن تساعد هذا المؤتمرات الثلاثة في تحديد مسار ناجح للتخلص التدريجي الكامل والسريع والعادل والممول من الوقود الأحفوري، زيادة جهات التمويل المناخي بشكل كبير، حيث أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ يعد أعلى هيئة لصنع القرار في الاتفاقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة